انطلقت فعاليات القمة العربية، اليوم السبت بالقاهرة، وألقى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح - باعتباره رئيس القمة ال 25 - كلمة أعرب فيها عن تقديره وامتنانه للرئيس عبدالفتاح السيسي، ولحكومة وشعب مصر على حسن الاستقبال والضيافة. وقال: "يسرني في بداية القمة أن أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ولحكومة وشعب جمهورية مصر العربية على ما حظينا به من حسن استقبال وكرم ضيافة وما لمسناه من إعداد متميز لهذا اللقاء الهام، والذي سيسهم في تحقيق ما نتطلع إليه من لقائنا اليوم". كما وجه الشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية والأمناء المساعدين وجهاز الأمانة العامة على جهودهم المقدرة خلال فترة ترأست فيها بلاده دولة الكويت دورة القمة العربية ال 25. وتابع: "أصحاب الجلالة والفخامة، تبقى القضية الفلسطينية ومسيرة السلام في الشرق الأوسط ملفا نحمله في كل اللقاءات الثنائية والإقليمية والدولية وله أولوية لنا، نسعى لحلها في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وفقا لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية لننهي معاناة الأشقاء، فلن ننعم بالاستقرار طالما استمرت هذه القضية دون حل". أصحاب الجلالة والفخامة، أن التطورات السريعة التي تجري في اليمن مثلت مبعث قلق وتهديدا لأمننا نتيجة لاستمرار مليشيات الحوثية للاستيلاء على الشرعية والسيطرة على مفاصل الدولة، وما تلاها من تهديدات لأراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة ودول مجلس التعاون الخليجي العربي بشكل بات يشكل أمن المنطقة واستقرارها وسلامة دولها وشعوبها. وبعد أن استنفد كل الجهود في محاولة إيجاد حل للأزمة اليمنية وإقناع المليشيات الحوثية بالطرق السلمية، واستجابة لطلب رئيس اليمن بتقديم المساندة الفورية عربيا ودوليا بما يحفظ اليمن وشعبه ويصون سيادته ووحدة أراضيه وتقديرا لحجم التحديات التي باتت تهدد أمنا واستقرارنا وتفعيلا لاتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون ومعاهدة الدفاع العربي المشترك واستنادا إلى المادة 51 من ميثاق الأممالمتحدة المتضمنة بإقرار حق الدول الطبيعي في الدفاع عن نفسها واتخاذ كل التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين، لقد أعلنت الكويت دعمها ووقفها التام مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وبقية الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي في حقها في الدفاع عن نفسها. وندعو في هذا الصدد إلى ضرورة التنفيذ الفوري للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية والالتزام بنتائج الحوار الوطني الكامل، موكدين أهمية استجابة كل الأطياف في الدعوة التي رحب بها خادم الحرمين الشرفين لعقد مؤتمر خاص تحت مظلة دول الخليج العربي لصون اليمن وتجنيبه مخاطر الانزلاق في حرب أهلية يكون الخاسر الأكبر فيها الشعب اليمني وأمن واستقرار دولنا ومنطقتنا. واستشعارا بعظم هذه المأساة ومعاناة الأشقاء فإنني أناشد دول العالم إلى مد يد العون للشعب اليمني الشقيق ليتجاوز هذه الظروف التي نأمل أن تنتهي قريبا. أصحاب الجلالة نعرب عن ارتياحنا للمراحل التي قطعتها الحكومة العراقية على طريق استعادة الأمن والاستقرار، نؤكد دعمنا الكامل لها لتحقيق هذا الهدف، مؤكدين ثقتنا في قدرة الأشقاء في العراق على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها واستعدادنا الدائم لدعمهم والتعاون معهم في مواجهة تلك الظروف. وحول تطورات الوضع في ليبيا، فنحن نعرب عن القلق إزاء هذه التطورات وتداعياتها على دول المنطقة، نؤكد على ضرورة تضافر الجهود لإيجاد حل لهذا الصراع يحقن الدماء ويعيد الأمن والاستقرار إلى ليبيا. أصحاب الجلالة، حول برنامج إيران النووي، ندعو إيران إلى التجاوب مع الجهود الدولية المبذولة حول برنامجها بما يبدد شكوك المجتمع الدولي. وفي ختام كلمتي ومع نهاية رئاسة دولة الكويت للدورة 25 يسعدني أن استأذن مجلسكم الموقر في أن يتفضل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة في تسلم رئاسة دورتنا هذه، متنميا لفخامته كل التوفيق والسداد.