الصدفة وحدها هي التي جعلت المصورة الأيسلندية الشابة "سيجا إيلا" تستمع في الراديو لنقاش حول وجوب إجهاض الجنين الذي يثبت إصابته بمتلازمة داون، وطرحت على نفسها سؤالاً أخلاقياً وفلسفياً، بحسب ما كتبت على موقعها، قائلة: "هل يحق لنا أن نقرر من يجب أن يحيا ومن يجب أن يموت"، وهذا ما ألهمها لتنشر مجموعة فوتوغرافية في إطار حملة كاملة للتعريف بالمصابين بمتلازمة داون، والدفاع عن حقهم في الحياة. وتقول إيلا: "كانت لي تجارب جميلة وملهمة مع أشخاص مصابين بمتلازمة داون من أعمار مختلفة، ويفطر قلبي التفكير في أننا يجب ألا نسمح لهم بالحياة، فهم ليسوا أزمة، بل بشراً رائعين ولطفاء، ويمكن دمجهم في المجتمع بقليل من التعليم والاهتمام، فقط انظروا في عيونهم الطافحة بالطيبة والبراءة، وتأملوا تلك الابتسامات الساحرة". وعنونت إيلا المشروع ب "أولاً وقبل كل شيء أنا"، وجعلت فيه مصابين بمتلازمة دوان يجلسون أمام عدستها، في أعمار من 9 شهور وحتى 60 عاماً، لتخرج بلقطات ملهمة ومؤثرة.