قال الموقع الاليكتروني لصحيفة “,”زمان اليوم“,” التركية، إن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي، انتقد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لتأييده الانقلاب العسكري – على حد وصفه - الذي حدث في مصر. وقال أردوغان، خلال كلمة له بجامعة تحمل اسمه في مدينة ريزي: “,”العالم الديني هو الذي لا ينتقص من شرفه إطلاقا مهما كانت العواقب، وإذا قيل للعالم شيئا ليس صحيحا، ينبغي على العالم رفضه، الصمت في مواجهة الأحداث في مصر يعني تحمل عبء هائل، في إشارة إلى شيخ الأزهر. وانتقد العلماء والجامعات بسبب عدم معارضتهم “,”للانقلاب“,” العسكري في مصر، على الرغم من التوقعات بعكس ذلك، مقدما شيخ الأزهر كمثال على ذلك، قائلا: “,”كيف يمكنك أن تفعل ذلك؟، هذا عالم انتهى، التاريخ سيلعن الرجال أمثاله، كما لعن علماء مثله في تركيا من قبل“,”. وانتقد أردوغان أيضا، دول الغرب، لعدم التحرك ضد “,”الانقلاب“,”: “,”هل يمكن للانقلاب أن يكون ديمقراطيا؟“,” موجها هذا السؤال لأولئك الذين يدافعون عن تدخل الجيش باعتباره وسيلة لاستعادة الديمقراطية. وأشار إلى أن أولئك الذين يلتزمون الصمت حول التطورات في مصر لن يكون لهم الحق في الكلام عن الظلم غدا، منتقدا أولئك الذين انتقدوا محمد مرسي بسبب أخطائه في سنته الواحدة في السلطة. وقال: “,”البلاد كانت في قبضة الدكتاتورية لمدة 70 عاما، ويمكنكم أن تتحملوها، ولكن لا يمكنكم أن تتسامحوا مع مرسي بعد سنة واحدة من انتخابه“,”، في اشارة إلى المحتجين المناهضين لحكم مرسي، والذين بتجمُّعهم في ميدان التحرير، أدوا إلى الإطاحة به وبنظام جماعة الإخوان المسلمين. ويرى أردوغان أنه من غير اللائق الحديث عن أخطاء مرسي بينما المئات يقتلون في مصر. وتحدث أردوغان بإسهاب عن مزايا صناديق الاقتراع والانتخابات، وقال إنه لا يفهم لماذا أولئك الذين أيدوا الانقلاب لا يمكنهم الانتظار ثلاث سنوات أخرى، في إشارة إلى الوقت الذي كان متبقيا لحكم مرسي، قائلا: “,”المسؤول المنتخب الذي يخطئ يجب تغييره فقط من خلال الانتخابات“,”. وانتقد رئيس وزراء تركيا أيضا الجيش المصري في مواجهته مع مؤيدي مرسي، مؤكدا أنه لا يرحم في حملته ضد المتظاهرين المؤيدين لمرسي، السلميين الذين لم يحملوا سلاحا. وتابع: “,”أدعو الجيش المصري، هل لديك أية فكرة عمن تقتل؟ ،هل أنت تقاتل ضد أولئك الذين يغزون بلدك أو تطلق النار على إخوانك الذين أدلوا بأصواتهم؟“,”. ووجه أردوغان النقد أيضا لقوى المعارضة المصرية لوصفه بالدكتاتور: “,”إذا كنت تريد أن ترى ديكتاتورا، اذهب إلى سوريا ومصر، فإنهم سيشنقونك هناك“,”. ويذكر أن الشيخ أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، قد أيَّد خارطة الطريق التي يرعاها الجيش، الذي دعم مطالب الشعب المصري في الإطاحة بمرسي وتعليق العمل بالدستور الإخواني، ودعا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، وقد أدلى الطيب ببيان مقتضب عقب إعلان عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع، أيد فيه ما حدث في مصر.