أجمع عدد من المهتمين بمجال العمل الإنساني، اليوم الإثنين، على أهمية المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا برعاية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودوره في تعزيز البرامج والمشاريع التي تحسن مستوى الاستجابة الإنسانية لعام 2015. وأبرز هؤلاء الدور "المهم والمحوري" الذي تؤديه دولة الكويت في دعم الجهود الإنسانية بمختلف انحاء العالم ولاسيما في سوريا. وبينما أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن تقديرها للدعم والكرم الكبيرين اللذين يقدمهما سمو امير البلاد للحركة الدولية للصليب والهلال الاحمرين لتعزيز جهود عمليات الاغاثة للشعب السوري أكد عدد من المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة التزامها بالاستمرار في دعم السوريين الذين يمرون بأسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث. إلى جانب ذلك، أعرب مسئولون أجانب وعرب، معنيون بالعمل الإنساني، عن تقديرهم للجهود الإنسانية التي تبذلها الكويت قيادة وحكومة وشعبا موضحين أن انعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمانحين يجسد بحد ذاته مكانة سمو أمير الكويت باعتباره (قائدا للعمل الإنساني). وحول الاستعدادات الإعلامية لدولة الكويت افتتح وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا التنسيقية للمؤتمرات الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح المركز الإعلامي لمؤتمر (المانحين 3) معربا عن الامل في أن تتجاوز القيمة الإجمالية للتعهدات التي ستقدمها 78 دولة و38 منظمة دولية في المؤتمر الحالي ما تم تسجيله في المؤتمرين الماضيين سعيا نحو رفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق. ولفت إلى أن نسبة التزام الكويت بتعهداتها المالية في المؤتمرين الماضيين بلغت 100 في المئة وخلال فترة لم تتعد شهرا ونصف الشهر بعد إعلانها التعهد في كل مرة في حين أكد ثقته بتوجيه الأموال والتبرعات وأوجه صرفها إلى مستحقيها في سوريا. وفي المجال الصحي، أعلن وزير الصحة الدكتور على العبيدي، استكمال الوزارة استعداداتها لتقديم خدماتها الصحية الوقائية والعلاجية وخدمات الطوارئ خلال فترة استضافة الكويت (المؤتمر الدولي الثالث لدعم الوضع الإنساني في سوريا). وقال في تصريح صحفي اليوم الإثنين: إن الوزارة ممثلة بإدارة الطوارئ الطبية وبالتنسيق مع المناطق الصحية والادارات المركزية الاخرى بالوزارة وضعت الخطة اللازمة للتغطية الطبية لفعاليات المؤتمر. من جهته أعرب رئيس مجلس إدارة جمعية صندوق اعانة المرضى الدكتور محمد الشرهان هنا اليوم عن فخره واعتزازه بالدور المحوري المهم الذي تتبناه دولة الكويت لدعم القضايا الإنسانية في مختلف انحاء العالم مؤكدا أن استضافة الكويت للمؤتمر الدولي الثالث للمانحين يأتي تتويجا لمسيرة العطاء الإنساني الذي تقدمه بقيادة سمو امير البلاد. وفي إطار الفعاليات المصاحبة للمؤتمر اقيم اليوم بعدد من المجمعات التجارية في البلاد، معارض متنوعة تعنى بإبراز مسيرة سمو أمير الكويت الإنسانية وإنجازات الهيئات الخيرية ووكالات الاممالمتحدة للشئون الإنسانية لتخفيف معاناة اللاجئين لا سيما السوريين. وحفلت المعارض ومنها الصور الفوتوغرافية بمواد ولوحات تحكي مسيرة أمير الإنسانية والتكريم الأممي لسموه ومنحه لقب (قائد للعمل الإنساني) وتسمية الكويت (مركزا للعمل الإنساني) مرورا باستضافة الكويت المؤتمرين الدوليين الأول والثاني لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وازدانت أجنحة الجمعيات والهيئات والمنظمات في المجمعات التجارية في البلاد ومنها (مارينا مول) و(سليل الجهراء) و(ذا غيت مول) ومجمع (360) بمواد حافلة بمسيرة العطاء الإنساني للكويت وللتعاون مع المنظمات الإنسانية في هذا الشأن والجهود المبذولة لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا والتخفيف من معاناتهم. واشاد عدد من المسؤولين ومن بينهم المدير العام لبيت الزكاة الدكتور إبراهيم الصالح بدعم أمير الكويت للشعب السوري مؤكدين إن استجابة الكويت لطلب الأممالمتحدة واستضافتها المؤتمر الدولي الثالث للمانحين على أرضها للمرة الثالثة على التوالي تؤكد بكل وضوح وثقة ما سبق أن قررته منظمة الأممالمتحدة من إعلانها الكويت (مركزا للعمل الإنساني) ومنح سمو الأمير لقب (قائد للعمل الإنساني). كما نظمت ندوتان في هذا إطار ابرزتا الدور الإنساني الذي تؤديه الكويت بقيادة سمو أمير البلاد في دعم الجهود الإنسانية بمختلف انحاء العالم ووصفتا هذا الدور بأنه " غير مسبوق " ويتنامى يوما بعد آخر ليكون في طليعة العمل الإنساني.