سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة في الجماعة الإسلامية والبناء والتنمية بعد ثبوت تورط قيادات الجماعة في التحريض على العنف ودعم تحالف المعزول.. دربالة يفشل في تطويق ثورة الشباب ومخاوف من تبعات المواجهة مع الدولة
شهدت مقرات حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية سلسلة من الاجتماعات بحضور عصام دربالة رئيس مجلس الشورى وعلي الديناري عضو مجلس الشورى ورجب حسن أمير الجماعة بالمنيا؛ لتطويق الخلافات بين كوادر الحزب وقياداته حول الموقف من تحالف المعزول في ظل دعم الأغلبية الساحقة للانسحاب من التحالف. وسعي كل من عصام دربالة والديناري وحسن لإخماد حركة المطالبات المستمرة داخل الحزب للانسحاب من تحالف المعزول في ظل الضربات الشديدة التي تعرض لها الحزب بعد القبض على القيادي بالجماعة عزت السلاموني من أمام مقر عمله بضاحية المعادي، ومن قبلها التحقيق مع كل من صفوت عبدالغني وعلاء أبو النصر ومحمد الطاهر بتهمة التورط في التحريض على العنف ضد الشرطة والجيش بعد فض اعتصام دربالة. وأبدت كوادر الحزب مخاوف شديد من أن يكون القبض على السلاموني، والتحقيق مع قيادات الجماعة المحبوسة في العقرب بداية لتصعيد أمني ضد الجماعة يعيدها مرة لأجواء المواجهة مع الدولة، والتي لن تصب في أي حال من الأحوال في صالح الجماعة. وأخفقت الجهود التي بذلها دربالة وأعضاء مجلس الشورى في إقناع شباب وأعضاء حزب البناء والتنمية بجدوي الاستمرار في تحالف المعزول حيث رفض أعضاء الحزب جميع الحجج التي ساقها دربالة؛ للاستمرار في تحالف المعزول في تغيير مواقف الأعضاء الداعمين لانسحاب سريع من الجماعة الإسلامية. وإزاء هذا الموقف لم يجد دربالة وأعضاء مجلس الشورى خيارا أمامهم إلا إلقاء الكرة في ملعب الجمعية العمومية، وهو ما قوبل بسخرية الأعضاء الذين ردوا على دربالة بالقول، إن جميع القرارات المصيرية التي اتخذتها الجماعة وعلي رأسها تأسيس تحالف المعزول تم دون علم الجمعية العمومية. ومن جانبه قال ربيع على شلبي منسق حركة أحرار الجماعة، أن هناك حالة غضب شديدة داخل الجماعة والحزب من رضوخ دربالة لرغبات لوبي العنف وأمراء الدم الهاربين في الجماعة في الخارج الداعم للاستمرار في تحالف المعزول رغم الكوارث التي تعرضت لها الجماعة. ورجح شلبي أن تؤدي الضربات الأمنية التي تعرضت لها الجماعة خلال الأيام القليلة الماضية إلى زيادة حدة المعارضة للاستمرار في تحالف المعزول، مرجحا أن تشهد الجمعية العمومية القادمة حال عقدها معارضة شديدة لسياسات دربالة بل قد تطيح به وزمرته من رئاسة مجلس الشورى وفي السياق ذاته أكد وليد البرش منسق حركة تمرد الجماعة الإسلامية أن القبض على السلاموني، ومن قبله التحقيق المفاجئ مع قيادات الجماعة بالعقرب قد خلط الأوراق داخل الجماعة، وافقد قيادات مجلس الشورى توازنهم وأجج المخاوف من عودة المواجهات بين الدولة والجماعة وعزز من مكانة التيار الداعم للانسحاب من تحالف المعزول بين صفوف الجماعة. وأشار إلى أن تساهل الدولة مع الجماعة، وتأخر فتح التحقيق مع القيادات بشأن اعتصام رابعة وما تبعه من أحداث إرهابية فهمته الجماعة ضعفا فاستمرأت اللعب ضد الأمن القومي المصري، فجاء التحقيق مع قيادات الجماعة صفعة على وجه الجماعة أشعلت ثورة غضب ضد ممارسات دربالة وإصراره على التحالف مع الإخوان.