أكد ممثلو اتحاد وكالات أنباء دول البحر الأبيض المتوسط (أمان) اليوم الأربعاء أن مصر تتمتع بثقل إعلامي على المستوى الإقليمي..مشيرين إلى أن اجتماعات الجمعية العامة لأمان المقرر انعقادها في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 11 حتى 14 أكتوبر القادم ستعزز التعاون الإعلامي وتقلص الفجوة المعلوماتية بمنطقة البحر المتوسط. وقال الخبراء – خلال ورشة العمل التى عقدتها رابطة أمان اليوم الأربعاء تحت عنوان (دور الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي في مواجهة التحديات بدول منطقة البحر المتوسط بمدينة برشلونة الاسبانية والتي تستمر حتى يوم غد الخميس - إن منطقة البحر المتوسط تواجه تحديات هائلة في مقدمتها تهديدات التطرف والإرهاب والهجرة غير الشرعية.. مشددين على ضرورة دعم التعاون الإعلامي وخاصة بين وكالات رابطة أمان لتعزيز جهود التصدي لتلك التحديات. وأوضح رئيس اتحاد أمان خوسيه أنطونيو فيرا أن وكالات أنباء دول البحر المتوسط يمكن أن تسهم بفاعلية فى تعزيز التنمية ومواجهة التطرف من خلال إبراز الحقائق وتفعيل مساهمة الرأي العام في اختيار المضمون الذي يرغبه وإلقاء الضوء على المشكلات التي تجابه دول المنطقة واقتراح حلول لها. وأضاف فيرا إن وكالات أنباء دول البحر المتوسط ينبغي عليها التركيز على أنماط صحفية مهمة مثل "صحافة المواطن"، و"صحافة البيانات المتعمقة" ووسائل التواصل الاجتماعي للمساهمة في زيادة وعي الرأي العام بخطورة المشكلات التي تجابه دول المنطقة وتفعيل المشاركة الشعبية في خطط التنمية. من جانبه، قال الأمين العام لاتحاد وكالات أنباء البحر المتوسط جورج بنينتاكس إن اجتماعات الجمعية العامة لأمان بشرم الشيخ سوف تؤسس مرحلة جديدة من التعاون الإعلامي بين وكالات أنباء البحر المتوسط في ضوء الثقل الإعلامي والثقافي لمصر في منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط. وأكد أن مصر ساهمت بفاعلية في دعم مسيرة التعاون الإعلامي بمنطقة البحر المتوسط من خلال استضافتها لاجتماعات الجمعية العامة لأمان في منتصف التسعينيات من القرن الماضي وموافقتها على استضافة اجتماعات عمومية أمان القادمة في شرم الشيخ ومشاركتها في جميع اجتماعات أمان منذ تأسيسها. وأشار بنينتاكس إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) لعبت دورا مهما في دفع العمل الإعلامي وتفعيل التعاون بين وكالات الأنباء في منطقة البحر المتوسط خلال العقود الماضية..منوها بأنها اقترحت إدراج قضيتين مهمتين بجدول أعمال الجمعية العامة لاتحاد وكالات البحر المتوسط بشرم الشيخ تمثلت الأولى في "دور الإعلام في مواجهة التطرف بمنطقة البحر المتوسط "، والثانية "سبل توفير الحماية للصحفيين في مناطق النزاعات المسلحة". وفي السياق ذاته، قال سنين فلورنسا المدير التنفيذي للمعهد الأوروبي للتعاون بمنطقة البحر المتوسط (أى إى ميد) إن وكالات أنباء رابطة أمان ينبغي عليها الارتقاء إلى مستوى تطلعات الرأي العام بدول البحر المتوسط لمواجهة تحديات التنمية والجريمة المنظمة وخاصة الهجرة غير الشرعية والتطرف. وأضاف إن مواجهة الإرهاب والهجرة غير الشرعية بمنطقة البحر المتوسط يستلزم دعم جهود التنمية والتنسيق الفعال بين المؤسسات الإعلامية بدول المنطقة وتجنب تهميش الرأي العام. من جانبه، قال خبير الاستراتيجيات الإعلامية بالاتحاد الأوروبى إنريك بوراس إن دول منطقة البحر المتوسط ينبغي عليها تعديل استراتيجياتها الإعلامية للتكيف مع التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة..منوها بأن وسائل التواصل الاجتماعي تسهم حاليا بفاعلية في تشكيل آراء الرأي العام بدول المنطقة. وأشار إلى أن التغيرات المتلاحقة التي واكبت ثورات الربيع العربي خلقت تحديات حقيقية لوكالات أنباء دول البحر المتوسط وألقت الضوء على الدور المحوري لوسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل اتجاهات الرأي العام بدول المنطقة.