"قبائل سيناء" تبدأ "معركة الثأر" مع إرهابيي "بيت المقدس"

بدأت ب «البيانات التهديدية» واشتعلت بذبح شاب وتفجير منزل تابع للقبيلة وانتهت بملاحقة «فلول التنظيم»
تصاعد الصراع بين قبائل سيناء وما يسمى تنظيم «أنصار بيت المقدس» الإرهابي، بعد إعلان قبيلة «الترابين»، أمس الأول الإثنين، دخولها الحرب مع التنظيم الإرهابي، ردا على ذبح شاب، وتفجير منزل رجل أعمال تابعين للقبيلة.
بدأت وقائع الحرب بين القبيلة والتنظيم، إثر إصدارها بيانًا وقع عليه زعماؤها وعواقلها وأبناؤها، أعلنت خلاله دعمها للجيش وطالبت بقية أهالي سيناء بالانضمام إليها في معركة «تحرير سيناء» من قيادات الإرهاب والتكفير، فرد التنظيم ببيان توعد خلاله أبناء القبيلة، وهدد بذبح كل من يتعاون مع الجيش.
لم يكتف «بيت المقدس» ببيانه التهديدي، وأقدم على تفجير منزل رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، رئيس مجلس إدارة شركتى «مصر سيناء» و«أبناء سيناء»، وأحد أكبر أبناء القبيلة، ونشر التنظيم الإرهابي، تفاصيل الهجوم المسلح على منزل «العرجاني»، وذكر أن مجموعة مسلحة تقود 5 سيارات دفع رباعي، مدججه بالأسلحة الثقيلة، وضعت مساء الأحد الماضي، عددًا من العبوات الناسفة داخل المنزل، الكائن بقرية «أبو طويلة» جنوب مدينة «الشيخ زويد».
وأشار إلى أن المسلحين اعتلوا المبانى المرتفعة المجاورة للمنزل المستهدف، ودخل أحد المسلحين مسجدًا قريبًا ونبهوا منه على جميع المواطنين القريبين من المنزل، بفتح المنافذ الخاصة بمنازلهم والابتعاد عن المكان، حتى لا يصيبهم أذى أثناء عملية تفجير المنزل، والتي أسفرت عن انهيار طوابقه الأربعة كاملة.
كما أوقفت عناصر تابعة للتنظيم الإرهابي، سيارة تابعة ل«العرجاني»، واستولوا عليها بقوة السلاح من أمام منزله في مدينة «الشيخ زويد»، متوعدين باستهداف خطوط إمدادات الجيش من الغذاء والمياه والمواطنين المتعاونين مع قوات الجيش والشرطة، وقتل كل من يقدم لهم المساعدة بأى شكل من الأشكال.
وتعد قبيلة «الترابين»، من أكبر قبائل سيناء وأكثرها عددا وأغناها أرضا، وأصلها يعود إلى جدهم «عطية» الذي يعود أصله إلى قبيلة من قريش، وكانت منازلهم في «وادى تربة» شرقى مكة، وأخذوا اسم «الترابين» نسبة إلى هذا الوادي، وجاء جدهم إلى سيناء قبل 700 عام تقريبا، وترك وراءه خمسة أبناء هم: «مساعد، نبع، قصير، صريع، نجم».
من جانبه توعد إبراهيم العرجاني، أحد عواقل قبيلة «الترابين»، بقطع دابر تنظيم «بيت المقدس» من شبه جزيرة سيناء، بشكل كامل، موضحا أن شباب القبيلة وقبائل سيناوية أخرى شنوا هجوما على معاقل التنظيم.
وفى سياق متصل اعترف عدد من أعضاء تنظيم «بيت المقدس» الإرهابي، بتمكن أجهزة الأمن من اختراق صفحة التنظيم بموقع «فيس بوك»، والتوصل إلى هوية «أدمن الصفحة» وتصفيته، والقبض على عدد آخر من المشرفين على الصفحة.
من النسخة الورقية