نجحت القيادات الأمنية بأسوان في احتواء أزمة النوبيين وفض أعتصامهم قبل بدئه، حيث كان من المقرر إقامته بحديقة درة النيل أمام ديوان عام المحافظة ويستمر لمدة أيام اعتراضًا منهم على القانون 444 الخاص بحظر27 قرية نوبية كمناطق عسكرية في النوبة القديمة مع توزيع17 ألف فدان و1000 مسكن في توشكي للمغتربين. وتمكن رئيس مباحث مديرية أمن أسوان العميد خالد الشاذلى ورئيس مباحث قسم أول الرائد أحمد خلف الله من إقناع الداعيين للاعتصام في حديقة درة النيل بالتراجع عن الاعتصام مطالبين منهم عقد اجتماع فيما بينهما لمعرفة مطالبهم دون تجاوز القانون،وتعد هي المرة الأولى التي يستطيع فيها الأمن أحتواء أزمة للنوبيين قبل اشتعالها. عقد الاجتماع بين النوبيين والقيادات الأمنية في مقر الاتحاد النوعى للجمعيات النوبية بحضورعدد من القيادات النوبية ومنهم عبده سليم، وياسين عبدالصبور والدكتور هشام جمال، والداعى للاعتصام مجدى الدابودى ولفيف من القيادات الشبابية النوبية. ومن جانبه قال عبده سليم: إن انتهاء الأعتصام ليس معناه أن الأمر انتهى، ولكن حقوق النوبيين لابد أن تعود من خلال الوزراء المسئولين بالحكومة الموجودة حاليًا والسعى إلى حل مشاكل النوبيين لإنهاء أزمتهم، وطالب الشباب النوبى بمقابلة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى لعرض مشاكلهم. أضاف في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن لقاء النوبيين بممثلى وزارة الداخلية رئيس مباحث مديرية أمن أسوان ورئيس مباحث قسم أول وممثل عن الأمن الوطنى يعد خطوة جيدة من الأمن بأسوان وخاصة أنه تم إجراء حوار لحل الأزمة. طالب العميد خالد الشاذلى، رئيس مباحث أسوان من النوبيين بتوطيد العلاقات بينهم وبين الشرطة ويسود بينهما التعاون لتحقيق المصلحة العامة وليست خوفًا من أحد، ولكن حرصًا على مصلحة مصر ويجب الالتزام بقاعدة نفاد القانون. كما التقى النوبيون بمدير أمن أسوان اللواء محمد مصطفى وقدموا له مطالبهم التي على رأسها رفض القرار 444 وإعداة النوبيين إلى أراضيهم القديمة والتوطين.