«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المد الشيعي .. الخطر القادم
نشر في البوابة يوم 28 - 04 - 2015

إعداد: كريمة أبو زيد وحسام الحاروني وأحمد أبو القاسم وعلاء إبراهيم ومحمد الجندي وأمنية بكر ومحمد عزام ونرمين إبراهيم وأسماء شعيب وأيمن عبدالعزيز وأحمد عبدالخالق ومروان حجازي وعمرو عابد
يمارسون طقوسهم دون خوف أو خجل، بدايتهم كانت من خلال انتشار «الحسينيات» في عدد من المحافظات، سالكين في ذلك نهج «اللى مش عاجبه يورينى نفسه»، ضاربين بكل الرفض الذي يقابلهم به المصريون عرض الحائط، فتلك الطقوس تعارض المذهب السنى الذي يجرى في الدماء المصرية المسلمة.
فال«شيعة» يعتبرون ثانى أكبر طائفة مسلمة، التي بدورها تنقسم إلى عدة مذاهب أخرى، من بينها «الشيعة العلوية» و«الشيعة الاثنا عشرية»، والأخيرة تعد الطائفة الأكثر عددًا وانتشارا في العالم، ويرى أصحاب هذا المذهب أن على بن أبى طالب ومعه أحد عشر إمامًا آخرون، من ولده «من زوجته فاطمة بنت النبى محمد-صلى الله عليه وسلم» هم أئمة معصومون بالنص السماوى، وهم المرجع الرئيسى للمسلمين بعد وفاة النبى.
تعد «الدقهلية» من أكبر المحافظات التي انتشر فيها «التشيع» بشكل كبير، خاصة «مدينة المنصورة» التي يعيش فيها واحد من أبرز القيادات الشيعية المصرية هناك، وهو الدكتور أحمد راسم النفيس الذي يعمل أستاذا مساعدا في جامعة المنصورة، ثم تأتى محافظة «الشرقية» في المركز الثاني، حيث تم القبض مؤخرا على أحد التنظيمات الشيعية هناك، وهم يتمركزون بمنطقة كفر «الإشارة» بالقرب من الزقازيق، وقد عرفت إعلاميا ب«وكر الشيعة».
أما في المرتبة الثالثة فتوجد محافظة «المنوفية» التي ظهر فيها عدد من الشيعة في مركز قويسنا، ولكنهم لم يعلنوا عن تشيعهم، وعند سيدى «أحمد البدوى» يتمركز أهل الشيعة حوله بمحافظة الغربية ب«طنطا»، فهذا الضريح يأتى إليه الملايين من كل العالم الشيعى سنويا.
هذا الملف يسلط الأضواء على قضية مهمة ربما تكون الضربة القاسمة في «الوتد» المصرى، فدعونا نتذكر المجزرة التي قام بها أهالي قرية «زاوية أبو مسلم» بمنطقة أبو النمرس بمحافظة الجيزة، عندما قاموا بسحل أربعة مصريين شيعة وقتلهم بشكل وحشى غير آدمى، مطبقين قانون الأقوى دون الاستناد لأى صفة قانونية تمكنهم من ارتكاب هذا العمل الإجرامى، فقط لأنهم رافضون لإعلانهم الاختلاف المذهبى، كما أن التاريخ لن ينسى أو يغفل الملتحين الثلاثة الذين اعترضوا طريق شاب وخطيبته بالسويس في وقت متأخر ونفذوا فيه حد «الحرابة».
القاهرة.. أضرحة منقوشة بماء الذهب ومقرات سرية بالقاهرة
«الأصابع الإيرانية» تنفق 5 ملايين دولار لإنشاء حسينيات شيعية
نجحت الخلايا الشيعية المدعومة من إيران بمصر، في نشر الحسينيات في سرية تامة منذ عام 2012 ومع زيارة على الكورانى، الداعية الشيعى اللبنانى والمقيم في «قم» الإيرانية، إلى مصر.
وأعلن الشيعة وقتئذ عن إنشاء أول حسينية شيعية في مصر وسط ردود أفعال غاضبة ومستنكرة، إلا أن تلك الحسينية لم تكن الأولى من نوعها، فظهور حسينية الكورانى لم يأت إلا بعد تدشين عشرات الحسينيات الشيعية سرًا واستقطاب «متشيعين» ممن يعملون سرا لنشر الفكر الشيعى في عدد من القرى والمدن المصرية.
وحظيت القاهرة بالنصيب الأكبر من عدد الحسينيات، ونجحت المؤسسة الدينية الإيرانية في تجنيد الكثير ممن يميلون للفكر الشيعى، وتم دعمهم ماديًا ليقوموا بإنشاء عدد من المراكز الشيعية في القاهرة تحت مسمى «الحسينيات» يتم تمويلها بمبالغ طائلة من الشيعة الإيرانيين.
وتأسست أول حسينية بداخل ضريح الأمام محمد بن الحنفية الأخ غير الشقيق للإمام الحسين وابن الإمام على بن أبى طالب، ويقع وسط أكثر من خمسة ملايين مقبرة بباب الوزير بالدرب الأحمر، الأمر الذي يجعل تحديد موقعه بالغ الصعوبة لكن الشيعة يمتلكون خرائط مساحية بموقعه.
وتم ترميم الضريح على أحدث طراز ونقشه بماء الذهب وتزويده بعدد من الكتب الشيعية والمصاحف وقاعة دروس تستقبل الزوار وتلقى فيها الدروس الشيعية.
وتعتبر أهم الحسينيات حسينية زين العابدين وهو زيد بن الإمام زين العابدين بن على بن الحسين بن على، الواقعة بالقرب من مسجد السيدة زينب بالقاهرة وتحتوى على مكتبة علمية شيعية توزع فيها الكتب الشيعية وتلقى بها الخطب الحسينية التي أعدت مسبقًا في طهران أو النجف الأشرف بالعراق.
ويعد ضريح السيدة أم كلثوم بنت القاسم بن محمد بن جعفر الصادق، في مقابر قريش، بجوار مسجد الإمام الشافعى بحى السيدة زينب- من أقدس الأماكن عند الشيعة العرب والمصريين ويعد من أخطر الحسينيات التي تقام فيها كل المناسك الشيعية.
أنفق الشيعة بمصر ما يقرب من خمسة ملايين دولار لإنشاء حسينية الأشتر بالمرج، ومليون جنيه لإنشاء حسينية بضريح بن الحنفية بمقابر باب الوزير.
ومن أهم الشخصيات الشيعية الظاهرة في مصر صالح الوردانى وحسن شحاتة وأحمد راسم النفيس ومحمد الدرينى، وهم من أصحاب المذهب الشيعى ورواد أفكاره في مصر.
وأبرز جمعيات الشيعة في مصر هي المجلس الأعلى لرعاية آل البيت، والمجلس العالمى لرعاية آل البيت وجمعية آل البيت المشهرة عام 1973.
الدقهلية: الدعوة السلفية وحزب النور يتصدان لتشييع الدقهلية بحملة "امسك شيعى"
بدأ نشر التشيع بمحافظة الدقهلية منذ سنوات دون أن يعلم أحد شيئا، حتى بدأ حزب النور والدعوة السلفية بالدقهلية عام 2013 إطلاق حملة بعنوان «امسك شيعى»، وشكل السلفيون عدة لجان للتصدى لنشر التشيع، حتى توقفت الحملة عام 2014، ثم استأنفت هذا العام عملها مرة أخرى دون الظهور على أرض الواقع.
مصادر في حملة «امسك شيعى» أكدت أن الدقهلية ينتشر فيها عدد من الشيعة، وهم في عدد كبير من القرى بجانب مدينة المنصورة، كما أكدت أن من يدعون للتشيع يستخدمون أساليب مختلفة، أبرزها عرض تنظيم رحلات إلى إيران والترغيب في زواج المتعة، ومنح الهدايا القيمة للشباب، وتوزيع الكتب وإعطاء العمال البسطاء الأجرة أضعافا مضاعفة خلال العمل في بيوت الشيعة في الأعمال المختلفة، ومنها منحهم شهريات مالية ضخمة للشباب وللمحتاجين.
وأكد المصدر أن الحملة سبقت أن أعلنت عن رصدها تواجد أفراد من الشيعة في عدد من المراكز، مثل المطرية بقرية العصافرة، والمنزلة والسنبلاوين بقرية كفرغنام، والزهايرة وتمى الأمديد وقرية ابن سلام، وبمركز المنصورة بقرية طناح، وبطلخا بقرية ميت زنقر. وأشار المصدر إلى أن الحملة خلال بداية عملها عام 2013 وضعت خطة بالتنسيق مع الأوقاف للتصدى لانتشار ظاهرة التشيع، وعملت على توحد الخطبة على مستوى المحافظة للتحذير من الشيعة، وبيان فضل الصحابة، مشددين على ضرورة تكثيف الدروس في الأماكن التي ظهر بها بعض أفراد الشيعة.
وأضاف المصدر، أن اللجنة المشكلة في إطار حملة «امسك شيعى» والتي يتبناها حزب النور والدعوة السلفية مستمرة في عملها لوقف هذا المد الشيعى الذي يستهين به البعض، مضيفا أن الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور لن تقف مكتوفة الأيدى أمام هذا الشر العظيم على مصر وأمنها القومى. وبحسب مصادر بالدعوة السلفية، فإن مدينة المنصورة تعد من المدن الخصبة لنشر التشيع، حيث يوجد بها أكثر من 20 من الطلاب الوافدين من العراق والكويت على وجه الخصوص وعدد من دول الخليج من الطائفة الشيعية، ويعملون على استدراج الشباب لتبنى فكرة زواج المتعة، وأغلبهم يقيم في شارع البحر وشارع آداب وحى الجامعة، وقد نجحوا في الفترة الأخيرة في إقامة حسينية في أحد الشقق في شارع كلية آداب مكونة من 70 شخصا.
وضع الدقهلية الخاص كمكان ينتشر فيه التشيع، يبرره في نظر البعض كونها مسقط رأس الدكتور أحمد راسم النفيس، وهو طبيب مصرى وأستاذ جامعى وناشط إسلامى شيعى اثنى عشرى، ولد في (2 أغسطس 1952م) في المنصورة بمصر، واشتهر بسبب تحوله المذهبى من الإسلام السنى إلى الإسلام الشيعى. وقد ألف النفيس عددا من الكتب تصل إلى 30 كتابا، وهو حاليا أستاذ الباطنة العامة في كلية الطب بجامعة المنصورة في مصر، وقد أشرف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه وعدد من الأبحاث في المجال الطبى، كما شارك في العديد من المؤتمرات في هذا الحقل العلمى.
المنيا.. أول حسينية أقيمت في عهد الإخوان والجماعات السلفية تركب موجة «عاصفة الحزم»
يتخفى الشيعة في المنيا وراء ستار الصوفية، ويحاولون استغلالها في نشر المذهب الشيعى بالمنيا، وفى عهد المعزول مرسي ظهر في المنيا لأول مرة حسينية شيعية في شارع عدنان الملكى في شقة مملوكة لسيدة كويتية، كان يتجمع فيها عدد من الشيعة، إلا أن الأمن قام بضبطهم وإحالتهم للنيابة العامة.
ومن أبرز الأماكن التي يتواجد بها الشيعة بالمنيا هو محيط مسجد الفولى بكورنيش النيل بالمنيا الذي يعتبر معقلا للصوفية بالمحافظة، وهو مزار لكل أهالي المحافظة، حيث يوجد به ضريح الإمام أحمد الفولى.
وخوفا من انتشار المد الشيعى بدأت الدعوة السلفية بالمنيا تشن حربا ضد الطرق الصوفية، واتهمتهم بأنهم رجال إيران بالمنطقة، وطالبت بحل الطرق الصوفية ومنع أنشطتها.
وقامت الدعوة السلفية بتأسيس مركز لمكافحة التشيع يقع بمنطقة حى جنوب مدينة المنيا، يسمى مركز بلاغ لمكافحة التشيع، وتم تأسيس المركز أثناء تولى الرئيس المعزول محمد مرسي شئون البلاد، وانقلب القائمون عليه على جماعة الإخوان المسلمين عقب الإعلان عن اتفاقية مع إيران لتنشيط السياحة، ووصف المركز حينها الاتفاقية بأنها غزو شيعى لمصر.
ثم قامت ثورة 30 يونيو ليتوقف نشاط المركز تماما حتى عاد للعمل مرة أخرى مع بدء عاصفة الحزم والهجوم على ميليشيات الحوثيين، ليشن المركز هجوما حادا على الطرق الصوفية، ويصفها بأنها أحد رموز التشيع في مصر.
مطروح.. «الغول» السلفى «بعبع» المد الشيعى في مطروح
تعد محافظة مطروح من أكبر معاقل الدعوة السلفية على مستوى الجمهورية، إذ تعتمد على تطبيق مبادئ أهل السنة والتمسك بها، ورفض المذاهب المخالفة للسُنة والتصدى لموجات المد الشيعى.
في مطروح يسيطر «المارد السلفي» على عقول أبناء المحافظة، ويقف بالمرصاد في مواجهة الخطر الشيعي، وذلك في أعقاب وصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى سدة الحكم، ولكن الشيعة عجزوا عن الوصول إلى الصحراء وبث أفكارهم وعقائدهم بين أبناء القبائل البدوية التي تتصدى إلى كل ما هو غريب عن مجتمعها المحكم بمجموعة من العادات والتقاليد المستندة لأحكام الشريعة الإسلامية ومبدأ أهل السنة.
ويقدر عدد مساجد مطروح بنحو 788 مسجدًا منها 536 مسجدًا حكوميًا و250 مسجدًا أهليًا و11 زاوية، وبلغ إجمالى عدد مساجد مدن المحافظة 273 مسجدًا، الحمام 121، العلمين 32، الضبعة 64، النجيلة 50، برانى 45، السلوم 26، سيوة 77 مسجدًا، ويسيطر السلفيون على 250 مسجدًا و11 زاوية تنتشر بأنحاء متفرقة من المحافظة، ويعد مسجد الفتح الإسلامى في مدينة مرسي مطروح أهم وأكبر معاقل الدعوة السلفية. ويواجه أئمة ومشايخ الدعوة المد الشيعى في خطب الجمعة والدروس، وأبرزهم الشيخ فرج العبد والشيخ على غلاب والشيخ دخيل حمد، الذين أخذوا على عاتقهم توعية المواطنين بخطورة المد الشيعى وأساليبه في إغواء الشباب للوصول إلى هدفهم عبر ضعاف النفوس.
الشيخ أبو بكر الجراري، إمام الدعوة السلفية في مدينة الضبعة، أكد أن المد الشيعى من المخاطر التي تهدد كيان الدولة، ولا يقل خطورة عن الحركات التكفيرية، مشيرًا إلى ضرورة مواجهة التشيع في بلاد أهل السنة، ووجوب الالتفاف حول العلماء والتمسك بالمنهج الصحيح، وهو ما عليه سلف الأمة، واليقظة والفطنة وتوخى الحذر والحيطة من الانجراف وراء التيارات المنحرفة، فضلًا عن الإيمان بالله والرسول والعمل الصالح.
الجيزة.. الأهالي: واقعة «شحاتة» أجبرتهم على التخفى
أظهرت استطلاعات أجرتها «البوابة» أن المصريين من أتباع المذهب الإسلامى الشيعى بالجيزة، يتمركزون بشكل أساسى في مدينة أبوالنمرس كما يمثلون 10٪ من سكان مدينة الصف بجنوب المحافظة، إلى جانب وجودهم بنسبة أقل في منطقة الدقى.
وأكد أهالي مركز الصف ل«البوابة»، أن الشيعة في الفترة الحالية حريصون على التخفى، وخاصة بعد مقتل القيادى الشيخ حسن شحاتة في مركز أبوالنمرس، على أيدى المواطنين، وذلك تخوفا من التعرض لنفس المصير.
وكان شحاتة يتزعم الشيعة المتمركزين بشكل مكثف في قرية «زاوية أبومسلم» بمركز ومدينة أبوالنمرس، حيث تعرض العام قبل الماضى، لهجوم من الأهالي الغاضبين الذين تعدوا عليه وعلى أسرته والمقربين منه، بالضرب والسحل حتى مدخل القرية، حيث لقي حتفه.
ويعد الشيخ حسن شحاتة (66 عاما) أحد أبرز القيادات الشيعية في البلاد، وقد سجن مرتين خلال عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بتهمة ازدراء الأديان.
بورسعيد: «الأوقاف» والأمن الوطنى حائط الصد الأول للشيعة
في محافظة بورسعيد تتعاون كل الجهات المعنية لمناهضة الفكر الشيعى الذي بدأ يمثل خطرا على الوطن العربى بأكمله، حيث إن هناك خطا ساخنا بين مديرية الأوقاف وقوات مديرية أمن بورسعيد وقطاع الأمن الوطنى من أجل مناهضة هذا الفكر ورصد ومتابعة كل الخطوات، إضافة إلى توخى وحذر أئمة المساجد والمشرفين عليها من المد الشيعي.
من جانبه أكد الدكتور حسنى أبو حبيب، مدير عام مديرية أوقاف بورسعيد، أنه لا توجد بالمحافظة أي مساجد أو تجمعات تدعو إلى الفكر الشيعى، مضيفًا أن ظهور مثل هذه الدعوات في الوقت الراهن يضعنا أمام مخطط كبير لضرب الهوية الإسلامية.
وطالب أبو حبيب بضرورة التصدى بكل قوة لهذا الفكر الذي يشكل خطرًا على الوطن العربى بأكمله، لافتا إلى أنه منذ 3 أشهر نظمت مديرية الأوقاف صالونا ثقافيا يجمع لفيفًا من أئمة ومشايخ الأزهر والأوقاف لمناقشة الأفكار المطروحة والتي يثار حولها جدل في محاولة لاتباع مبدأ الوقاية خير من العلاج، والدعوة إلى الفكر الإسلامى الوسطى كما تعلمناه بأزهرنا الشريف.
في السياق ذاته قال الدكتور محمود حجازى، أمين عام حزب النور ببورسعيد: يعتقد الشيعة أن أول علامة لظهور مهديهم المنتظر أن تعود مصر شيعية، ومهديهم هذا هو الإمام «الاثنا عشر» المسمى عندهم بمحمد بن حسن العسكري، والذي اختبأ وعمره 12 عامًا في سرداب منذ 1200 عام، ولن يخرج من سردابه حتى تعود مصر شيعية، وهذا يبين حرصهم على دخول التشيع مصر بشتى الطرق.
الإسكندرية: جامعة بيروت بؤرة المد الشيعى وطلبة البحرين لعبوا دور «المبشر»
بعد إغلاق فرع جامعة بيروت العربية التي كان مقرها منطقة عزبة سعد بسموحة، حوصرت بؤرة المد الشيعى بالإسكندرية، حيث كانت تلك الجامعة تمثل أحد روافد نشر المذهب الشيعى، عبر استقطاب الطلاب الدارسين في 4 كليات بها هي التجارة والآداب والحقوق والإعلام. وكان معظم الدارسين فيها من الطلبة العرب وأكثرهم من دولة البحرين، وهم من أصحاب المذهب الشيعى، حيث كانت الطالبات يرتدين العباءة السوداء التي تشبه الزى الإيرانى، ويقمن لفترات قصيرة بالإسكندرية قبل الامتحانات. بينما يستأجر الطلاب الذكور شققا سكنية في عمارات مصطفى كامل بمنطقة رشدى، وتكون في أحيان كثيرة ملتقى للترويج للمذهب الشيعى.
تقول مها أحمد، ليسانس آداب جامعة بيروت: إنها تعرفت خلال مركز كورسات على طالبات من البحرين، وجلست تتحدث معهن في السياسة، ومن ثم ظلت تسألهن عن المذهب، مشيرة إلى أنهن حاولن استقطابها إلى المذهب الشيعى، كما قمن بترتيب موعد لها مع الطلاب الذكور الذين ظلوا يتناقشون معها محاولين إقناعها بالمذهب.
وتقول نها رؤوف، خريجة جامعة بيروت كلية الحقوق: إنها تعرفت على إحدى الطالبات من البحرين أثناء الدراسة معها في الجامعة، واستطاعت تلك الطالبة أن تقنعها بحضور الموالد الأسبوعية التي كانت تقام في إحدى الشقق التي كن يستأجرنها للإقامة فيها في منطقة مصطفى كامل، حيث كانت الطالبات البحرينيات يتجمعن فيها، ويقمن الصلاة وينشدن تواشيح، منها الدعاء بالانتقام من سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عثمان بن عفان - رضى الله عنهما - وبعد انتهاء الدعاء كن يلقين أموالا فضية على الأرض بشكل عشوائى.
أما أحمد حجر، وهو من خريجى جامعة بيروت، فقد انتقل إلى المذهب الشيعى وترك المذهب السنى بعد أن اقتنع بالمذهب الشيعى من خلال أحد زملائه الشيعة من دولة البحرين.
ويقيم حجر حاليا في بيروت بلبنان بعد أن استدرجوه للعيش هناك حيث يشارك في أنشطة عدة جمعيات شيعية هناك.
يقول الشيخ وليد إسماعيل، مؤسس ائتلاف محبى الصحابة وآل البيت لمواجهة التمدد الشيعي: إن الشيعة كان لهم مقر فرعى لجمعيتهم المسماة «الثقلين» في منطقة العجمى، وهى جمعية خيرية كانت مشهرة برقم 3070، إلا أن التقدم ضدها ببلاغ بسبب إقامتها ندوات بواسطة عراقيين من كربلاء كان وراء غلقها، بينما المقر الرئيسى فقط الموجود بمنطقة الدقى بمحافظة الجيزة لا يزال يعمل، ويوضح إسماعيل أن مقر الجمعية الفرعى كان يديره السيد الطاهر الهاشمى المتحدث باسم آل البيت وهو شيعى المذهب، كما كان يشاركه في إدارة الجمعية شقيقاه وهما الصافى الهاشمى، ومحمد الهاشمى، مؤكدا أنهم كانوا يستقطبون الفقراء والشباب العاطل تحت ستار محبة آل البيت كتمهيد لاستقطابهم للمذهب الشيعى.
ويشير إسماعيل إلى أن معقل الشيعة في الإسكندرية كان في منطقة العجمى، وأن هناك صيدلية تسمى الزهراء بالهانوفيل، كان يستأجرها دكتور صيدلى يدعى شريف حسن، وهو شيعى مصرى، يجعلها مقرا لاجتماعات الشيعة ليلا، وبعدما علم مالك الصيدلية ذلك فطرده وفسخ عقد الإيجار.
وفى منطقة «أبو تلات» طريق الساحل الشمالى، كانت توجد فيلا مملوكة لشخص يدعى فخرى محمود، وهو مصرى مقيم بدولة الكويت، وكان يستضيف فيها العراقيين والكويتيين الشيعة، وأطلقوا على هذه الفيلا وقت ذاك «مضيفة آل البيت»، إلا أنه بعد ما علم ائتلاف الدفاع عن الصحابة تحدثوا إلى البدو بالمنطقة، وتم طردهم من هذه الفيلا.
كما يوضح إسماعيل أنه كان هناك مسجد في منطقة غيط العنب يجتمع الشيعة فيه، وبعد إبلاغ الأوقاف بالأمر تمت السيطرة على هذا المسجد، ومنعهم من إقامة تلك الشعائر.
الغربية.. يتمركزون في المحلة وطنطا ويمارسون طقوسهم في غياب الدولة
عقب ثورة يناير خرجت الخلايا النائمة للمذهب الشيعى للظهور علنا في الإعلام المصرى، ما كان له الأثر الأكبر على العقائد الدينية الإسلامية والوضع السياسي في مصر، وفى محافظة الغربية استغل الشيعة فقر البعض ونشروا بينهم المذهب الشيعى.
ففى القرى التابعة لمراكز المحلة والسنطة وطنطا دخل الشيعة من مدخل ارتباط الأهالي البسطاء بآل البيت والأولياء الصالحين حتى يجذبوهم للتشيع، وتعد قرية العامرية بمركز المحلة الكبرى إحدى القرى التي تعرضت لذلك الغزو عن طريق رجل أعمال شهير كان يعمل بألمانيا مع بعض الإيرانيين ودخل في مذهبهم، وجاء إلى قريته حاملا الأموال لينشر فيها المذهب الشيعى سرا، وأنشأ بعض الحسينيات في بعض الأبنية الخاصة بمن ضمهم إلى التشيع، مما أدى إلى منازعات مع القوى السلفية حتى تدخلت الأجهزة الأمنية قبل أن يتطور الوضع.
أما في قرية ششتا مركز السنطة فكانوا يرفعون الأذان الشيعى علنا ويعلو صوت الأذان في مساجد القرية (حى على خير العمل) و(على ولى الله) في ظل غياب تام لأجهزة الدولة، إلى أن قام الأهالي بمنعهم.
وفى منطقة المنشية بالمحلة، بدأت تظهر بعض الرسومات والملصقات الشيعية، مثل صور سيدنا على المزعومة، إلا أن الخوف من إثارة المشاكل جعلهم يزيلون هذه الصور مرة أخرى.
ولم يختلف الأمر كثيرا في قرية الرجدية التابعة لمركز طنطا، حيث يتواجد فيها رءوس شيعية كبيرة وموظفون في هيئات الحكومة بطنطا، ومن بينهم مسئولون بإدارة الجامعة والإدارة التعليمية، كما يتم استخدام النساء في نشر المذهب الشيعى، كما أن هناك أحد أبناء القرية الذي سافر إلى إيران بعد تشيعه، وجاء لنشر المذهب في الرجدية.
ويعقد المتشيعون من أهل القرية اجتماعا كل يوم إثنين في منزل لترديد الأوراد وممارسة الطقوس الشيعية.
وأما مدينة طنطا، فيتسم الشيعة فيها بالثراء، حيث يملكون عقارا بأكمله وبه في الدور الأول دار مناسبات فيها صورة كبيرة في المدخل للإمام الليثى، ويتبعون الطريقة الليثية، ويعقدون أفراحهم هناك بوجود كبار المتشيعين، ويفصلون النساء عن الرجال، ويقيمون المراسم الشيعية، والمكان دائما مفتوح لاستقبال الزوار الشيعة من مصر وخارجها.
البحيرة.. منسق ائتلاف «الصحابة» يتقدم ببلاغ للنائب العام لغلق الفضائيات الشيعية
قال الشيخ ناصر رضوان، منسق عام ائتلاف أحفاد الصحابة، والمتخصص في الشأن الشيعي، إن النظام الإيرانى استغل الظروف التي تمر بها مصر، وقام الموالون للطائفة الشيعية التابعون للنظام الإيرانى بمحاولة نشر التشيع في ربوع أنحاء الجمهورية، موضحًا أن الائتلاف رصد بمحافظة البحيرة مبنى ل«حسينية» بمركز الرحمانية، كان الجميع يتذكره في مراحل تشييده بأنه مصنع، ولكن بعد ظهور اسم الدسوقية المحمدية عليه، تم إبلاغ الأجهزة الأمنية وصدر قرار بإزالته.
وأضاف «رضوان»، في تصريحاته ل«البوابة»، أن الطاهر الهاشمى القيادى الشيعى المعروف من أبناء المحافظة، يعد أكبر الموالين في مصر للنظام الإيراني، وظهر هذا واضحًا خلال الآونة الأخيرة وهجومه على عاصفة الحزم ضد الحوثيين بدولة اليمن، مضيفًا أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام لإغلاق الفضائيات الشيعية التي تتطاول على مصر ودول التحالف المشاركة في العمليات العسكرية.
كفر الشيخ: بلد الأولياء والأضرحة خارج «المد الشيعى»
رغم أن محافظة كفر الشيخ تعتبر أحد معاقل «الصوفية» بمصر والعالمين العربى والإسلامى، كون مئات الأضرحة توجد بها، وعشرات الآلاف من الصوفيين، وبها ضريح «سيدى إبراهيم الدسوقي» أحد أقطاب الصوفية الأربعة، ومزارات صوفية شهيرة مثل «سيدى أبو الأشعرى الغنام» ببيلا، و«على أبو طبل» بسخا، «والمغازي» في مدينة سيدى غازى وغيرها، كم تقام بها عشرات الموالد سنويًا أشهرها «المولد الدسوقى» في مدينة دسوق، الذي يزوره مليونا شخص سنويًا، كما أن محافظة كفر الشيخ تنسب للشيخ أبو طلحة التلمسانى، أحد أقطاب الصوفية النازحين من دولة المغرب، وله مسجد كبير وهو مسجد «سيدى طلحة» يضاف إليها أيضًا عمل آلاف المواطنين بالعراق لمدد طويلة وصلت لنحو 20 عامًا.
بسبب كل هذا فإن المحافظة كانت بمنأى عن التغلغل والمد الشيعى والتأثر بأفكاره التي وصلت للعديد من المحافظات الأخرى.
ويقول مصدر أمنى بمديرية أمن كفر الشيخ إنه لم يتم تسجيل وجود حالات تشيع سواء جماعية أو فردية بالمحافظة، سوى حالة واحدة في مدينة دسوق لأحد الأشخاص وبالتحرى عنه تبين عدم صحة البلاغ وبخلاف هذا - والعهدة على المصدر الأمني - فالمحافظة خارج نطاق «التشيع».
ويقول فرج ريحان، أحد الصوفية بمحافظة كفر الشيخ، وينسب للشيخ ريحان، ولهم مقام معروف بقريتهم قرية دفرية، وهو مقام الشيخ «سعادة فريج الدفرى» إن الصوفية يختلفون كثيرًا عن الشيعة، فنحن نتفق كما يتفق السنة في محبة آل بيت الرسول، ولكننا نوقر أمهات المؤمنين وعلى رأسهن أم المؤمنين السيدة عائشة، ونقر بما أقره الرسول والصحابة الذين أتوا من بعده في إمامة وأحقية سيدنا أبو بكر وعمر وعثمان بالخلافة وعدم تفضيل الإمام على عليهم.
ويضيف الشيخ محمد شمس الدين، أحد مشايخ الصوفية بكفر الشيخ: إننا نبغض من يبغض صحابة رسول الله، ونحب من يحبهم، كم أننا لا نتأثر بالفكر الشيعى القائم على التكفير، وتقديس «على» ورفعه لمرتبة فوق مرتبة النبى والعياذ بالله، أو تفضيله على أبو بكر الصديق رغم أننا عشنا دهرًا من الزمان في العراق وعاملنا الشيعة وجاورناهم وكنا نجادلهم في أفكارهم.
لكن السلفيين بكفر الشيخ ومنهم الشيخ «م. ن» يرون أن الصوفية يشبهون الشيعة في بعض التصرفات والبدع المخالفة للشرع، ومنها التبرك بالأولياء والنذر لهم، وإقامة الموالد وزيارة الأضرحة وعمل المسيرات المشابهة لمسيرات الشيعة والمغالاة الشديدة في حب الأولياء، وهى أمور بدعية وشركية على حد قول الشيخ الذي رفض ذكر اسمه مضيفًا أنهم يقومون بالصلاة في المساجد التي بها أضرحة وقبور وهى أمور منهى عنها في الإسلام.
وأشار الشيخ إلى أنه وللحق فإن الصوفية لم يثبت عليهم السب في عائشة أو الطعن في الخلفاء الراشدين الثلاثة الذين سبقوا على.
ويخشى الكثير من المهتمين بالشأن الإسلامى ومنهم مصطفى القصيف، مدير مركز «وطن» لحقوق الإنسان من محاولات إيران نشر مذهبها الشيعى في مصر بطريق أو بآخر، وعندها ستحدث فتنة أكبر من الفتن الطائفية وغيرها، ولذا يجب أن تنتبه الدولة لمثل هذه الأمور.
الإسماعيلية: تعدادهم غامض والنساء أكثر نشاطا والشيعة السوريون يروجون له
يقل تواجد الشيعة في محافظة الإسماعيلية بشكل كبير عن غيرها من المحافظات في الجمهورية، ولعل الباحث في أسباب ذلك يجد أن لديهم خوفا غير مبرر من الاستهداف، لكن المدقق في أسباب هذا التخفى عن الأعين هو كونهم رجال طهران، وينفذون أجندتها الخارجية، وفى لقاء مع أحد الشيعة من أبناء الإسماعيلية يكشف لنا عن عالمهم السرى في المدينة الساحلية. يقول في البداية: إن الشيعة في الإسماعيلية لا يمكن تقدير عددهم بدقة، ولكنهم قرابة الألفين أو يزيدون عن ذلك بقليل، ويرجع السر في الغموض المحيط بتعداد الشيعة إلى زمن بعيد، خوفا من الجماعات الإسلامية المتشددة، كما أن الخلاف مع إيران طوال سنوات عدة دفع بهم إلى إخفاء تشيعهم، خوفا من أن يتم اتهامهم بالعمالة. ويؤكد أيضا أن نساء الشيعة في الإسماعيلية أكثر من الرجال، ويعملن على نشر التشيع بدرجة أكبر من الرجال، قائلًا: «أعرف شيعيات متزوجات يقمن باستغلال سفر بعض الأزواج ويفتحن بيوتهن لممارسة الشعائر»، ويضيف أن كثيرا من السيدات يحملن لواء تشيع أزواجهمن وأقاربهن، ولهن أسماء حركية خوفا من الرصد. ويكشف أن التشيع في الإسماعيلية قد زاد في السنوات الأخيرة، بالتزامن مع وفود أعداد كبيرة من السوريين إلى المحافظة، نظرا لامتيازها بالهدوء، وأن معظم قاطنيها من غير أبنائها «بلد موظفين»، على حد وصفه، فقام الأثرياء من السوريين بغزو السوق بالإسماعيلية من خلال مجموعة مطاعم توظف أعدادا كبيرة من المصريين، بهدف استقطابهم للتشيع. أما عن عمليتى «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل»، فرأى الشيعة فيها أنها اعتداء، على حد قوله، مضيفا أن إيران ليست بمنأى عن كل ما يحدث بالمنطقة.
البحر الأحمر: خفافيش الشيعة يعودون لجحورهم
منذ ما يقرب من عام ونصف العام نجحت الأجهزة الأمنية في القضاء على إحدى البؤر الشيعية التي تم تأسيسها قبل مدخل مدينة رأس غارب بالبحر الأحمر بمسافة كيلو متر، وكان وراءها القيادى الشيعى أحمد راسم النفيس، بزعم أنها مزرعة وليست حسينية. تعود الواقعة حينما رصدت مجموعة سلفية بالبحر الأحمر «حسينية شيعية» أنشئت على شكل مزرعة في صحراء مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر، لممارسة الطقوس الشيعية، حيث تم التعدى على إحدى الأراضى التابعة للقوات المسلحة وبناء الحسينية عليها.
من جانبه أكد علاء السعيد، أمين ائتلاف الصحب وآل البيت، أن البداية كانت عندما رصدوا بؤرة شيعية جديدة تم تأسيسها بعيدًا عن عيون الرقابة متخفين وراء مزرعة للدواجن، في حين المكان هو «حسينية» جديدة تهدف لتجمع الشيعة بعيدًا عن العيون لممارسة طقوسهم وفتح مستوطنات جديدة في كل ربوع مصر، وبالفعل تم ذلك تحت ستار أنها مزرعة للدواجن وسموها «مزرعة آل البيت للإنتاج الحيوانى والدواجن» وتحول المكان إلى مستعمرة خفية يلتقى فيها الشيعة الوافدون من دول عربية متعددة، وانعكس كل ذلك على حياة «العبيسي» الذي افتتح شركتين للتجارة لكى يمارس نشاط الترويج الشيعى، إلا أن أنهم اكتشفوا أن قطعة الأرض مملوكة للقوات المسلحة، حيث قامت الأجهزة الأمنية بإزالة التعديات على أراضى الدولة، وباختفاء «النفيس» وانقطاع التمويل المالى اختفت أنشطتهم بالمدينة إلا أن عددًا من المصادر الأمنية أكد وجود عدد من الشيعة داخل المدينة ولكنهم متخفون ولا أنشطة لهم.
من النسخة الورقية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.