تعزيز التعاون بين جامعتي حلوان وفورتسبرج الألمانية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي

يتعاون قسم المتاحف والمصريات بجامعة فورتسبورج مع جامعة حلوان، حيث تدعم الهيئة الألمانية للتبادل العلمي هذا التعاون في إطار المشروع "الحفاظ على التراث الثقافي وتطوير وتكوين الوعى بأهميته ".
وتهدف هذه الشراكة إلى تدريب خبراء لتقديم يد المساعدة في الحفاظ على التراث الثقافي في الشرق الأوسط، انطلاقا من أن المتاح على أرض الواقع لا يكاد يغطي المطلوب.
وبحسب موقع الخارجية الألمانية، فإن التعاون المصري الألماني يشمل برنامج الماجستير المشترك "الدراسات المتحفية حلوان - فورتسبورج " وانطلاقا من هذا الأمر أسست جامعة حلوان في القاهرة قسم ماجستير بعنوان "الدراسات المتحفية"، وبحثت في نفس الوقت عن شريك ألماني يقدم العون في تحقيق هذا الهدف، وهكذا نشأت مبادرة هذا المشروع المشترك من خلال التعاون مع قسم المتاحف والمصريات بجامعة فورتسبورج، حيث يهدف هذا الماجستير المشترك إلى مساعدة مصر في اللحاق بركب التطور الدولي في مجال المتاحف ومجال تدريب أمناء المتاحف.
وأضاف الموقع، أن الماجستير يمثل إضاة جديدة، بالنظر إلى وجود ماستر مدعوم من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي ويحمل عنوان "حفظ التراث وإدارة المواقع " وهو الماستر الذي تتعاون فيه جامعة حلوان مع جامعة كوتبوس التكنولوجية.
وفي نفس الوقت فإنه من المقرر أن ينشأ في الإطار التأسيسي للماستر مركز فريد من نوعه في العالم العربي يحمل اسم "مركز الدراسات التراثية والمتحفية"، وهى شراكة متساوية فيما يتعلق بالدارسين وتبادل القائمين بالتدريس.
يذكر أنه قد تم تأسيس هذا الماجستير الدولي الجديد من منظور الشراكة الجامعية المتساوية، فيما يتعلق بالدارسين والقائمين بالتدريس، ويقدم المعهد الألماني للآثار بالقاهرة الدعم للمشروع بتقديمه فرصة للطلاب للمشاركة في أعمال الحفر، كما أن التعاون الألماني المصري على مستوى متخصصي المتاحف وعلماء المصريات لا يخدم فقط نقل العلوم والترابط الشبكي، بل "سيستفيد أيضا منه السياحة والاقتصاد"، بحسب ما صرح البروفسيور الألماني شتادلر أستاذ مادة تاريخ الحضارة المصرية القديمة في العصر البطلمي الروماني في جامعة فورتسبورج.
وأكد البروفيسور فاكلر أستاذ علم المتاحف والحضارة في تصريحات لموقع koopertion-international.de أن العمل في إطار هذا التعاون يضع بقوة نصب عينيه الشعب المصري، حيث يأتي في صدارة هذا التعاون أشكال إبداعية لعروض التقديم المتحفية ومناهج قائمة على المشاركة، وبهذا يعمل الخريجون بوصفهم روادا للرأي على قبول أكبر من جانب الرأي العام لحماية الميراث الحضاري الضخم ورعايته.
جدير بالذكر أنه وفي إطار هذه الشراكة الجامعية سيقضي الدارسون الألمان في ماجستير الدراسات المتحفية فصلا دراسيا في الخارج، أي في مصر، بدءا من العام 2016.