مهنة المنجد أوشكت على الانقراض، فمثلها كغيرها من المهن التي أصبحت تصارع الزمن من أجل البقاء، في ظل وجود إقبال متزايد من الأسر على شراء المفروشات الجاهزة. وكانت مهنة المنجد في الماضي منتشرة وكان صاحبها من بين أكثر الحرفيين سيطًا وسمعة، وظلت لعقود طويلة مرتبطة ارتباطّا وثيقّا بحياة الناس وعلى الأخص فى أفراحهم، إلا أن التخلي عنها بدأ يزداد مؤخرًا لظهور المراتب "الإسفنجية". التقت "البوابة نيوز" بعبدالنبي عبدالتواب أحد المنجدين بعزبة أبوحشيش بمنطقه حدائق القبة، الذي قال: بدأت العمل في هذه المهنة منذ 50 عامّا، وإن المهنة اختفت تدريجيّا بسبب ظهور المرتبة الإسفنجية، قائلا: "إن المراتب الإسفنجية مضرة بالصحة وتسببت في وقف حالنا لأن الإقبال على المراتب القطن أصبح قليلّا". وأوضح أن الحركة التجارية للتنجيد تكون في موسم الشتاء فقط؛ لأن القطن يساعد على التدفئة، مؤكدًا أن التنجيد لا يوجد موسم له فقد أصبح مجرد حركة يقوم بها بعض المواطنين لنظافة منزلهم، مشيرّا إلى أن إقبال العرائس على التنجيد أصبح أقل من السابق لاستعانتهم بالمراتب " الإسفنجية". وأشار عبدالتواب إلى فوائد القطن وأنه صحي لجسم الفرد، وأضراره تتمثل في اتلافه من خلال المياه، موضحّا أن السعر يكون على حسب عدد القطع وحجمها ضاربّا مثالا "بوسادتين ومرتبة" سعرهم 300 جنيه.