قال وزير الخارجية إن الدورة السادسة والعشرين العادية للقمة العربية شهدت انتقال الرئاسة إلى مصر من دولة الكويت في نهاية عام من العمل الدؤوب والمحنك وفى ظل تطورات متلاحقة ومتزامنة سيكون على مصر بدورها أن تقود العمل العربى المشترك في غمارها. وأضاف الوزير إننا ندعو الله أن يكون النجاح حليفنا بقدر نوايانا وجهودنا المستنفرة من أجل أمتنا العريية التي تستحق منا الكثير على نحو ما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسى في البيان الشامل الذي ألقاه لدى تسلمه رئاسة القمة الحالية. وأوضح أن هذه القمة شهدت العديد من القرارات التي تغطى الكثير من الموضوعات المتعلقة بالعمل العربى المشترك سواء السياسية منها أو الاقتصادية أو الاجتماعية فضلا عن إعلان شرم الشيخ.. مشيرا إلى أن القنة تميزت بالإرادة والتصميم على مواجهة التحديات التي يواجهها الأمن القومى العربى بكل حزم ووعى لما تمثله هذه التحديات من تهديد لبقاء الأمة وأمنها واستقراراها وتطلعات بنائها. وشدد شكرى على أن النقاش الذي دار خلال القمة لم يكن معبرا عن الاختلافات بقدر كاف كسبيل لإثراء العمل العربى المشترك أو لاستجلاء عدد من النقاط التي من شأنها أن تحصن قراراتنا من التأويلات عند تنفيذها.. لافتا إلى أن مصر حرصت خلال إدارتها لأعمال هذه الدورة إلى أن يكون هذا هو منهجنا في الوصول إلى التوافق إيمانا منها بضرورة أن تكون القرارات الصادرة عن القمة معبرة عن إرادة حقيقة حتى يمكن تحقيقها بشكل ملموس فلا مجال لإضاعة مزيدا من الوقت فيما الذي تجهز علينا التحديات من كل حدب وصوب. وشدد شكرى على أن قرار تشكيل قوة عربية كان أحد أوجه مواجهة الأمة العربية للتحديات التي تواجه أمنها القومى وللتأكيد على وجود هوية عربية تتخطى مجرد اللغة والثقافة والتاريخ المشترك لتعطينا زمام الحاضر وصنع المستقبل. وأوضح وزير الخارجية أن الأزمة والتطورات الخاصة بالأوضاع في اليمن كانت في صدارة الاهتمامات من جانب القادة خلال القمة حيث حرص جميع القادة على تأكيد دعمهم للرئيس اليمنى الشرعى ولوحدة واستقرار وأمن اليمن باعتباره جزءا من الأمن القومى العربى بما يتطلب اللجوء إلى تقديم دعم سياسي وعسكري عربى لاستعادة الشرعية الدستورية استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادى. وأشار إلى أن القمة حرصت أيضا على متابعة الأوضاع الخطيرة في كل من سوريا وليبيا وتأكيدها على ضرورة دحر التنظيمات الإرهابية فضلا عن اعتزام الدول العربية الاستقرار في إيلاء القضية الفلسطينية الأهمية التي تتناسب مع محوريتها بالنسبة للامة العربية التي يزداد أصرارها على حصول الشعب الفلسطينى على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية اتساقا مع مبادرة السلام العربية والشرعية الطولية. وأوضح أن مصر وهى تترأس هذه الدورة تدرك حجم التحديات التي تواجهها الأمة العربية ولكنها عازمة على العمل بكل جد كعهدها دوما مع الأشقاء العرب لا لكى تجتاز التحديات فحسب بل لتكون هذه الدورة برئاسة مصر نقطة انطلاق لتفعيل الرؤى العربية للتأثير فى الحاضر ولصياغة المستقبل.