· مجدي يوسف في حوار خاص من ألمانيا: حصلنا على اعتراف من الجمعية الألمانية بأن الإخوان جماعة إرهابية · السفارة المصرية عاجزة عن القيام بأي دور في ألمانيا لأنها مخترقة من “,”الجماعة“,” · المعلومات التي وصلت للألمان مضللة.. وسنعرض ما يحدث بمصر في قاعات عرض بحضور أحزاب وبرلمانيين أكد مجدي يوسف منسق اتحاد أوروبا للمنظمات القبطية، الذي يقيم في ألمانيا أن هناك جهودًا من جانب الاتحاد في جميع الدول الأوروبية، لاسيما وأن هناك ترتيبات ولقاءات بالأحزاب ورجال البرلمان والحكومة وبعض الهيئات ومنظمات المجتمع المدني للتعريف بما يجري في مصر هذه الأيام، خاصة إرهاب جماعة الاخوان الإرهابيين ضد الشعب المصري من قتل وحرق للمنشآت ومنها المسيحية والكنائس والأديرة، مشيرًا إلى أن الألمان متفهمون جدًا لما يجري في البلاد والتقارير تصلهم أولًا بأول لكن موقفهم يتسم بالمراقبة في ظل إقبالهم على انتخابات برلمانية ورئاسية، وتفاصيل حول الدور الذي يلعبه اتحاد اوروبا للمنظمات القبطية في التعليق بحقيقة الأوضاع التي تجري بمصر في الحوار الآتي : في البداية سألناه عن جهود الاتحاد في التعريف بما حدث في مصر ؟ أجاب: لدينا خطوط كثيرة منها ما يمكن الحديث عنه وهي الحكومات والبرلمانات والأحزاب والرأي العام ولا يوجد شخص جلسنا معه إلا ويعرف أن الجيش المصري حجر الزاوية، والجمعيات الأهلية ومنها الجمعية الألمانية لحقوق الانسان agfm ولها فروع في 38 دولة وفي الدولة الواحدة لها أكثر من فرع ولها تأثير مهم على الشارع وصانع القرار وتوصلنا معهم إلى الاعتراف بأن الإخوان الإرهابيين منظمة إرهابية وننقل الصور والفيديوهات والأحداث والوثائق أن الاخوان منظمة إرهابية والأغلبية في البرلمان الألماني أعلنت أن مرسي والإخوان مسئولون عن الإرهاب في مصر وحرق الكنائس، وفي انجلترا نفس الشيء، وهولندا كانت هناك جلسة مع الهيئة القبطية الهولندية والبرلمان الهولندي. وهنا نتحرك على مستويات كثيرة وخطوط متوازية ونسير بترتيب وفاعلية ونحاول أن نستبق الزمن . أما الهيئات الحكومية فلا نقدم العون المطلوب ونحن نجمع الصور والمستندات لكي نقدمها لهذه الجهات وأقصد هنا السفارات ونحن نخدم الشعب والحكومة ولكن السفارة هنا لا تخدمنا أو تقدم لنا أي عون . أنتم وجهتم الدعوة للصلاة، فهل من الممكن أن تشارك كل الطوائف للتعريف بما يحدث في مصر ؟ هناك مسيرات سنقوم بها، لكن البروتستانت والسوريان ستشارك في الصلاة كل في كنائسه وستكون هناك لقاءات بين الشعب والكهنة وسيكون هناك سياسيون في الصلوات للتعريف بقضية مصر ومكافحة الإرهاب وبعد الصلاة ستقوم كل كنيسة بعرض الفيديوهات والصور للأحداث التي جرت في مصر لتعريف الجميع بما جرى لكن هناك مظاهرات سوف تكون يومي السبت والأحد هل دعوتم شخصيات سياسية وحزبية ألمانية إلى الصلوات ليعرفوا ما يحدث ؟ جريدة بيلد سيتونج الألمانية الأوسع انتشارًا في ألمانيا نشرت تقريرًا من مطرانية المنيا المحترقة والمدمرة مع حديث مع أسقف المنيا وكان التقرير مكتوبًا ومصورًا ومصحوبًا بفيلم وثائقي وعندما عملت هذا الريبورتاج الكبير عما حدث في مصر وعرفت أن الشعب المصري والجيش يدافع عن نفسه ضد الإرهاب وأوضحت بالصور والفيديو الإرهاب الذي حدث من الإخوان وضد الكنائس . ماذا عن الشخصيات السياسية الألمانية ؟ نحن قمنا بتوجيه دعوة لسياسيين ورجال الأحزاب في ألمانيا لكي يحضروا الصلوات حتى يقفوا على حقيقة ما يجري بمصر وسنعرض على الرأي العام والسياسيين واتصالاتنا مع أعضاء البرلمان ونترجم الأفلام والفيديوهات التي تصلنا لنقدمها لهم ونحن نسمي البرلمان الأوروبي “,”وابور الزلط“,” فهم يمشون ببطء وعندما يفهمون يدهسون واعتقد أن الناتج سيكون لصالحنا . هل الرأي العام الألماني متفهم لحقيقة ما يجري في مصر ؟ العقلية الغربية تخاف دائمًا من الزي العسكري لأن هتلر كان رجلًا عسكريًا وموسوليني وهذا ما يجعلهم متخوفين من الديكتاتورية التي تراودهم دائمًا في الزي العسكري ونحن نفهمهم أن الديكتاتورية الدينية أخطر من الديكتاتورية العسكرية ولكنهم يفهمون جيدًا ما يجري بمصر ومصر منافس قوي لتركيا في الإنتاج وعلاقة الشعوب في النهاية هي الفيصل . البعض ينتقد تأرجح الموقف الألماني ؟ الموقف الألماني كان مراقبًا طوال الوقت ولم يكن في صف الإخوان أبدًا، كان يتحسس الحقيقة لأن المعلومات التي كانت تصل إليهم مضللة وكانت تصل إليهم من أعوان مرسي وأمريكا كانت تعطيهم إشارات معينة وهناك سياسيون كثيرون كانوا يشجعون البرادعي وبعدها انقلبوا عليه الآن. أستطيع أن أقول إن الموقف الألماني في مجمله كان مراقبًا ويشهد تحولًا الآن ويرون أن عبدالفتاح السيسي يعطي إشارات أن الحكم سيكون ديمقراطيًا في مصر ولكن وضح أنه لا يوجد أي خطر وأي دولة ديكتاتورية يقطعون العلاقات معها وألمانيا تشهد انتخابات برلمانية ورئاسية، مشغولة بها ولا تنظر للوضع الخارجي . البطة “,”العرجاء الدو“,” في آخر سنة من الحكم يخاف أن يأخذ أي قرار يؤثر على قدرته الدخول في انتخابات ثانية والخوف من ارتكاب أي خطأ ويأخذون الحرص والحذر . في تصورك ما مستقبل العلاقات الألمانية المصرية في ضوء الأحداث ؟ الشعب الألماني يعتبر الشعب المصري أبو الحضارات ويقدر الحضارة المصرية القديمة وبالتالي العلاقات الإنسانية بين مصر وألمانيا لا يمكن أن يؤثر فيها شيء ويمكن أن نعتبر التوتر سحابة صيف ستمر سريعًا، والعلاقات نتيجة أن حزب راح وحزب جاء وسياسي راح وآخر جاء، والدليل على كلامي أن أعلى نسبة سياح تأتي الى مصر من ألمانيا، هم يعتبرون الشعب مصري شريكًا في الإنسانية ولا يمكن أن تتأثر العلاقات بأي وقت . هل ستتدفق السياحة الألمانية على مصر مثلما كان في الماضي ؟ بمجرد أن تعود الأمور لطبيعتها ستعود السياحة الألمانية إلى مصر، والسائح الألماني ينزعج جدا إذا رأي العسكري في الشارع يخاف من هذا، وهذا مصدر قلق بالنسبة لهم ومجرد انتهاء عمليات الإخوان ستعود السياحة. هل يمكن أن نقول إن لمصر لوبي مصريًا يضغط من أجل مصالحها ؟ هذا صحيح ولكن اللوبي يأخذ خطوات وحده، فنحن نحتاج لدعم الحكومة لنا، ودفعنا من أجل أن ننفذ مصالحها ونعمل من أجلها وتنفيذ سياستها، انظر إلى اللوبي اليهودي في أمريكا وراءه مؤسسات دولته، واللوبي المصري الآن يعمل لخدمة بلده من الجهود الذاتية . ما دور السفارة المصرية في برلين ؟ المشكلة ليست برلين فقط، لكن في كل أوروبا لم نر أي سفارة أو قنصلية نظمت مؤتمرًا لكي توضح ما يجري في مصر، لم تؤجر قاعة بألف أو ألفين يورو لكي تنشر حقيقة ما يحدث في مصر فلو دعت السفارة ألف واحد ووزعت عليهم التقارير سوف يكون هناك تأثير للسفارات، يا سيدي لم نر أي تصريح لقنصل أو سفير اتصل بجريدة حتى يقول لها حقيقة الموقف .