سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حلفاء إيران يرفضون "عملية الحزم".. العراق: الضربات الجوية تؤدي لتعقيد الوضع.. وموسكو والصين: الحوار السياسي هو المخرج.. والاتحاد الأوروبي: التحرك العسكري ليس حلًا
بدأت العملية العسكرية، "عاصفة الحزم"، بالضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية لمعاقل جماعة الحوثي باليمن للتصدي لأطماع إيران، وتشارك دول الخليج العربي -ما عدا عُمان- في عمليات القصف، وهي كل من الإمارات والكويت والبحرين وقطر والأردن والمغرب والسودان في التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية. واختلفت ردود الفعل الدولية بشأن "عاصفة الحزم" حيث أكدت مصر وباكستان مشاركتها بالعملية البرية ضمن "عاصفة الحزم" إذا احتاج التحالف الخليجي لهذا الخيار، بينما أعلنت الولاياتالمتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحرك العسكري الخليجي باليمن، وأكدت واشنطن تأسيس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والاستخباراتي في ما يتعلق بالعملية العسكرية. فيما أعلنت الخارجية التركية مساندتها للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن. ودعت تركيا جماعة الحوثي و"داعميها الأجانب" إلى الكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن في المنطقة. أما عمان، فقد أكد مصدر رسمي أردني المشاركة في العملية، وقال إن هذا يأتي متسقا مع دعم الشرعية باليمن وأمنه واستقراره وتجسيدا للعلاقات التاريخية بين الأردن والسعودية ودول الخليج التي "نعتبر أمنها واستقرارها مصلحة إستراتيجية عليا. وأعلنت بريطانيا دعمها لعملية عاصفة الحزم، مؤكدا أن توسع الحوثيين باليمن، دليل على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "نحن نؤيد التدخل العسكري السعودي في اليمن بعد أن طلب الرئيس هادي دعما بكل الوسائل والإجراءات لحماية اليمن وصد العدوان الحوثي". ومضت قائلة، "تصرفات الحوثيين الأخيرة وتوسعهم في عدن وتعز علامة أخرى على عدم اكتراثهم بالعملية السياسية. وفي النهاية يجب أن يكون حل الأزمة سياسيا". من جانبها أدانت فرنسا هجمات الانقلابين الحوثيين، وأعلنت عن دعمها للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية دعم بلاده لعملية عاصفة الحزم العسكرية بطلب من السلطات الشرعية في اليمن، معربًا عن دعم فرنسا للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وقال إن " فرنسا تدين بحزم أعمال زعزعة استقرار اليمن التي يقوم بها التمرد الحوثي وتدعو الذين يدعمونه إلى الابتعاد عنه فورًا والعودة إلى العملية السياسية". وأعلنت جمهورية جيبوتي دعمها للعمليات العسكرية الحربية "عاصفة الحزم" التي تنفذ لدعم الشرعية في اليمن. وقال عميد السلك الدبلوماسي وسفير جيبوتي لدى السعودية ضياء الدين بامخرمة "إن حكومة بلاده أكدت دعمها للعمليات العسكرية المعلنة والمنفذة من قبل دول مجلس التعاون الخليجي. وأعربت السلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، عن دعمها لقرار تنفيذ عمليات عسكرية في اليمن تقودها السعودية ودول عربية متحالفة معها. وجاء في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) "أعربت الرئاسة الفلسطينية اليوم الخميس عن دعمها لقرار المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي والدول العربية المشاركة في العمليات الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية فيه. فيما انضمت العراق للمعسكر الآخر الرافض للتدخل الخليجي، حيث عبرت بغداد عن قلها من التطورات في اليمن، ودعا بيان لوزارة الخارجية العراقية الأطراف اليمنية للجلوس إلى طاولة الحوار. وجاء في البيان "نظرا للتطورات الأخيرة في الجمهورية العربية اليمنية وتدخل قوات عسكرية من قبل دول مجلس التعاون الخليجي ودول عربية أخرى، وانطلاقا من موقف جمهورية العراق الحريص على دعوة جميع الأطراف إلى الحوار وتحكيم لغة العقل والمصلحة اليمنية للحفاظ على وحدة اليمن وسيادته، تعرب وزارة الخارجية العراقية عن قلقها إزاء التدخل العسكري في الشأن اليمني، والذي من شأنه أن يؤدي إلى تعقيد الأوضاع في اليمن أكثر من السابق ولن يسمح بتبني الحلول السياسية في الظروف القائمة".. "إن موقفنا هو نبذ استخدام القوة، ودعوة الأطراف كل إلى تجاوز خلافاتها من خلال الحوار". وعبرت الصين عن قلقها من العملية داعية إلى الحوار، وقالت المتحدثة باسم الوزارة، هوا تشون يينغ، في مؤتمر صحفي، إن الصين تحث كل الأطراف على الالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن، وحل النزاع عن طريق الحوار. واتفق معها الاتحاد الأوروبي، حيث قالت مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني إن التحرك العسكري في اليمن ليس حلًا للأزمة وحثت القوى الإقليمية على التصرف بمسئولية. وتابعت موجيريني في بيان "إنني مقتنعة بأن التحرك العسكري ليس حلا.. وفي هذا المنعطف الخطير ينبغي على كل اللاعبين الإقليميين التصرف بمسئولية وبطريقة بناءة لإتاحة الظروف للعودة إلى المفاوضات على نحو عاجل". في حين دعت موسكو إلى وقف الأعمال القتالية، حيث أكدت دعمها لسيادة اليمن ووحدة أراضيه، داعية الأطراف اليمنية وحلفاءها الخارجين إلى وقف الأعمال القتالية. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية أن "موسكو تعبر عن قلقها البالغ من الأحداث الأخيرة في الجمهورية اليمنية الصديقة وتؤكد دعمها الثابت لسيادتها ووحدة أراضيها". وشددت الخارجية على "أهمية وقف جميع العمليات القتالية فورا من قبل كل أطراف النزاع في اليمن وحلفائها الخارجين، وتخليها عن محاولات تحقيق أغراضها بالسلاح". أما إيران فقد أعربت عن قلقها من التدخل الخليجي، مع تقديم وعود بأنها ستحاول احتواء الأزمة، وستبذل كل الجهود الضرورية لاحتواء الأزمة. وكانت الخارجية الإيرانية قد أدانت في بيان العملية العسكرية ووصفتها بأنها "خطوة خطيرة" مشيرة إلى أن "العدوان العسكري السعودي يتناقض مع القانون الدولي وينتهك المسؤوليات الدولية والسيادة الوطنية.