يشهد حزب الدستور، حالة من الصراع بين الدكتورة هالة شكر الله، رئيس الحزب الحالي، وتامر جمعة، الأمين العام للحزب، وذلك بعد إعلان «جمعة» عن نيته خوض انتخابات رئاسة الحزب، عقب إقرار اللائحة الداخلية للحزب، وترصد «البوابة» خطة كل من المرشحين للسيطرة على أصوات أعضاء الجمعية العمومية للجلوس على مقعد رئيس الحزب. حيث تسعى هالة شكر الله، لاستكمال سيطرتها على مقاليد الأمور داخل الحزب، وكانت أهم خطواتها لتحقيق ذلك هو تدشين لائحة نظام أساسى تضع كل السلطات بين يديها، وتستطيع من خلالها اختيار أذرعها السياسية التي تساندها في قراراتها الحزبية، وتتخلص بها من منافسها على مقعد السلطة تامر جمعة، الأمين العام، وتسيطر على الأمانات العامة بالمحافظات. وأكد مصدر ل«البوابة»، أن «شكر الله» نجحت في أن تصنع دائرة جديدة من مريديها، أبرزهم محمد موسى عضو المكتب السياسي، كما اتجهت لعقد صفقة صلح مع مؤيدى جميلة إسماعيل منافستها على رئاسة الحزب في الانتخابات السابقة، إذ أكد عمرو صلاح شلبى عضو المؤتمر العام السابق، أن شكر الله اتفقت مع مسئولى حملة «جميلة» على محاولة الحشد للتصويت على استفتاء لائحة الحزب بالإيجاب، مقابل تقديمها الدعم لهم في الانتخابات الداخلية. حالة الإقصاء التي تبنتها رئيسة حزب الدستور، خوفًا من شعبية تامر جمعة، الأمين العام، هي القشة التي قصمت تحالفهم، وكشفت مصادر ل«البوابة»، أن تامر جمعة عقد العزم على المنافسة على مقعد رئيس الحزب، خلفًا لشكر الله، وبدأت تحركات جمعة للسيطرة على قواعد الحزب واضحة ومحددة، بدأها بالاعتراض على قرار مقاطعة الحياة السياسية، الأمر الذي تطور إلى حرب بالسلاح الأبيض داخل اجتماع الهيئة العليا، الذي كان من المفترض أن يتم فيه التصويت على قرار المشاركة في انتخابات مجلس النواب أو مقاطعة الحياة السياسية. وأوضح المصدر، أن «جمعة» اعتمد في خطته للإطاحة ب «شكر الله» من محافظات الصعيد، التي دائمًا تصفها هالة بالمحافظات المتمردة، نتيجة رفضهم لأغلب قراراتها السياسية. من النسخة الورقية