انحراف جنسي يتمثل في الحصول على اللذة الجنسية من خلال إلحاق الأذى بالطرف الثاني في العلاقة، واللفظ مشتق من اسم الماركيز “,”دي ساد“,”، الذي عاش بين عامي 1740 و1814، وكان يعذب ضحاياه من النساء بوحشية للوصول إلى الإحساس بالمتعة الجنسية، ثم أصبحت السادية رمزًا للأشخاص الذين لا يشبعون رغباتهم الجنسية إلا بتعذيب الطرف الآخر في العلاقة، جسديًا أو معنويًا، بالضرب والركل والتقييد، أو بالإذلال والإهانة. يهدف المريض بالسادية، من وراء سلوكه العنيف، إلى الشعور بالقوة والسيطرة على شريكه، وقد يتطرف في مشاعره وسلوكه العملي إلى التعذيب والقتل، أو السلوك العكسي، وهو الاستمتاع الجنسي بالتعرض للأذى والعنف، فيُسمى المازوخية. تنتشر السادية بين مرتكبي جريمة الاغتصاب، وتشير الإحصائيات إلى أن 10% تقريبًا من القائمين بجريمة الاغتصاب هم ساديون، وأن 46% من الساديين قد ارتكبوا جريمة الاغتصاب. على الرغم من أن السادية مرض مشترك بين الذكور والإناث، فإنها تنتشر بين الرجال عشرين ضعفًا عن وجودها بين النساء، والغالب أن يبدأ السلوك السادي بالظهور في سن الرشد، ويختلف علماء التحليل النفسي في تفسير دوافع السادية، فيذهب بعضهم إلى أنها دفاع ضد الخوف من الخصاء، ويرى آخرون أنها تعبير عن عدوان لا شعوري تجاه الآخرين، بينما يرجح فريق ثالث أن السادية تعبير لا شعوري عن رفض الجنس باعتباره خطيئة. التخلص من السادية يتطلب مزيجًا من العلاجين النفسي والسلوكي، ويستدعي إزالة المثيرات الجنسية غير المرغوب فيها لدى الفرد، أو كبتها، وصولاً إلى إعادة تشكيل البنية المعرفية للفرد المصاب.