كشف مصدر إخواني من القيادات الشابة– رفض نشر اسمه– عن اتخاذ شباب الإخوان وقياداتهم الموجودين في مصر قرارا نهائيا بعدم القبول بأي من مبادرات المصالحة الوطنية التي خرجت للصلح بين الدولة والإخوان، ومنها المبادرات التي قيل إنها خرجت من قلب الجماعة. وأوصل شباب الجماعة هذا القرار لقياداتهم في قطر وتركيا محذرين إياهم من الخوض في أي مبادرة للمصالحة الوطنية دون الرجوع إليهم والأخذ برأيهم، وإلا سيتم سحب الثقة من القيادات في ظل تجاهلهم لحجم التضحيات التي يدفعونها ثمنا للقضية الإخوانية على حد تعبيرهم. وأكد المصدر الذي رفض نشر اسمه في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، طرح شباب الجماعة المنضمين لها تنظيميا وليس مجرد أنصار استفتاء على أحد منتدياتهم على فكرة القبول بالمصالحة الوطنية مع الدولة في ظل خروج أكثر من مبادرة تنادي بذلك بجانب مبادرات قيل إنها خرجت من قلب الإخوان كتلك الخاصة بأمير بسام القيادي الإخواني وعضو مجلس الشورى المنحل، ومن بعده مبادرة خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والتي نفتها نجلته تماما. وشدد على أن الشباب قد رفضوا بالإجماع الخوض في فكرة المصالحة الوطنية مع الدولة، وخاصة في ظل ما أطلق عليه بالتعسف ضد شباب الإخوان، ومنعهم من ممارسة حقوقهم السياسية على حد تعبيرهم، ومنها رفض النظام الحالي والمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.