بدأت جماعة "أنصار الله"، التابعة للحوثيين في اليمن في تصفية قيادات جماعة الإخوان وحزب التجمع اليمني للإصلاح، ذراع الجماعة بعد دعمهم ل "عاصفة الحزم"، وضربات التحالف العربي ضد الحوثيين بقيادة السعودية. وقال حزب التجمع اليمني، في بيان أصدره اليوم، نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن مليشيات الحوثي وأعوان الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قامت بتصفية قياديين بارزين في حزب الإصلاح اليمني انتقامًا بعد تأييدهم لضربات التحالف العربي الخميس الماضي. وأشار الحزب، إلى أن حصيلة الانتهاكات ضدهم وصلت إلى 150 مختطفًا، منهم عشرة أشخاص اختُطفوا اليوم، بحيث يتم اقتياد بعضهم من منازلهم إلى السجون التي استولوا عليها، واقتياد الآخرين إلى جهات غير معلومة، ولا يُعرف مصيرهم. وأوضح أن مسلحون تابعون لجماعة الحوثي، اقتحموا أمس الثلاثاء، منزل عبدالوهاب الآنسي، الأمين العام للحزب، في العاصمة صنعاء واختطفوا نجليه "عمار ومحمد" ومرافقه في الوقت الذي يتواجد الآنسي خارج البلاد منذ الشهر الماضي. وحذّر الحزب في جماعة الحوثي من مغبة المساس بقياداته وناشطيه المختطفين"، واصفًا ما يتعرضون له ب"الحماقات التي تذهب بالأوضاع إلى مزيد من التعقيد والتأزيم"، مشيرًا إلى أن مركز صنعاء الحقوقي وثق (400) انتهاكًا، ضد الإصلاح أفراد ومؤسسات خلال اليومين الماضيين بصنعاء. من جانبه، نفى مأرب الورد، القيادي في الحزب صلتهم بالاتفاق الذي وقعته عدد من الأطراف في المحافظة، الإثنين مع جماعة الحوثي، مؤكدًا أن الأطراف الموقعة عليه تتحمل مسئوليته، قائلًا: "ليس لنا دخل في ما أصدرته بعض القوى السياسية والحوثيين بالمحافظة بما سمي بيان اتفاق بين القوى السياسية بالمحافظة بتاريخ 6 أبريل الجاري ولسنا طرفا فيه". ورفض الورد، في تصريحات صحفية، أعمال جماعة الحوثي ضد قيادات الحزب، منددًا بأعمالهم ووصفها بأنها تتعارض مع حقوق الإنسان. من جانبهم، وجه الحوثيون في اليمن تهديدات مباشرة إلى جماعة الإخوان المسلمين المحلية، محذرين من أن "الجيش واللجان الشعبية" سيقفان بحزم بمواجهة الجماعة التي قالوا إنها بدأت تشهد اعتراضات من قبل بعض قادتها. وقال المتحدث الرسمي باسم مكتب زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، في بيان لهم، إن أي طرف سياسي أو غيره يؤيد ما وصفه ب"العدوان الغاشم على اليمن وتدمير مؤسساته واستهداف أحيائه السكنية وقتل الإنسان اليمني واستهداف الجيش والأمن" يعتبر موقفه "مخلا للغاية ويحق للجيش والأمن واللجان الشعبية الوقوف بحسم ضد أي طرف يريد من خلال دماء اليمنيين ومعاناتهم أن يتسلق ليكسب موقفا من هنا أو من هناك - على حد قوله. وتابع الناطق الحوثي بالقول: "ولهذا فالمسألة اليوم ليست نتيجة خلاف سياسي أو تعارض في وجهات النظر بل هو موقف يخل بسيادة اليمن وكرامة اليمنيين ويساند دعوات الاحتلال لليمن وانتهاك سيادته الوطنية وهو ما يعني أن ذلك يفوق الخيانة والتآمر والعمالة إلى مستوى الشراكة الحقيقية في قتل الإنسان اليمني. وزعم الناطق الحوثي بأن الأجهزة الأمنية رصدت بعد موقف حزب الإصلاح التي وصفها ب"المساندة للعدوان"، واعتبروها تحركا مشبوها، مؤكدين أن هذا ما جعل الأجهزة المختصة تتعامل مع الموقف بحزم ويقظة عالية وسرعة فائقة.