"قمامة، إهمال، وفساد"، هذا ما وصلت له حال الأحياء التاريخية في القاهرة، حيث تحولت الأماكن التاريخية، إلى "مقالب قمامة"، وقضى الإهمال على آثار عريقة، كانت لتفيد الحركة السياحية في البلاد. "البوابة نيوز" رصدت مظاهر الإهمال في جامع "الظاهر بيبرس"، في منطقة الظاهر بوسط المدينة، حيث لاتزال عمليات الترميم متوقفة به منذ 2011، إلى جانب تحوله من موقع أثري تاريخي له قيمة، إلى "مقلب قمامة" وجراج للسيارات، و لم يتوقف الإهمال عند ذلك، بل استغل أصحاب "عربات الكارو" أسواره الخارجية كمكان إقامة لهم، مما أفسد المظهر الحضاري له. من ناحيتها وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، برئاسة الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في جلستها خلال شهر فبراير الماضي، على استئناف العمل بمشروع الترميم، ولكن لم يحدث أي شيء جديد، بل لا تزال عمليات الترميم متوقفة ونحن في نهاية شهر أبريل. و من الواضح أن هذا القرار ورقي فقط، بالإضافة إلى تصريح الدكتور محمد فوزي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية السابق، الذي أكد استكمال الترميم عقب زيارة الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، إلى دمياط، للبحث عن الطوب الأحمر المستخدم في أصول البناء والترميم. يُذكر أن جامع الظاهر بيبرس، يعتبر من أكبر جوامع القاهرة، يبلغ طوله 103 أمتار وعرضه 106 أمتار، وثاني أكبر مساجد مصر بعد مسجد أحمد بن طولون، ولكن لم يبق منه سوى الجدران الخارجية، ومجموعة من عقود رواق القبلة.