قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن التغييرات التي حدثت في المملكة العربية السعودية دفاعا عن البقاء وليست بهدف الإصلاح. ودعا ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود مواطني المملكة لمبايعة الأمير محمد بن نايف وليًا للعهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، وذلك في قصر الحكم بالرياض بعد صلاة عشاء أمس الأربعاء. وجاء ذلك عقب إعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء بناء على طلبه، حسبما أفاد بيان للديوان الملكي. وشملت التغييرات إعفاء الأمير سعود الفيصل من وزارة الخارجية لظروفه الصحية، إضافة إلى تعيين حمد السويلم رئيسا للديوان الملكي. وأضافت الصحيفة أن الصراع على عرش المملكة اتخذ منحي خطيرا، حيث تعد هذه ثاني مرة يتوجه فيها السعوديون لمبايعة ولي العهد وولي ولي العهد خلال 97 يوما فقط، فيما تعد سابقة في تاريخ المملكة. وتابعت الصحيفة أن ما يفهم منه أن التغييرات تستهدف الإبقاء على وجود الأسرة المالكة في وجه التحديات التي تتزايد حولها، وأشارت الصحيفة إلى أن "سلمان" يدرك جيدا أن فترة حكمه لن تكون طويلة لذلك يريد إنهاءه ملف انتقال السلطة لجيل الأحفاد سريعا. وأوضحت الصحيفة أن تعيين محمد بن سلمان 35 عاما في منصب ولي العهد ينظر إليه باعتباره مكافأة على دورة كوزير للدفاع في الحرب ضد الحوثيين أو ما يعرف إعلاميا ب"بعاصفة الحزم. وعن الهدف من التغييرات، قالت الصحيفة إن استبعاد الفيصل وتعيين عادل الجبير لمنصب وزير الخارجية وهو من خارج الأسرة الحاكمة، هي محاولة للتقرب من أمريكا، لأن الجبير كان يشغل منصب سفير المملكة لدى واشنطن وعاش فترة داخل الولاياتالمتحدة.