تمكن علماء أمريكيون من صنع خلايا دماغية من خلايا جلد المصابين بمرض ALS، المعروف بمرض التصلب الجانبي الضموري، وذلك من أجل عمل دراسة أفضل لهذا المرض المميت. ووفقا لما نشره موقع "إرم" الاخباري اليوم الأحد، استخدم العلماء تقنيات الهندسة الوراثية لتحويل خلايا جلد المرضى هؤلاء إلى "خلايا جذعية مُحفزّة"، يمكن بعد ذلك تغيير مسارها لتصبح خلايا دماغية. ويقول "جيفري روثستاين" أستاذ علم الأعصاب، الذي يدير معهد علوم الدماغ ومركز روبرت باكارد لبحوث مرض التصلب الجانبي الضموري في جامعة جونز هوبكنز: "نحن نصنع الخلايا الدماغية من جلد المريض نفسه". ويقتل مرض التصلب الجانبي الضموري الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، ويفقد بذلك المريض القدرة على تحريك الذراعين والساقين والكلام والبلع والتنفس أو أية وظائف أخرى تحتاج إلى السيطرة، ويمكن أن يتحول المرض في نهاية المطاف إلى الشلل التام. ولا يوجد هناك علاج معروف لهذا المرض القاتل، والدواء الوحيد الذي وافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية هو "ريلوزول" قد يضيف فقط سنة واحدة لحياة المريض. ومنذ تسعينات القرن الماضي يدرس الباحثون مرض ALS والعلاجات المحتملة وتجربة النتائج على الفئران، ويقول روثستاين: "بعد 25 عاما من البحث لم نطور دواء قادرا على وقف المرض، طوّرنا حفنة من الأدوية الفعالة التي أثبت نجاحها في الفئران، لكنها فشلت جميعها في البشر، لذلك يجب أن يكون هناك تغيير في كيفية تعاملنا مع مرض ALS". ولأنه لا توجد وسيلة أخلاقية أو بسيطة للحصول على أنسجة المخ من مرضى ALS الأحياء، فقد تحول الباحثون إلى الخلايا الجذعية المحفزة، وهي تقنية تعطي الباحثين أداة للنظر في خلايا الدماغ البشرية المريضة، بما في ذلك الخلايا العصبية المتخصصة التي تسمى astroglia، والتي تلعب دورا حاسما في تطور ALS. وشكل روثستاين وفريقه ما يمكن تسميته بمكتبة للخلايا تضم 22 خطا لخلايا محددة في المرضى تشمل بعض الطفرات الشائعة المرتبطة ب ALS. ويأمل العلماء أن تساعد هذه الأدوات الخلوية في فهم أفضل ل ALS، ويوما ما في اكتشاف عقاقير جديدة لعلاج المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري.