أشار رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني، إلى أن حكومته ستدير مبيعاتها الخاصة من النفط وستودع الإيرادات بالخارج في محاولة لتحويل العائدات بعيدًا عن حكومة منافسة معلنة من جانب واحد في طرابلس. وتمثل الإيرادات النفطية محور معركة للسيطرة في ليبيا العضو في "أوبك"؛ حيث تتناحر الحكومتان المتنافستان في صراع متزايد بعد 4 سنوات من اندلاع الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي. وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط التابعة لحكومة الثني في شرق ليبيا، المبروك بوسيف، إن الغرض من فتح حساب مصرفي في الإمارات هو جمع إيرادات النفط. وأضاف أن أية إيرادات من المبيعات ستنقل من هناك إلى فرع للبنك المركزي في البيضاء وقال إنه جرى الاتصال بالعديد من الشركاء الأجانب لكنه لم يعط تفاصيل. فيما تعتزم حكومة الثني فتح مكاتب تمثيل لمؤسستها النفطية في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وألمانيا وإبرام صفقات لمقايضة الخام الليبي بالمنتجات المكررة والوقود لتوفير الاحتياجات الأساسية. وتنتج ليبيا حاليًا نحو 600 ألف برميل من الخام يوميًا وهو ما يقل عن نصف الإنتاج قبل سقوط القذافي البالغ 1.6 مليون برميل يوميًا. وتسبب القتال في إغلاق العديد من مرافئ النفط والحقول الكبيرة لكن قد يفتح قريبًا أكبر مرفأي نفط وهما "رأس لانوف" و"السدر" وتبلغ طاقتهما المجمعة 600 ألف برميل يوميًا.