أكدت خطبة الجمعة في مسجد المغفرة بالجيزة، والتي ألقاها محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أنه اذا كنا نحتفل فى الجمعة الاولي من شهر إبريل بالوفاء وبالعناية باليتيم، وإذا كان العالم العربي والعالم بأسره يحتفل بالجمعة الأولي بيوم اليتيم فهذه عادة محمودة وهذا عرفا حسن فالله يقول "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" ولكن ينبغي علينا أن نعلم أن شريعة الإسلام والتى جاء بها النبي مصطفي محمد قد اعتنت باليتيم وبالضعيف والأرملة والمسكين وحثت على الاهتمام بهم منذ ما يربو على أربعة عشر قرنا من الزمان. وقال: اذا كنا نتذكر اليوم الايتام فحسبنا أن نعلم أن الحبيب المصطفي محمد هو اليتيم الذي علم المتعلمين.. حسبنا أن نعلم أن محمد هو اليتيم الذي صار قدوة للعالمين وسيدا للسادات بل وللعالمين. وأوضح، أنه لا يتم تفعيل يوم اليتيم بشكل صحيح وقال: نحن لا نفعل ذلك اليوم فهناك بيوت بها أرامل ومساكين لا يعطف عليهم أحد ونري أناسا عندما يوزعون نقودا يجعلون ذلك للشهرة. أضاف، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولد يتيما كانت رعاية الله تحوطه يحدثا الحبيب المصطفي عن نفسه معلنا أن الحق هذبه وأدبه " ادبني ربي فأحسن تأديبي". الاسلام حث على العناية بالايتام فاما اليتيم فلا تقهر. ولفت إلى أن شريعة الاسلام اوجبت علينا القيام بكل ما يصلح امر اليتيم وبكل ما هو من شأنه إعلاء لرفعة شأن اليتيم فلا نقوم باعطائه ما يحتاج اليه من المال فقط فاليتيم قد يحتاج الي العطف والرعاية النفسية وغير ذلك لان اليتيم اذا مات أبوه تجد أن عنده ذل وانكسار لا يشعر به إلا اليتيم لذلك حثنا الرسول برعاية الأيتام. وقال، إن الاسلام اعتني بالايتام والضعفاء حيث جعل من أوصاف المتقين أولئك الذين يقومون بالعطف على الأيتام والأرامل.