تعد "المشكاة" من أدوات إضاءة المساجد، وهى عبارة عن قنديل يوجد بداخلها مصباح، ويعود تاريخها إلى العصر الفاطمى حيث ظهرت في الشام والعراق، ويبلغ إجمالي ما وصل من مشكاوات إسلامية نحو 300 مشكاة كاملة يرجع معظمها إلى عصر المماليك. ويصعب تحديد مكان صناعة "المشكاة"، سواء في مصر أو سوريا لتشابه طرق الصناعة والزخرفة بالبلدين في هذا العصر، واستمد الاسم من الآية الكريمة: "اللَّهُ نُورُ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم". ورصدت كاميرا "البوابة نيوز"، بيع المشكاوات في مصر، وقال أمير، عامل بإحدى محال بيع النبارس والمشكاوات، إنه يعمل في بيعها منذ سنوات عدة نظرًا لأنها مهنة اجداده، مشيرا إلى أن الإقبال ضعيف جدا على شرائها، وأن غالبية من يقبلون على شرائها هم عمال المساجد وبعض المطاعم للزينة. ومن جانبه، قال حسين، إحدى بائعي المشكاوات أنه يعمل في المهنة منذ 16 عاما، لافتا إلى أن الاقبال عليها ضعيف جدا، وأكثر من يقبلون على شرائها هم العرب ومساجد تشتريها لكن ليس بنسبة كبيرة، مشيرا إلى أن الأسعار مرتفعة وفي ذات الوقت حالة البيع والشراء في ركود.