صلاح الدين الإثيوبى يطلق صواريخه ل"البوابة": الدوري في "القلعة الحمراء" كالعادة.. وجاريدو مدرب عالمي

صلاح الدين سعيدو، انتقل من وادى دجلة، لكن الإصابة حرمته من المشاركة مع «الأهلي» منذ مباراة القمة بالسوبر المصرى أمام الزمالك، لفترة طويلة قاربت الثلاثة أشهر. وكانت عودة صلاح الدين الإثيوبى في الميعاد، بعد أن تمكن من خطف هدف الفوز للأحمر أمام الرجاء، كان الأهلي في حاجة ماسة لهذا الهدف لخطف الثلاث نقاط والبقاء في المنافسة على لقب الدوري، للاحتفاظ به للمرة التاسعة على التوالى.
صلاح الدين سعيدو كشف ل«البوابة» في حوار خاص أسباب وحكايات للمرة الأولى عن أمنياته وطموحاته مع القلعة الحمراء، إلى نص «الحوار»
■ ما شعورك عند إحراز هدف في مباراة الرجاء؟
- كنت في غاية السعادة، لأن هذه الخطوة تأخرت كثيرًا، كان لا بد أن أسعد جماهير الفريق، وأقدم أكثر من ذلك خلال الفترة السابقة، لكن أعدهم بالمزيد، خاصة أن انتقالى للأهلي يجعلنى أمام مسئولية كبيرة.
■ لكن ماذا عن ضياع الفرصة السهلة بعد إحرازك للهدف؟
- شعرت بالحزن لإهدار فرصة حقيقية في مباراة الرجاء، لكن المهاجم يتخذ القرار في لحظة، ولم يحالفنى الحظ، ولكن الفوز وحصد الثلاث نقاط هون عليّ حالة الحزن لإضاعة الفرصة، وأعد الجماهير الحمراء بمستوى جيد في الفترة المقبلة.
■ كيف ترى معاملة جاريدو معك؟
- جاريدو دائم الإشادة بى، ويقوم بتقديم الدعم والمساندة للجميع، ويرى أنى أستحق أن أقود هجوم الفريق، وسأكون عن حسن ظنه في الفترة المقبلة.
■ هل أنت واثق من المشاركة أساسيًا في الفترة المقبلة؟
- المباريات المقبلة مباريات كئوس، ومهمتى مساعدة زملائى في الفريق، أسعى إلى إحراز المزيد من الأهداف، أعلم أن الجماهير الحمراء لا تقبل إلا بالفوز وحصد البطولة دائمًا، وأعلم ماذا يعنى أن أكون لاعبا أساسيا في الأهلي الأكثر تتويجًا بالبطولة على المستوى العالم وفى القارة السمراء.
■ هل المنافسة هذا العام على الدوري صعبة بالنسبة للأهلي في ظل تألق الزمالك؟
- الدوري للأهلي، وأنا أثق أن الفريق يقلب الموازين في اللحظة الأخيرة والدوري لسه في الملعب، وقادرون على تقليص الفارق في الفترة المقبلة، حتى موعد «القمة» أمام الأبيض، والذي سيحسم بشكل كبير اللقب، ليستقر في الجزيرة كعادته.
■ هناك بعض الشائعات عن معاناتك من إصابة مزمنة.. ما تعليقك؟
- تخلصت من الإصابة التي كنت أعانى منها في عضلة السمانة، وأنا لا أعانى من إصابة مزمنة، والكشف الطبى أثبت ذلك لأكثر من مرة، وتعجبت من حملة الانتقاد التي تعرضت لها، والشائعات عن معاناتى من إصابة مزمنة، وهو أمر غير صحيح.
■ كيف ترى طريق الأهلي في بطولة دوري أبطال أفريقيا؟
- دوري الأبطال هو الهدف الأول أمام لاعبى الأهلي، خاصة أن الجميع يعرفون أن الأحمر ينافس على جميع البطولات، ورغم أن البطولة في بدايتها، ولكنى أعتقد أننا قادرون على تحقيق اللقب التاسع.
■ وماذا عن مصيرك مع الفريق الأحمر؟
- أنا موجود مع الأهلي، ولا مجال للحديث عن الرحيل، وسعيد جدًا بتواجدى داخل هذا الفريق، وأنا الذي اخترت اللعب للأحمر، رغم وجود عروض وقتها من أندية أوربية، وجميع المسئولين بالجهاز الفنى يقدرون إمكانياتى.
■ لكن وجود عدد كبير من اللاعبين في خط الهجوم قد يقلص فرص مشاركتك؟
- أعتقد أن الجهاز الفنى بقيادة جاريدو هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، بالنسبة لمشاركة أي لاعب، وكثرة اللاعبين في خط الهجوم عامل إيجابى، يجعلنى في قمة التركيز ويزيد المنافسة.
■ كيف ترى عودة عمرو جمال وجدو بعد الإصابة؟
- عمرو جمال وجدو من اللاعبين المميزين، وعوتهما ستقوى فرص الأهلي في المنافسة على البطولات، وفى نفس الوقت ستكون دافعا أمامى لبذل مزيد من الجهد حتى أضمن مكانى في تشكيل الفريق.
■ ماذا عن علاقتك بلاعبى الفريق؟
- أتعامل مع الجميع بشكل جيد، ولكن سعد سمير هو الأقرب إلى قلبى، ودائم الهزار معى، فهو لاعب مرح، ويخلق جوا رائعا بين جميع اللاعبين.
■ كيف تبدأ يومك في الأهلي؟
- أحرص على الوصول للنادي في وقت مبكر، وأول شيء أفعله صلاة الصبح، وبعدها أستعد للتدريب بشكل جيد.
■ البعض ربط بين التعاقد مع النيجيرى بيتر والبرازيلى هندريك باقتراب رحيلك؟
- لا أنظر لهذه الأمور، وكل ما يهمنى هو الالتزام بتعليمات الجهاز الفنى، ولن ارحل عن الأهلي قبل تحقيق إنجاز يكتب في تاريخى الكروى.
■ ماذا عن مشاركتك مع المنتخب الإثيوبي؟
- المنتخب الإثيوبى جاهز للوصول إلى أمم أفريقيا 2017، خاصة أن الفريق يضم لاعبين شباب، ويستطيع الظهور في المحافل الأفريقية خلال السنوات المقبلة، واستعادته بريقه في القارة، خاصة أن الاتحاد الإثيوبى من المؤسسين للاتحاد الإفريقى.
■ كيف ترى العلاقة المصرية الإثيوبية التي توترت بعض الوقت بسبب سد النهضة؟
- أعتقد أن العلاقة الدولية حاليًا بين البلدين ممتازة، ورغم أنى لا أتحدث في السياسة كثيرا، إلا أننى أتمنى أن يتم حل جميع الأزمات، خاصة أن الشعبين المصرى والإثيوبى أبناء وادى النيل أشقاء، الشعب الإثيوبى شعب طيب لا يمكن أن يتسبب للمصريين في أذى.
■ ماذا تعرف عن سد النهضة؟
- من حق أي دولة تطوير منشآتها، ورفع المستوى المعيشى للمواطن، وهذا المشروع يخدم الشعب الإثيوبى، وأيضا سيكون له تأثير إيجابى على مصر والسودان، هذا كل ما أعرفه عن سد النهضة، ونترك هذا الأمر للسياسيين في البلدين للتوصل لموقف يخدم مصالح الجميع.
من النسخة الورقية