كشفت بيانات الخزانة الوطنية الكينية حتى 31 ديسمبر الماضي، أن الصين سبقت اليابان وصارت أكبر دولة مقرضة لكينيا، مع تزايد ارتباط اقتصاد البلاد بالتنين الآسيوي. جدير بالذكر أن ديون كينيا للصين بلغت 1ر1مليار دولار أمريكي (ما يعادل 101 مليار شلن كيني)، ما يقرب من ثلث تراكم القروض الخارجية الذي حققته الحكومة الكينية في النصف الأول من السنة المالية الحالية، وكان مبلغ الدين قد وصل إلى 85ر0 مليار دولار (8ر82 مليار شلن كينى) في شهر يونيو الماضي. وفي حين تزايدت القروض الصينيةلكينيا خلال السنوات الأخيرة، فإن اليابان قد قلصت من تمويلها لكينيا خلال نفس الفترة. وقد انخفضت ديون كينيا لليابان إلى أكثر من النصف خلال ستة أشهر لتصل إلى 4ر0 مليار دولار في 31 ديسمبر الماضي مقارنة ب 9ر0 مليار دولار في شهر يونيو، بانخفاض نسبته 6ر55%. ويرجع تراكم الديون الكينية للصين إلى مشروعات البنية التحتية الجارية في البلاد، حيث ربطت الصين تمويل المشاريع بإرساء تعاقدات التنفيذ على شركاتها، وعلى سبيل المثال، أرسل بنك الصين للاستيراد والتصدير في ديسمبر الماضي أول دفعة من تمويل خط السكك الحديدية حسب المواصفات القياسية، ما يفسر ارتفاع الديون للصين في ذلك الشهر. ومن المقرر أن يمول بنك الصين للاستيراد والتصدير مشروع السكك الحديدية بنسبة 85% من تكلفته، بينما تقوم الحكومة الكينية بتسديد المبلغ المتبقي من عائدات الضرائب ومخصصات الميزانية. وتنفذ شركة "رود أند بريدج" الصينية المرحلة الأولى من مشروع سكك حديد مومباسا- كمبالا، التي تقدر تكلفتها بأربعة مليارات دولار (368 مليار شلن كينى). وكان رئيس مجلس الدولة الصيني لى كه تشيانج، قد قام بزيارة لكينيا في مايو الماضي، تم خلالها توقيع 17 اتفاقية، كان قد تم الاتفاق عليها أثناء الجولة التي قام بها الرئيس الكيني أوهورو كينياتا في الأشهر الأولى من توليه منصبه وشملت الصين. وتأتي اليابان في المركز الثاني بعد منافسها الآسيوي الصين، حيث تعد ثاني أكبر شريك تجاري لكينيا. بينما تضيق اليابان الخناق على الهند مع ارتفاع واردات كينيا من اليابان. وعلى الرغم من ذلك، قللت الرئاسة الكينية من أهمية تراجع دور طوكيو كدولة مقرضة وشريك تجاري أثناء الزيارة التي قام بها الرئيس الكيني أوهورو لليابان الشهر الجاري. وقال المتحدث باسم الرئاسة الكينية مانوا اسيبيسو، "لقد كانت اليابان دوما شريكا وثيقا وسخيا للغاية لكينيا في التنمية. لقد تلقيا على مر السنوات ما يزيد على 420 مليار شلن كينى كمساعدات إنمائية، سواء كانت على شكل منح مالية أو مساعدات تقنية أو قروض". وأضاف "أحد أهداف رحلة الرئيس الكيني لليابان هو تعزيز هذه العلاقة القائمة على المساعدات المتبادلة، وأيضا بحث كيفية استخدام المساعدات والقروض على نحو أكثر فعالية وكفاءة". وتشير بيانات الخزانة الوطنية إلى أن ألمانيا هي ثالث أكبر دولة مقرضة لكينيا بنحو 45ر0 مليار دولار ( 4ر41 مليار شلن كيني)، تليها بلجيكا بمبلغ مليار دولار أمريكي (2ر9 مليار شلن كيني)، وهولندا. يشار إلى أن إجمالي الدين الخارجي لكينيا ارتفع ليصل إلى 17ر1 تريليون شلن كيني بنهاية ديسمبر الماضي، بما في ذلك 40 مليار شلن كيني للشركات المملوكة للدولة، تضمنها الحكومة الوطنية.