لفظ مشتق من اسم القصصي النمساوي ليوبولد مازوخ، الذي عاش بين عامي 1836 و1895، وكان يمنح شخصياته القصصية اللذة من خلال التعذيب. المازوخية، على النقيض من السادية، هي نشاط عمدي يتم فيه إلحاق الأذى الجسدي بالفرد للحصول على الإثارة الجنسية؛ ذلك أن الشعور بالإثارة لا يتحقق عند هذا النمط من البشر إلا بالتعرض المستمر لصنوف شتى من التحقير والإهانة والضرب، وكل ما من شأنه أن يسبب الألم والمعاناة. تتمثل أفعال الفرد المازوخي في الإساءة إلى نفسه وتعذيب ذاته، ويظهر هذا الميل في بداية مرحلة الرشد، والشكل الخطير منه هو الذي تمثل في النماذج المختلفة من تقييد وخنق جزئي أو شنق، للوصول إلى ذروة المتعة الجنسية؛ مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى الموت. تنتشر النزعة المازوخية لدى الرجال أكثر من النساء، ويمكن التمييز بين ثلاثة أنواع من المازوخية. -الاتجاه الحياتي المازوخي، حيث يعبر المازوخي عن اتجاهه نحو الحياة بمجملها كالمرض والتحمل والمعاناة، فينمو لديه شعور النفور والإثم والعار من الجنس، كمقابل يدفعه للحصول على اللذة. -ظهور السلوك المازوخي وإعلانه للزوج أو العشيق، الطرف الثاني في العلاقة الجسدية، للاستزادة من اللذة الجنسية. -السلوك الجنسي المازوخي الذي ظاهره السادي، حيث يكبت نزواته السادية ويستبدل بها سلوكيات واتجاهات مازوخية، بحيث تزيد هذه المازوخية من قوتها لإبقاء المشاعر السادية مكبوته.