قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن جيشه جاهز للدفاع عن دولته ومواطنيه من أي تهديد في حال تعرضت سوريا لضربة عسكرية أمريكية . وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن نتنياهو هدد ب“,”الرد بقوة على أي محاولة للاعتداء على إسرائيل“,” وشدد على أن “,”بلاده مستعدة لمواجهة أي سيناريو محتمل “,”. جاء ذلك في أعقاب انتهاء اجتماع استثنائي للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، ترأسه نتنياهو لبحث التطورات الأخيرة حول الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة على سوريا . وذكرت الإذاعة أن الاجتماع المطول للمجلس الوزاري ناقش النتائج المتوقعة لضربة عسكرية أمريكية على سوريا وانعكاس ذلك على إسرائيل . وفي الوقت الذي أشارت فيه الإذاعة إلى أن نتائج الوزاري المصغر لم يعلن عنها بعد، كشفت صحيفة “,”يدعوت أحرنوت“,” النقاب عن تحرك عسكري غير مسبوق في شمال إسرائيل وذلك عبر قرار الجيش الإسرائيلي نشر منظومات إضافية من القبة الحديدية باتجاه الشمال والوسط بالإضافة إلى نشر منظومة “,”حيتس 2“,” (سكاد) في الشمال . وعادة ما ينظر إلى دعوة المجلس الأمني المصغر للانعقاد على أنه من أهم ملامح التوتر، خاصة وأن هذا المجلس هو الجهة الأمنية الأعلى في إسرائيل وبيده اتخاذ قرارات عسكرية مهمة، ويترأس هذا المجلس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وهو يضم وزراء الدفاع، العدل، الأمن الداخلي، المالية، الاقتصاد، الاتصالات، حماية الجبهة الداخلية، إلى جانب قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وتشهد المدن الإسرائيلية حالة من التأهب القصوى، منذ الحديث عن احتمال توجيه ضربة عسكرية غربية لسوريا بعد تقارير تحدثت عن استخدام نظام بشار الأسد الأسلحة الكيميائية في قصفه لغوطتي ريف دمشق الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 شخص جلهم من النساء والأطفال، وهو ما نفاه النظام جملة وتفصيلاً . وازدادت حالة التأهب في إسرائيل مع تحذير نظام الأسد، والذي جاء على لسان وزير خارجيته “,”وليد المعلم“,”، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية دمشق، أمس الاثنين، بأن إسرائيل لن تكون بمنأى عن تبعات أي ضربة عسكرية محتملة ضد سوريا . يأتي ذلك فيما يتزايد الحديث عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة للنظام السوري في حال ثبوت استخدامه للأسلحة الكيمياوية في منطقة الغوطة بريف دمشق (جنوبسوريا) قبل أيام، ما أسفر عن مقتل نحو 1500 شخص وإصابة 10 آلاف آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وذلك بحسب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الأمر الذي نفاه نظام الأسد جملة وتفصيلاً . وتشير التقارير في واشنطن إلى أن خيار التدخل العسكري المحدود عبر توجيه ضربات صاروخية إلى أسلحة نظام الأسد دون تدخل الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي بشكل مباشر بين رئيس النظام السوري بشار الأسد ومعارضيه، هو الخيار الذي تدور حوله الأحاديث بشكل أكبر . الأناضول