أكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة الدكتور أشرف منصور، اليوم الثلاثاء، أن هناك 177 مليون شاب دون سن الخامسة والعشرين في الدول العربية يحتاجون إلى فرص وظيفية ذات عائد مناسب يؤمن لهم حياة كريمة، موضحًا أن العالم العربي يحتاج 50 مليون وظيفة خلال السنوات الخمس المقبلة بمتوسط نحو 14 مليون وظيفة سنويا. جاء ذلك خلال فعاليات افتتاح المنتدى العربي الألماني السادس للتعليم والتدريب المهني والذي تشارك فيه جميع الدول العربية بالعاصمة الألمانية برلين تحت رعاية الدكتورة يوهانا فانكة وزيرة التعليم والبحث العلمي لدولة ألمانيا الاتحادية، وحضور رئيس الغرفة الألمانية للصناعة والتجارة بيتر رامزواير، والسفير أسامة الشوبكشي سفير المملكة العربية السعودية لدى ألمانيا وعميد البعثة العربية الدبلوماسية، ورئيس المعهد الفيدرالي لتدريب الفني والمهني بجانب عدد كبير من الخبراء بألمان والعالم العربي والعديد من المؤسسات والهيئات المتخصصة في مجال التعليم والتدريب المهني. وقال منصور - خلال فعاليات الملتقى - إن التغيرات السياسية والاقتصادية والأوضاع الأمنية المتفاقمة في منطقة اليورومتوسطي والبحر الأحمر تستلزم نظرة متكاملة من الجانبين الأوروبي والعربي وكذلك الإفريقي.. موضحا أن المنطقة الجنوبية للأورومتوسطي والملاصقة لأوروبا تتراوح فيها نسبة الشباب الأقل من 25 سنة من 45% إلى 60% في معظم بلاد المنطقة مع متوسط دخول لا يلبي تطلعات شباب القرن الحادي والعشرين والعصر الذي نعيشه. ولفت إلى أن عدم الاستقرار السياسي في المنطقة العربية واليورومتوسطية على المدى القصير جدا سيؤثر تأثيرا سلبيا مباشرا على جميع دول الجوار حيث أن هؤلاء الشباب يحتاجون إلى فرص عمل ودخل مناسب، مضيفا أن عدم الاستقرار الاقتصادي حتى لدى الدول المستقرة سياسيا يؤدي للكثير من المشكلات، على سبيل المثال مشكلة دولة اليونان ودول أخرى. وأوضح أن المشكلة الرئيسية لدى جميع حكومات العالم هي التحديات الاقتصادية، مشيرا إلى أن البطالة لها أسباب عديدة أهمها على الإطلاق هو عدم الكفاءة ومناسبة المهنة لسوق العمل سواء من ناحية الاحتياج أو المهارة.. مؤكدًا أن المنطقة تحتاج إلى رؤية اقتصادية لخلق أكثر من مائة مليون وظيفة خلال السنوات العشرة القادمة. وشدد على أن يكون صانعي القرار السياسي في البرلمانات لديهم رؤية أشمل تتخطى حدود الإقليم لتتسع إلى دول الجوار في القارات المختلفة.. داعيا الطرفين الأوروبي والعربي إلى التعاون الاقتصادي والتعليمي بما يحقق خلق فرص عمل كافية وجيل جديد من العمالة الفنية المؤهلة للمحافظة على الاستقرار والتكامل الاقتصادي والأمني من خلال تعاون يفيد الطرفين ويحقق المعادلة. وأكد أهمية الملتقى في وضع استراتيجيات لرفع الكفاءة التعليمية والتدريبية المهنية والجامعية للشباب ووضع استراتيجيات اقتصادية إقليمية تعتمد على التعاون والسلم بما يؤدي إلى الاستقرار السياسي والأمني للدول العربية والأوروبية.