أكد سينديسو نيجويا أمين عام السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا "الكوميسا" على الأهمية الكبيرة لاستضافة مصر قمة التجمعات الاقتصادية الإفريقية الثلاثة (الكوميسا -سادك- تجمع شرق افريقيا) التى تقرر عقدها في العاشر من شهر يونيو المقبل بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 20 زعيمًا. وقال نيجويا - فى حديث لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم الثلاثاء - انه بحث خلال زيارته الحالية الى مصر مع كبار مسئولي وزارة الخارجية التحضيرات الخاصة بالقمة التى وصفها بأنها ستشكل نقلة كبيرة بالنسبة للدول الأعضاء بالتجمعات الثلاثة التى تضم 26 بلدا افريقية. وأضاف أمين عام "الكوميسا" أنه من المقرر أن يشارك فى أعمال القمة عشرون زعيمًا إفريقيًا، كما ستشارك باقى الدول ال26 بوفود رفيعة المستوى فى هذا الحدث الكبير الذى سيتم خلاله التوقيع على الاتفاق النهائى الخاص بإنشاء منطقة التجارة الحرة بين الدول ال26 "والتى ستمتد من كيب تاون جنوبًا إلى القاهرة شمالًا". وأوضح انه سيسبق انعقاد القمة اجتماعات على المستوى الوزارى بين الدول الاعضاء وستبدأ فى السادس من يونيو المقبل، تمهيدًا للقمة التى ستعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات. وأكد سينديسو نيجويا أن الاتفاق النهائى الذى سيتم التوقيع عليه خلال القمة المرتقبة سيسهم فى تحقيق نقلة اقتصادية كبيرة من خلال اندماج اقتصاد التكتلات الاقتصادية الثلاثة والذى يصل الى ما يقرب من 1.2 تريليون دولار وهو ما يمثل حوالى 60 بالمائة من إجمالى اقتصاد القارة الإفريقية. وأشار إلى أن الدول ال26 الاعضاء بالتجمعات الإفريقية الاقتصادية الثلاثة تمثل نصف أعضاء الاتحاد الإفريقى وسيتجمعون فى سوق واحدة تتمتع بالإعفاء من التعريفة الجمركية مما سيتيح ميزة تفضيلية لنفاذ السلع والمنتجات بسهولة ودون تعقيدات بين هذه البلدان. وقال أمين عام "الكوميسا" إن منطقة التجارة الحرة تستهدف تحرير التجارة بين الدول الاعضاء والقضاء على أى عوائق تجارية بما يسمح بتدفق السلع والمنتجات بين الدول الست والعشرين الاعضاء. واضاف ان مساحة منطقة التجارة الحرة الكبرى بين دول التجمعات الثلاثة الأعضاء ستزيد على 17 مليون كيلومتر مربع، كما أنها ستسهم فى اقامة مشروعات بنية أساسية والتصنيع المشترك بين الدول الأعضاء.. مذكرًا بأن دول التجمعات الثلاثة يتجاوز عدد سكانها 660 مليون نسمة والناتج المحلي الاجمالي 1.3 تريليون دولار. وأشار أمين عام "الكوميسا" إلى أنه قام خلال زيارته الحالية بالقاهرة بالتوقيع على اتفاق تعاون مع وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبد النور فى هذا الإطار. وفى سياق آخر أثنى أمين عام السوق المشتركة لشرق وجنوب افريقيا على الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى اطار الكوميسا.. مشيدًا فى الوقت نفسه بسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه افريقيا وعودة مصر الى أحضان القارة. وأضاف المسئول الإفريقى ان الرئيس السيسى لا يألو جهدًا من أجل تعزيز العلاقات بين مصر وبلدان القارة والسعى الى كل ما من شأنه تعزيز مصالح الدول الإفريقية.. مشيرًا الى الزيارة التى قام بها الرئيس السيسى الى الخرطوم حيث تم التوقيع على الاتفاق الثلاثى بين مصر والسودان واثيوبيا بشأن مياه النيل. كما اشار الى زيارة الرئيس السيسى الأخيرة الى أديس أبابا.. معتبرا ان الكلمة التى ألقاها الرئيس امام البرلمان الإثيوبى لها دلالات بالغة على وجود ارادة سياسية مصرية قوية تجاه افريقيا. واكد امين عام الكوميسا على الدور المصرى الفاعل فى اطار الكوميسا.. لافتا الى مشاركة رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب على رأس وفد رفيع المستوى فى اجتماعات الكوميسا التى عقدت فى نهاية شهر مارس الماضى باديس ابابا. ومن جانب آخر.. شدد نيجويا على اهمية دور القطاع الخاص بشكل عام فى افريقيا وفى اطار الدول الاعضاء بالتجمعات الافريقية الاقتصادية الثلاثة من أجل دفع عجلة النمو بين دول اعضاء الكوميسا وسادك وشرق افريقيا.. مؤكدا على اهمية الاستثمارات والدور الذى يقوم به القطاع الخاص المصرى . يذكر ان مصر وقعت على الانضمام إلى اتفاقية الكوميسا فى 29 يونيو من عام 1998، وتمّ البدء فى تطبيق الإعفاءات الجمركية من باقى الدول الأعضاء اعتبارًا من 17 فبراير من عام 1999على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وللسلع التى يصاحبها شهادة منشأ معتمدة من الجهات المعنية بكل دولة..وإيمانًا منها بأهمية إقامة منطقة تجارة حرة بين دول الكوميسا كمقدمة لإنشاء السوق المشتركة، سارعت مصر للانضمام لمنطقة التجارة الحرة للكوميسا التى أعلن عن إنشائها فى قمة لوساكا عام 2000. وتضم الكوميسا فى عضويتها كل من : مصر ، والسودان ، وإريتريا ، وإثيوبيا ، وأنجولا، وبوروندى ، ورواندا ، وجزرالقمر ، وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، وجيبوتى ، وكينيا ، ومدغشقر ، ومالاوى ، وموريشيوس ، وناميبا ، وأوغندا ، وسوازيلاند ، وزامبيا ، وليبيا ، وسيشيل ، وزيمبابوى ، وناميبيا .