سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بشاير الخير في قناة السويس الجديدة "3".. نائب المدير التنفيذي للمشروع: 600 ألف عامل ومهندس وفني بأسطول الكراكات.. وعمق القناة يسمح بمرور جميع السفن العملاقة في العالم بنسبة 95%
بعد مرور أكثر من 250 يومًا على أعمال الحفر بقناة السويس الجديدة، منذ أن أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء في أعمال الحفر أغسطس الماضي، وهناك إصرار على تسليم المشروع قبل الموعد المحدد. قال المهندس أحمد فريد سليمان نائب المدير التنفيذي لمشروع قناة السويس أن اعداد العمالة المباشرة والغير مباشرة باسطول كركات مشروع تكريك قناة السويس الجديدة يضم 600 ألف عامل ومهندس وفني حيث يصل متوسط العاملين على الكراكات الأجنبية 15 عامل بينما يصل متوسط العاملين على كراكات هيئة قناة السويس 25 عامل. وأضاف سليمان، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، أن جميع إدارات هيئة قناة السويس تشارك في أعمال مشروع قناة السويس الجديدة منذ اقتراح الفكرة وحتى مرحلة التخطيط والاعداد وتجهيز التصميمات وإنهاء التعاقدات مع الشركات الملاحية وإجراءات التنفيذ وحتى نهاية المشروع وبدء الملاحة في المجرى الجديد لقناة السويس بمثابة خلية نحل على مدى 24 ساعة لتنفيذ الحلم المصري العظيم تحت اشراف الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة وبالتعاون والتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بكل حرفية لضمان سلامة القناة الجديدة ملاحيا وبدء إبحار السفن في الموعد المحدد، ولذا تقوم هيئة قناة السويس بالإعداد حاليا وبالتوازى مع أعمال الحفر بتجهيز المعدات اللازمة لتأهيل المجرى الملاحى لمرور جميع السفن، ونشر الخرائط الخاصة بالقناة الجديدة على التوكيلات الملاحية، والإعداد لتجهيز المجرى الملاحي بالعلامات الملاحية النهارية والليلية، وإعداد نظم الملاحة الإلكترونية المعتمدة عالميا، وأنشاء محطات مراقبة السفن، وتدريب المرشدين على الابحار في القناة الجديدة بمركز المحاكاة بهيئة قناة السويس. وأشار نائب المدير التنفيذي للمشروع أن الإدارة الهندسية بهيئة قناة السويس مكلفة بعمل تكسيات جوانب القناة التي تبلغ نحو 100 كلو متر والأرصفة على جانبي القناة اسفل أرصفة المعديات أما إدارة الترسانة فتقوم بتصنيع المعديات لنقل الأهالي إلى الضفة الشرقية الجديدة لقناة السويس لافتا أنه هناك 3 خطوط معديات بالقناة الجديدة اما المحاور الحالية "الفردان، نمرة 6، سرابيوم" كما أنه تم إنهاء جميع أعمال سيفونات نقل الخدمات من كهرباء ومياه ووقود وغاز واتصالات اسفل قناة السويس لاستمرار الاستفادة من الخدمات شرق قناة السويس كما قام المتخصصين من اللجنة الاقتصادية بهيئة قناة السويس إلى جانب الإدارة الهندسية وإدارة الكراكات وإدارة التحركات، بعمل دراسات الجدوى الاقتصادية والعائد المتوقع على حركة الملاحة بقناة السويس من تنفيذ المشروع، وكانت النتائج مشجعة للتنفيذ بما له من مردود جيد على كل من ملاك السفن وهيئة قناة السويس. وأكد سليمان أنه كانت نتائج الدراسة تصب جميعها في صالح ما يجرى تنفيذه حاليا، من حيث مراعاة الأمن القومى وتنفيذ المشروع بأكمله داخل أراضى هيئة قناة السويس والمخصصة للمشروعات المستقبلية للقناة دون اللجوء إلى نزع ملكيات عامة أو خاصة. وقال فريد إن مشروع قناة السويس هو المشروع الاضخم الذي يتم تنفيذه بالمنطقة ويعتبر ضمن المشروعات القومية العملاقة التي ستخدم الاقتصاد الوطني وما يحدث الآن هو اعجاز وفقا للمفاهيم والمعايير البحرية حيث حملت هيئة قناة السويس برئاسة الفريق مهاب مميش على عاتقها تنفيذ المشروع دون الاستعانة إلى أي مكاتب استشارية محلية أو اجنبية وشملت تكلفة مشروع تكريك قناة السويس الجديدة 2.1 مليار دولار بما يعادل 15 مليار جنيه مصري. وأردف فريد أن هيئة قناة السويس قامت بتأسيس مكتب خاص في برج التمساح في غضون شهر تم افتتاحه في الأول من نوفمبر الماضي لعقد الاجتماعات مع التحالفات والقيام بأعمال رفع المساحة ووضع خطة التكريك وحصر المعدلات اليومية لتنفيذ المخطط العام، موضحا أن أولويات تنفيذ خطة التكريك هي فتح قنوات الاتصال الأربعة لدخول أكبر عدد من الكراكات إلى المجرى الجديد لاستمرار استقرار الملاحة في القناة الحالية وعدم تأثير أعمال الحفر على السفن العابرة في القناة الحالية. وكان الهدف الثاني عمل أطول مجرى ملاحي بعرض صغير وعمق كبير لدخول الكراكات وضمان إنهاء المشروع في سنة واحدة خاصة أن المدة الزمنية لتنفيذ مشروع التكريك 9 اشهر فقط وكانت المرحلة الأولى لمخطط التنفيذ التعميق حتى 7 متر وبعرض 140 متر ثم استهدفنا المدخل الشمالي والمدخل الجنوبي للقناة الجديدة وبعد ذلك كان الرهان الأول على إنهاء قنوات الاتصال الأربعة في الكيلو "65، 75، 85، 88". وعن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي باختصار مدة التنفيذ من 3 سنوات إلى سنة واحدة، كشف نائب المدير التنفيذي أنه تم تغيير الخطة عقب قرار الرئيس وتكييفها بزيادة اعداد الكراكات المشاركة كما أن المخطط الأولى للمشروع كان حفر قناتي خدمة فقط في الكيلو "75، 85" لعبور وحدات الهيئة وخدمة القناة الجديدة وصيانة المجرى الملاحي وفي المخطط الحالي لمشروع التكريك تم تقسيم مشروع قناة السويس الجديدة إلى 6 مناطق، كما قامت هيئة قناة السويس بشق وتكريك 6 مداخل للقناة الجديدة لدخول الكراكات العملاقة وتم الانتهاء في 26 مارس الماضى من رفع نحو 110، 7 مليون م3 بما يوازى 46% من المستهدف رفعه خلال أعمال التكريك والتي تصل إلى 250 مليون م3 من الرمال المشبعة بالمياه. ولفت فريد إلى أن الوصول بالاعماق إلى 24 متر في قناة السويس الجديدة يسمح بمرور جميع أجيال السفن العملاقة في العالم بنسبة 95% فيما عدا ناقلات البترول العملاقة التي تحتاج إلى عمق 27 متر وهي موجودة بنسبة 5% ولا تحتاج إلى العبور في قناة السويس لأن معظم أعمالها تتم في أمريكا والصين، موضحا أن مستقبل صناعة السفن العالمي يتجه نحو الزيادة في عرض السفن وليس العمق لذلك كان مخطط المشروع استهداف العرض وليس العمق وأعلن نائب المدير التنفيذي للمشروع أن اسطول الكراكات العاملة في قناة السويس الجددية استطاع تحطيم الأرقام العالمية في معدلات التنفيذ حيث نحجت الكراكات في الوصول إلى معدل تكريك يومي وصل إلى مليون و640 ألف متر مكعب في 28 مارس الماضي كما استطاعت الكراكة ابن بطوطة التابعة لشركة van de nul البلجيكية من رفع 193 ألف و647 متر مكعب في 30 مارس الماضي وهو ما يعد معجزة في تاريخ الملاحة. وأشار سليمان إلى أن عملية التكريك تتم بحركة الكراكة حول محور يسمى " العكاز " حيث تصل قدرة هذا العكاز إلى 80 طنا ويتم رفعه وخفضه بمسافة تتراوح ما بين 6 إلى 9 مترات، حيث تحمل الكراكة نواتج الحفر في خطوط عائمة وخطوط أرضية ويتم ضخ التربة ممزوجة بالمياه في أحواض الترسيب، مؤكدا أن الكراكات العاملة في المشروع تضم نوعين الأولى كراكات "ماصة حاملة" وهى تستطيع حمل 10 ألف متر مكعب من الرمال المبللة بالمياه والسير بها لمسافة تزيد عن 20 كيلو مترا لالقائها في مكان آخر حيث تمتلك هيئة قناة السويس ثلاث كراكات من هذا النوع تعمل الآن في صيانة المجرى الملاحي القديم، والنوع الثاني هو كراكات "ماصة طاردة" وهى تعتمد على نفس الفكرة ولكن دون أن تتحرك الكراكة من مكانها.