المخ السليم ف الجمجمة السليمة.. وأهو، ماسكين الخشب يا ريس.. والله ماسكينه.. أبو علاء اللي هو مبارك، رئيسنا بتاعنا زمان قبل الهجرة إلى ميدان التحرير في خمسة وعشرين يناير، لسه دماغ جنابه متظبطة.. السن ونومة البُرش وقعدة الزنازين لم تقترب من صواميل اتزان عقله.. الكلمة اللي بيقولها بتطلع ع الجون دُغري وعلى طول بين التلات عارضات ليصيب الهدف والشباك.. عصارة تلاتين سنة بأه يا ريس.. ولاّ إيه.. جلس جنابه ف لحظات "صفا" ودردشة مع نصه الآخر "الست أم علاء" عن داعش والأمريكان والحوثيين ومرسي والذي مضى، وحط كم نقطة فوق كم حرف.. رأى أن وجود داعش ع الساحة لغز.. وحشر مناخير الأمريكان ف مسألة اليمن عليه علامات استفهام ياما، قائلًا: "منين واشنطن عاوزه تساعد السعودية في ضرب الحوثين ومنين بتتقارب مع إيران".. إش خيال يا ناس.. شوفي يام علاء، أمريكا دي مش سهلة.. حية وماشية وصعب تتمسك.. لكن ف النهاية هتنكشف وهتتمسك وكله هيقعد للتفاوض.. أبو علاء اندهش من محاكمات الإخوان التي تسير ببطء.. جنابه لم يمسك نفسه من النكتة حينما توقف أمام الحكم على مرسي ف الاتحادية قائلًا: "كان أيامي المؤبد خمسة وعشرين سنة مش عارف إزاي خفضوه ل"عشرين" .. ويضم شفتيه الغليظتين للحظات ثم انفراجة لهما ويقول: "بس الإعدام دي عقوبة تانية خالص.. واخدة بالك يام علاء.. لا فيها خصم ولا تخفيض.. دا مش أوكازيون يا ماما، ف إشارة لحكم الإعدام على مرشد اللئام، وخلص الكلام.