قال مصطفى زهران، الباحث في شئون الصوفية والحركات الإسلامية، إن الإعلان عن عودة قناة الناس الفضائية في يوم 17 أبريل الجاري، خطوة تطرح حولها العددي من التساؤلات. وأوضح في تصريحات خاصة ل" البوابة نيوز" إن القناة تعود بعد سيطرة صوفية عليها، وهو الأمر الذي يجعل الطرق الصوفية أمام اختبار كبير، حيث سيلجئ المواطن العادي إلى المقارنة بين أداء القناة ومضمونها وقت الصوفية وأداءها حين كانت السلفية تسيطر عليها. وأكد على أن الصوفية في حاجة لتقديم مضمون يعكس فكرها ويكون قوى، مشيرًا إلى أن قضايا كبيرة سيكون على الصوفية تحديد موقفهم منها، مثل ملف دعم النظام الحالي للدولة المصرية، وموقفهم من التشيع، والرد على الاتهامات الموجهة لهم دائمًا بنشر الفكر الشيعي. وأكد على أن القناة فرصة قوية لهم لتحسين علاقتهم مع المواطن العادي، مؤكدًا على ضرورة وضع في الاعتبار كيف سيقبلهم الشارع بعد الموقف الذي حمله الكثيرون من القناة وتحميلها جانب كبير من المسئولية حول زيادة الاستقطاب السياسي في الفترة من ثورة 25 يناير، وحتى 30 يونيو. ولفت إلى أن الصوفية أيضا عليها أن تحدد موقف لها من الخطاب الديني المنتشر ويرددها الداعية، إسلام بحيري، والكاتب الصحفي، إبراهيم عيسى، والداعي لإعادة النظر في الخطاب الديني، مشيرًا إن هذا الملف على كل الجهات المعنية أن تحدد موقها منه، نظرًا لحساسيته. يذكر إن قناة الناس تقرر عودتها يوم 17 أبريل الجاري، عبر نفس التردد، حيث عادت القناة لبث تجريبي عبر النيل سات، وهو ما طرح العديد من التساؤلات حول طبيعة الخطاب الذي ستقدم على تقديمه.