سيناء ما بين ملحمة التحرير وجهود التعمير، ندوة لإعلام الداخلة احتفالًا بذكرى تحرير سيناء    لمخالفتهم السعر الجديد..تموين القاهرة تحرر 25 محضر مخابز وتحريز 5 أطنان دقيق    عمال سوريا: 25 شركة خرجت من سوق العمل بسبب الإرهاب والدمار    الحكومة تكشف انتهاء أزمة الدولار وخطة الدولة للقضاء علي المتلاعبين بأسعار السلع    تضامن كفر الشيخ: تسليم 2685 مشروعا للأولى بالرعاية ضمن تمكين    التوقيت الصيفي 2024.. مواقيت الصلاة بعد تغيير الساعة    أردوغان يعلق على أنباء مغادرة قيادات حماس من الدوحة    حذر من تكرار مصيره.. من هو الإسرائيلي رون آراد الذي تحدث عنه أبو عبيدة؟    تشكيل فاركو الرسمي أمام المصري في الدوري الممتاز    المقاولون العرب يواصل الاستعداد لسموحة تحت قيادة معتمد جمال    تين هاج: تأهلنا ضد كوفينتري لم يكن محرجا.. وأنتوني تم استفزازه    بمشاركة ألف طالب من 10 جامعات.. تفاصيل مهرجان "سيناء أولا" بحضور صبحي وشوشة    من السابع عشر إلى الرابع.. ماذا قدم أوناي إيمري مع أستون فيلا في 539 يوما؟    أمن الدولة تؤجل محاكمة 73 متهما في قضية خلية التجمع الإرهابية    «بنتي اختفت».. الداخلية تكشف حقيقة تغيب طفلة عن منزلها بالجيزة    كشف ملابسات سير النقل الثقيل في حارات الملاكي بطريق السويس الصحراوي    جدول امتحانات الصف الأول الثانوي الزراعي 2024 في الفيوم.. تبدأ 8 مايو    حبس مصممة أزياء شهيرة بسبب الثعابين والتماسيح، ما القصة؟    عمرو أديب يشيد ب مها سليم بسبب "نعمة الأفوكاتو".. ومحمد سامي: منتجة فنانة    نانسي عجرم من لوس أنجلوس في أحدث ظهور    يسرا توجه رسالة إلى الجمهور السعودي بعد العرض الأول ل فيلم "شقو" في الرياض    نيللي كريم ومحمد ممدوح يتصدران بوسترات منفردة لفيلم "السرب" استعدادًا لعرضه بالسينمات    تفاصيل اختفاء سرير قصر محمد علي.. خبير أثري يفجر مفاجأة    الرعاية الصحية: المرحلة الثانية من منظومة التأمين الشامل ستشهد مساحة أكبر للقطاع الخاص    4 مشروبات يومية خطر على صحتك في الحر.. لن تتخيل تأثيرها على القلب    مش بنتي.. أم بريطانية تكتشف استبدال رضيعتها في المستشفى بالصدفة    إبداعات فنية وحرفية في ورش ملتقى أهل مصر بمطروح    مؤشر الأسهم السعودية يغلق منخفضا    «الهندسية للانشاء والتعمير-مصر» توقع اتفاقية مع «أكسا مصر»    حماة الوطن: التحالف الوطني نموذج فريد في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء بفلسطين    أبو عبيدة: الاحتلال الإسرائيلي عالق في غزة    النسب غير كافية.. مفاجأة في شهادة مدير إدارة فرع المنوفية برشوة الري    وزير الدفاع الروسي: القوات الأوكرانية خسرت نصف مليون عسكري منذ بداية الحرب    قبل الامتحانات.. أطعمة تزيد التركيز وتقوي الذاكرة للأطفال    محافظ بوسعيد يستقبل مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات محور قناة السويس والموانئ البحرية    الجريدة الرسمية تنشر قراري مجلس الوزراء بشأن إجازة شم النسيم وعيد العمال    100 قرية استفادت من مشروع الوصلات المنزلية بالدقهلية    وزير العدل: تشكيل لجنة رفيعة المستوى لوضع مشروع قانون ينظم استخدامات الذكاء الاصطناعي    محافظة الجيزة تزيل سوقا عشوائيا مقام بنهر الطريق بكفر طهرمس    محافظ المنيا: تنظيم قافلة طبية مجانية في مركز أبو قرقاص غدا    هل يحق للزوج التجسس على زوجته لو شك في سلوكها؟.. أمينة الفتوى تجيب    رئيس الوزراء يحدد موعد إجازة شم النسيم    محافظ كفر الشيخ ونائبه يتفقدان مشروعات الرصف فى الشوارع | صور    سيدات سلة الأهلي يواجه مصر للتأمين في الدوري    دار الإفتاء: شم النسيم عادة مصرية قديمة والاحتفال به مباح شرعًا    نستورد 25 مليون علبة.. شعبة الأدوية تكشف تفاصيل أزمة نقص لبن الأطفال    السفير طلال المطيرى: مصر تمتلك منظومة حقوقية ملهمة وذات تجارب رائدة    الغزاوي: الأهلي استفاد كثيرا من شركة الكرة    «النواب» يبدأ الاستماع لبيان وزير المالية حول الموازنة العامة الجديدة    خلال الاستعدادات لعرض عسكري.. مقتل 10 أشخاص جراء اصطدام مروحيتين ماليزيتين| فيديو    مجلس النواب يحيل 23 تقريرًا برلمانيًّا للحكومة -تعرف عليها    وزير الأوقاف من الرياض: نرفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته    قطاع الدراسات العليا بجامعة القناة يعلن مواعيد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني    الرئيس السيسى يضع إكليلا من الزهور على النصب التذكارى للجندى المجهول    توفيق السيد: غياب تقنية الفيديو أنقذ الأهلي أمام مازيمبي.. وأرفض إيقاف "عاشور"    مستدلاً بالخمر ولحم الخنزير.. علي جمعة: هذا ما تميَّز به المسلمون عن سائر الخلق    الإفتاء: التسامح في الإسلام غير مقيد بزمن أو بأشخاص.. والنبي أول من أرسى مبدأ المواطنة    علي جمعة: منتقدو محتوى برنامج نور الدين بيتقهروا أول ما نواجههم بالنقول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشريعة ‬الإسلامية ‬وضعت ‬المنهج ‬الأمثل ‬لرعايتهم
كفالة ‬اليتيم .. ‬صحبة ‬مع ‬الرسول ‬فى ‬الجنة

حث ‬الإسلام ‬على ‬رعاية ‬الأيتام ‬وعلى ‬ضرورة ‬الوقوف ‬معهم ‬ومناصرتهم ‬ومدِّ ‬يد ‬العون ‬لهم، ‬ورتب ‬على ‬ذلك ‬أجرًا ‬عظيمًا، ‬كما ‬نال ‬اليتيم ‬مكانة ‬متميزة ‬في ‬الشريعة ‬الإسلامية ‬حيث ‬اعتنى ‬الإسلام ‬بالأيتام ‬عناية ‬كبيرة..
‬وفي ‬القرآن ‬الكريم ‬آيات ‬عديدة ‬أنزلها ‬الله ‬تعالى ‬في ‬كتابه ‬الكريم ‬تحث ‬على ‬ذلك، ‬منها ‬قوله ‬تعالى: ) ‬وَيَسْأَلُونَكَ ‬عَنْ ‬الْيَتَامَى ‬قُلْ ‬إِصْلاحٌ ‬لَهُمْ ‬خَيْرٌ)‬، ‬وقوله ‬أيضاً‬ (وَيُطْعِمُونَ ‬الطَّعَامَ ‬عَلَى ‬حُبِّهِ ‬مِسْكِينًا ‬وَيَتِيمًا ‬وَأَسِيرًا.‬إِنَّمَا ‬نُطْعِمُكُمْ ‬لِوَجْهِ ‬اللَّهِ ‬لا ‬نُرِيدُ ‬مِنْكُمْ ‬جَزَاءً ‬وَلا ‬شُكُورًا)‬، ‬كما ‬جعل ‬الله ‬الإحسان ‬إلى ‬اليتيم ‬سبيلاً ‬للنجاة ‬من ‬عذاب ‬يوم ‬القيامة، ‬كما ‬نهى ‬عن ‬قهر ‬اليتيم ‬وأهانته، ‬فقال ‬تعالى):‬فَأَمَّا ‬اليتيم ‬فَلاَ ‬تَقْهَر)ْ ‬كما ‬أمر ‬سبحانهو ‬تعالى ‬بالإنفاق ‬على ‬اليتيم، ‬وجعل ‬ذلك ‬من ‬وجوه ‬الإنفاق،فقال):‬يَسْأَلُونَكَ ‬مَاذَا ‬يُنفِقُونَ ‬قُلْ ‬مَا ‬أَنفَقْتُم ‬مِّنْ ‬خَيْرٍ ‬فَلِلْوَالِدَيْنِ ‬وَالأَقْرَبِينَ ‬وَالْيَتَامَى ‬وَالْمَسَاكِينِ ‬وَابْنِ ‬السَّبِيلِ).
وحول ‬مكانة ‬اليتيم ‬في ‬الإسلام ‬ووجوب ‬رعايته، ‬يقول ‬الدكتور ‬سعيد ‬عامر ‬أمين ‬عام ‬اللجنة ‬العليا ‬للدعوة ‬ورئيس ‬لجنة ‬الفتوى ‬بالأزهر، ‬إن ‬المجتمع ‬الإسلامي ‬مجتمع ‬تعاوني ‬يتعاون ‬على ‬البر ‬والتقوى ‬ويشد ‬بعضه ‬بعضا ‬فنرى ‬القوى ‬يعين ‬الضعيف ‬والغنى ‬يعطف ‬على ‬الفقير، ‬والأبناء ‬الذين ‬شاء ‬الله ‬لهم ‬أن ‬يحرموا ‬عاطفة ‬الأبوة ‬لظروف ‬وحكمة ‬قدرها ‬الله ‬لم ‬يترك ‬الله ‬أمرهم ‬بلا ‬رعاية ‬بل ‬كان ‬من ‬رحمته ‬بهؤلاء ‬الضعفاء ‬أن ‬أوصي ‬بهم ‬خيرا، ‬فأوجب ‬على ‬أقاربهم ‬وأوليائهم ‬حسن ‬رعايتهم ‬بل ‬أوجب ‬ذلك ‬على ‬المجتمع ‬عامة ‬فهم ‬أمانة ،‬ورعاية ‬المجتمع ‬لهم ‬واجبة ،‬وتربيتهم ‬والعطف ‬عليهم ‬مطلوب ‬شرعا ،‬والمحافظة ‬على ‬أموالهم ‬وتعليمهم ‬يحتمه ‬الدين ‬والقانون ‬والعقل ‬السليم ‬ولقد ‬فطنت ‬الحكومات ‬والجمعيات ‬الخيرية ‬إلى ‬ما ‬يطلبه ‬الصالح ‬العام ‬للمجتمع ‬من ‬حسن ‬كفالة ‬اليتيم ‬ورعايته ‬لكن ‬تلك ‬القوانين ‬لا ‬تغنى ‬شيئا ‬إذا ‬لم ‬يكن ‬هناك ‬رجال ‬أولو ‬عزيمة ‬قوية ‬وإيمان ‬صادق ‬ورقيب ‬من ‬ضميرهم ‬حتى ‬يتمكنوا ‬من ‬كفالة ‬اليتيم ‬ورعايته ‬وكان ‬اليتيم ‬ضائعا ‬في ‬المجتمع ‬الجاهلي ‬وغير ‬ذلك ‬من ‬المجتمعات ‬فجاءت ‬التوصيات ‬القرآنية ‬والأحاديث ‬النبوية ‬ترغب ‬في ‬رعاية ‬اليتيم ‬وكفالته ‬على ‬نحو ‬لا ‬مثيل ‬له ‬فرسول ‬الله ‬صلى ‬الله ‬علية ‬وسلم ‬نشأ ‬يتيما ‬ومات ‬أبوه ‬وهو ‬في ‬بطن ‬امة ‬وماتت ‬امه ‬وهو ‬صغير ‬في ‬السن ‬وحفظه ‬الله ‬عز ‬وجل ‬من ‬عنت ‬الحياة ‬ويسر ‬له ‬الأمور، ‬وقال ‬تعالى: (‬أَلَمْ ‬يَجِدْكَ ‬يَتِيماً ‬فَآوَى، ‬وَوَجَدَكَ ‬ضَالاً ‬فَهَدَى، ‬وَوَجَدَكَ ‬عَائِلاً ‬فَأَغْنى). ‬ونهى ‬الله ‬عن ‬قهر ‬اليتيم ‬ونهى ‬عن ‬الشدة ‬والعنف ‬والغلظة ‬وأمر ‬عز ‬وجل ‬بإصلاح ‬حال ‬اليتيم ‬في جميع ‬أحواله ‬ونهى ‬عن ‬ضياع ‬أموال ‬اليتامى ‬ان ‬كان ‬له ‬مال ‬وذلك ‬لقوله ‬تعالى:(‬وَلَا ‬تَقْرَبُوا ‬مَالَ ‬الْيَتِيمِ ‬إِلَّا ‬بِالَّتِي ‬هِيَ ‬أَحْسَنُ ‬حتى ‬يَبْلُغَ ‬أَشُدَّهُ. ‬وَأَوْفُوا ‬بِالْعَهْد ‬إِنَّ ‬الْعَهْدَ ‬كَانَ ‬مَسْئُولًا). ‬وكانت ‬أحاديث ‬الرسول ‬الكريم ‬صلى ‬الله ‬علي ‬وسلم ‬كذلك ‬تأمر ‬بإصلاح ‬حال ‬اليتيم ‬فالنبي ‬الذي ‬نشأ ‬يتيما ‬على ‬ظهر ‬الأرض ‬لم ‬ينسَ ‬اليتامى، ‬فقال : (‬أنا ‬وكافل ‬اليتيم ‬في ‬الجنة ‬هكذا ‬وأشار ‬بالسبابة ‬والوسطى ‬وفرج ‬بينهما)‬، ‬وفي ‬صحيح ‬الحديث ‬كذلك: (‬الساعي ‬على ‬الأرملة ‬والمسكين ‬كالمجاهد ‬في ‬سبيل ‬الله ‬أو ‬كالذي ‬يصوم ‬النهار ‬ويقوم ‬الليل)
وأضاف: ‬أنه ‬يجب ‬على ‬جميع ‬المجتمعات ‬أن ‬يعتنوا ‬بأمر ‬اليتيم ‬ولا ‬يظلموه، ‬كما ‬يجب ‬على ‬المجتمعات ‬تأمين ‬حياة ‬اليتامى ‬فقد ‬أمر ‬الله ‬بذلك، ‬وعلى ‬العلماء ‬أن ‬يقوموا ‬بواجبهم ‬الدعوى ‬في ‬الترغيب ‬في ‬كفالة ‬اليتامى ‬حتى ‬يقوم ‬الأغنياء ‬بحق ‬الكفالة ‬من ‬حسن ‬التربية ‬والرعاية ‬وحسن ‬المعاملة ‬فيعاملوهم ‬كأبنائهم ‬فيحرصون ‬على ‬تعليمهم ‬وتثقيفهم ‬وتقويم ‬أخلاقهم ‬وهذا ‬دور ‬العلماء ‬في ‬خطب ‬الجمعة ‬والدروس ‬والمحاضرات ‬والجلسات ‬الودية ‬لان ‬إهمال ‬اليتيم يوجد ‬عضوا ‬فاشلا ‬وإنسانا ‬فاسدا ‬يضر ‬نفسه ‬وأهله ‬ومجتمعة ‬فالمجتمعات ‬التي ‬لا ‬يقوم ‬العلماء ‬فيها ‬بدورهم ‬الدعوى ‬والأغنياء ‬بدورهم ‬الديني ‬والإنساني ‬اليتامى ‬أصبحوا ‬مشردين ‬وانحرفوا ‬عن ‬الطريق ‬المستقيم ‬بسبب ‬إهمال ‬الناس ‬لهم.‬
أكل ‬أموال ‬اليتامى .. ‬حرام
وفي ‬سياق ‬متصل ‬يقول ‬الدكتور ‬رمضان ‬عبد ‬العزيز، ‬أستاذ ‬بكلية ‬أصول ‬الدين ‬بالمنوفية، ‬انه ‬عندما ‬ننظر ‬في ‬القرآن ‬الكريم ‬نجد ‬أن ‬المولى ‬تبارك ‬وتعالى ‬اهتم ‬باليتيم ‬اهتماما ‬بالغا ‬يظهر ‬هذا ‬الاهتمام ‬من ‬خلال ‬تلك ‬الآيات ‬الكريمة ‬التي ‬نزلت ‬على ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم، ‬في ‬مكة ‬والمدينة ‬فقد ‬أمر ‬الإسلام ‬برعاية ‬أموال ‬اليتامى ‬وحرم ‬على ‬الناس ‬أن ‬يأكلوا ‬هذه ‬الأموال ‬دون ‬وجه ‬حق ‬فقال ‬تعالى: (‬إِنَّ ‬الَّذِينَ ‬يَأْكُلُونَ ‬أَمْوَالَ ‬الْيَتَامَى ‬ظُلْمًا ‬إِنَّمَا ‬يَأْكُلُونَ ‬فِي ‬بُطُونِهِمْ ‬نَارًا ‬وَسَيَصْلَوْنَ ‬سَعِيرًا). ‬وبين ‬الإسلام ‬أن ‬اليتيم ‬الذي ‬فقد ‬والده ‬ينبغي ‬أن ‬يعامل ‬معاملة ‬حسنة، ‬فحث ‬على ‬كفالته ‬وبشر ‬كافلة ‬بالجنة، ‬ويؤكد ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم ‬كفالة ‬اليتيم ‬ورعايته ‬في ‬حديثه ‬الذي ‬قال ‬فيه):‬ من ‬عال ‬ثلاثة ‬من ‬الأيتام ‬كان ‬كمن ‬قام ‬ليله، ‬وصام ‬نهاره، ‬وغدا ‬وراح ‬شاهراً ‬سيفه ‬في ‬سبيل ‬الله ‬وكنت ‬انا ‬وهو ‬إخوين ‬كما ‬ان ‬هاتين ‬أختان( ‬والصق ‬بالسبابة ‬بالوسطى،
وأمرنا ‬الإسلام ‬أيضا ‬بمعاملة ‬اليتامى ‬كمعاملة ‬الأبناء ‬تماما ‬فكما ‬يحب ‬الإنسان ‬لأولاده ‬الخير ‬أن ‬يحب ‬أولاد ‬غيره من ‬اليتامى ‬أيضا ‬هذا ‬الأمر ‬كالإنسان ‬كما ‬يؤدب ‬أولاده ‬إذا ‬اخطأوا ‬يؤدب ‬اليتامى ‬إذا ‬اخطأوا، ‬فأن ‬من ‬الإحسان ‬إلى ‬اليتيم ‬تأديبه ‬إذا ‬اخطأ ‬وتوجيهه ‬اذا ‬ضل ‬ومن ‬الإساءة ‬إليه ‬تركه ‬على ‬الخطأ ‬دون ‬عقاب ‬أو ‬ردع، ‬الإسلام ‬بين ‬ان ‬من السبع ‬الموبقات ‬آكل ‬مال ‬اليتيم ‬بغير ‬حق ‬وهناك ‬موقف ‬لو ‬تأمل ‬فيه ‬الناس ‬لوجدوا ‬المنهج ‬الأمثل ‬الذي ‬من ‬خلاله ‬يتضح ‬لهم ‬كيف كان ‬يعامل ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم، ‬‬اليتامى ‬فعندما ‬اراد ‬الرسول ‬أن ‬يبنى ‬مسجده ‬النبوي ‬المبارك ‬في ‬المكان ‬الذي ‬بركت ‬فيه ‬ناقة ‬رسول ‬الله ‬كان ‬هذا ‬لغلامين ‬يتيمين ‬في ‬المدينة ‬فعرض ‬على ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم ‬المكان ‬كهدية ‬او ‬عن ‬طريق ‬الهبة ‬فأبى ‬الرسول ‬ان ‬يأخذ ‬منهما ‬المكان، ‬وهنا ‬يجب ‬أن ‬يسأل ‬الإنسان ‬نفسه ‬لماذا ‬لم ‬يأخذ ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم ‬هذا ‬المكان ‬الذي ‬بنى ‬عليه ‬مسجده ‬إلا ‬بحقه ‬مع ‬أن ‬الرسول ‬هو ‬إمام ‬المسلمين ‬وله ‬الحق ‬في ‬أخذه ‬هذا ‬المكان ‬دون ‬أن ‬يعود إلى ‬أصحابه ‬إلا ‬أن ‬الرسول ‬أراد ‬ان ‬يعلمنا ‬ان ‬أخذ ‬مال ‬اليتيم ‬حتى ‬وان ‬كان ‬هذا ‬المال ‬عن ‬طريق ‬الهبة ‬او ‬الصدقة ‬لا ‬يجوز ‬بأي ‬حال ‬من ‬الأحوال .‬
دور ‬الدعاة .. ‬تكافلي
ومن ‬جانبه ‬أشار ‬الدكتور ‬مختار ‬مرزوق ‬عبد ‬الرحيم ‬عميد ‬كلية ‬أصول ‬الدين ‬بأسيوط ‬إلى ‬أن ‬دور ‬المؤسسات ‬الدينية ‬في ‬رعاية ‬الأيتام ‬تقوم ‬على ‬ما ‬يعرف ‬ب) ‬التكافل ( ‬وهذا ‬الأمر ‬كان ‬معروفا ‬في ‬صدر ‬الإسلام ‬حينما ‬قدم ‬المهاجرون ‬المدينة ‬فجعل ‬الرسول ‬صلى ‬الله ‬عليه ‬وسلم، ‬لهم ‬من ‬الأنصار ‬من ‬يكفلهم ‬وهو ‬ما ‬يعرف ‬بالمؤاخاة ‬بين ‬المهاجرين ‬والأنصار ‬لهذا ‬يمكن ‬تطبيق ‬هذا ‬المعنى ‬فى ‬كل ‬حي ‬أو ‬في ‬المساجد ‬الكبيرة ‬بإقامة ‬لجان ‬زكاة ‬في ‬المنطقة ‬أو ‬في ‬الحي ‬الذي ‬يتبعه ‬الإمام ‬وهناك ‬الحمد ‬لله ‬المئات ‬بل ‬الآلاف ‬من ‬لجان ‬الزكاة ‬المنتشرة فى ‬مصر ‬وهى ‬مرتبطة ‬بمساجد ‬الأوقاف ‬ويذهب ‬إليها ‬هؤلاء ‬الأيتام ‬لكي ‬يأخذوا ‬ما ‬يحتاجون ‬من ‬المال ‬وليس ‬الأيتام ‬فقط ‬لكن ‬الفقراء ‬أيضا ‬ونحن ‬إن ‬فعلنا ‬وقمنا ‬بتفعيله ‬في ‬جميع ‬المساجد ‬ارتبط ‬الناس ‬ببيوت ‬الله ‬عز ‬وجل ‬في ‬العبادة ‬أولا ‬وفي ‬قضاء ‬حاجاتهم ‬ثانيا.‬
وطالب ‬بتنسيق ‬الجهود ‬بين ‬اللجان ‬والجمعيات ‬ومنظمات ‬المجتمع ‬المدني ‬بحيث ‬يتعاون ‬الجميع ‬على ‬سد ‬حاجة ‬الأيتام ‬والفقراء، ‬وهى ‬طريقة ‬ناجحة ‬ولكنها ‬تحتاج ‬أولا ‬إلى ‬أن ‬ترتبط ‬بأئمة ‬المساجد ‬حتى ‬يكون ‬الأمر ‬موثوقا ‬به.‬
كما ‬طالب ‬بتشديد ‬الرقابة ‬من ‬وزارة ‬الأوقاف ‬وبنك ‬ناصر ‬ووزارة ‬التضامن ‬الاجتماعي ‬ولو ‬طبقت ‬هذه ‬الفكرة ‬في ‬مصر ‬تطبيقا ‬صحيحا ‬ورعتها ‬الدولة ‬لقامت ‬بأعظم ‬دور ‬في ‬المجتمع ‬في ‬جمع ‬الزكاة ‬من ‬الناس ‬لان ‬الناس ‬عادة ‬ما ‬يثقون ‬في ‬أئمة ‬المساجد ‬الأزهريين ‬وضخ ‬هذه ‬الأموال ‬في ‬رعاية ‬اليتامى ‬والمساكين، ‬وإذا ‬لم توجد ‬لجان ‬خاصة ‬بذلك ‬فعلى ‬الأئمة ‬الموثوق ‬بهم ‬عندما ‬يجدوا ‬حالة ‬من ‬الحالات ‬التي ‬تحتاج ‬لبعض ‬المال ‬أن ‬يخاطبوا ‬أغنياء ‬الحي ‬أو ‬القرية ‬الذي ‬يسكن ‬فيه ‬لتوفير ‬الأموال ‬اللازمة ‬لهؤلاء ‬اليتامى .‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.