أعلنت رئاسة الجمهورية قبل قليل عن تفاصيل البيان المشترك الصادر في ختام زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى إثيوبيا باللغتين الإنجليزية والعربية (ترجمة غير رسمية) والذي جاء كالتالى: بيان مشترك بمناسبة زيارة الدولة لصاحب السعادة السيد عبد الفتاح السيسى، رئيس جمهورية مصر العربية إلى إثيوبيا ( أديس أبابا، 23 – 25 مارس 2015 ) 1- بدعوة من صاحب السعادة السيد هيلا ماريام ديسالين، رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، قام صاحب السعادة السيد عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية بزيارة إلى إثيوبيا من 23 إلى 25 مارس 2015. 2- تعكس هذه الزيارة رغبة إثيوبيا ومصر في تعزيز روابطهما الثنائية، بناءً على الاجتماعات السابقة للقيادتين بدءًا من مالابو، غينيا الاستوائية يوم 26 يونيو 2014. 3- خلال هذه الزيارة، عقد رئيس الوزراء هيلا ماريام ديسالين محادثات عميقة ومثمرة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن قضايا مختلفة ذات اهتمام مشترك على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية. 4- أشاد الجانبان بالاتفاق بشأن إعلان المبادئ حول مشروع سد النهضة الإثيوبى العظيم، الموقع في السودان، الخرطوم يوم 23 مارس 2015. 5- يُقدّر الجانبان نتائج اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة الذي عقد في أديس أبابا من 1-3 نوفمبر 2014، حيث تم تقييم الموقف بالنسبة للاتفاقات الموقعة بين الدولتين، كما تم توقيع خمس اتفاقات إضافية للتعاون. 6- أعطى القائدان أيضا توجيهات وإرشادات بشأن أسلوب تحسين تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها حتى الآن، والبحث عن مجالات جديدة تُمكّن الدولتين من إقامة تعاون ذى منفعة متبادلة. 7- اتفق القائدان على رفع مستوى اللجنة الوزارية المشتركة الراهنة إلى لجنة عليا بقيادة القائدين للإشراف ولإعطاء التوجيه السياسي لمزيد من التعزيز للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين. 8- اتفق القائدان أيضًا على عقد اللجنة العليا سنويًا، بالتبادل بين عاصمتيهما. 9- اتفق القائدان على تشكيل لجنة عليا للإشراف على الخطوات التالية المتصلة بالاتفاق، والعلاقات الثلاثية الأخرى، كما دعوا السودان لمشاركتهما. 10- شكر رئيس الوزراء الإثيوبى الرئيس المصرى على استضافة وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبى، والترحيب الحار به، وهو الوفد الذي لعب دورًا كبيرًا في تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين. 11- خاطب الرئيسان المنتدى المشترك لمجتمع الأعمال بالبلدين، وشجعوهما على الانخراط بنشاط في بحث الفرص المتاحة بالبلدين في مجال التجارة والاستثمار. 12- تبادل الجانبان الآراء بشأن القضايا السياسية والأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع في الصومال، جنوب السودان، ليبيا، والمسألة الفلسطينية. وفى هذا الصدد، اتفق الطرفان على أن تكون تسوية كل القضايا بالطرق السلمية. 13- أحاط رئيس الوزراء هيلا ماريام ديسالين الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن الوضع في جنوب السودان والصومال. وقد أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن امتنانه للدور الذي تلعبه إثيوبيا كرئيس للإيجاد في تسوية الأزمة السودانية وأيضا في استعادة السلم والاستقرار في الصومال. 14- أحاط الرئيس السيسى صاحب السعادة رئيس الوزراء هيلا ماريام ديسالين بشأن الجهود المبذولة من جانب مصر لاستعادة السلم والاستقرار في ليبيا، الصومال، وجنوب السودان. وقد ألقى الضوء على المساعدات التنموية والإنسانية التي وفرتها مصر إلى جنوب السودان، وكرر رغبة مصر في الانضمام إلى لجنة الاتحاد الأفريقى العليا المؤقتة لرؤساء الدول والحكومات بشأن جنوب السودان. 15- أعاد القائدان تأكيدهما على أهمية تسوية المشكلة بين حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة بالطرق السلمية، وفى هذا الصدد، قدّرا دور الإيجاد والاتحاد الأفريقى. 16- بشأن ليبيا، أعربت الدولتان عن حرصهما على تحقيق الاستقرار، الوحدة، والحفاظ على سلامة أراضى الدولة وسيادتها. في هذا الإطار، رحبا بمبادرة دول الجوار للسلام. 17- كرر القائدان دعمهما لجهود الاتحاد الإفريقى في سعيه لحلول سياسية للأزمات والنزاعات في أفريقيا. وقد أعادا التأكيد على الحاجة للعمل نحو تنمية اقتصادية واجتماعية للقارة، خاصةً في إطار المشاركة الجديدة لتنمية أفريقيا ( النيباد )، التي تمثل برنامجًا يخدم كنموذج سليم لتسوية التحديات متعددة الأبعاد لأفريقيا، فضلًا عن تحقيق الأهداف المنصوص عليها في رؤية 2063. 18- في الوقت الذي رحبا فيه بدور الاتحاد الأفريقى في التسوية السلمية للنزاعات في القارة، أعرب القائدان عن قلقهما بشأن استمرار بعض مواضع القلق والنزاعات في أفريقيا، التي تؤثر بالسلب على عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها. 19- أعاد القائدان تأكيدهما على الحاجة للعمل من أجل تفعيل بناء الأمن والسلم للاتحاد الأفريقى من خلال إقامة القوة الأفريقية الجاهزة. 20- كرر القائدان إدانتهما الحاسمة للإرهاب في كل صوره ومظاهره. وقد أعادا التأكيد على الحاجة للقيام بجهود مشتركة بغية محاربة الإرهاب العابر للحدود. 21- عقدت الزيارة في أجواء ودية، مما يعكس رغبة البلدين في المزيد من التعزيز لعلاقاتهما الثنائية. 22- خلال الزيارة، خاطب الرئيس عبد الفتاح السيسى البرلمان الإثيوبى، كما عقد اجتماعات مع صاحب السعادة الدكتور مولاتو تشومى، رئيس جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية. كما التقى الرئيس بقداسة أبونا ماتياس، بابا الكنيسة الأرثوذوكسية الإثيوبية، ومع قادة المجلس الأعلى الإسلامى الإثيوبى. وقد التقى الرئيس أيضًا مع وفد الدبلوماسية الشعبية الإثيوبية الذي زار مصر مؤخرًا. 23- أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن شكره لحكومة وشعب إثيوبيا لكرم ضيافتهم لسيادته وللوفد المرافق له منذ وصولهم إلى إثيوبيا. 24- وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى دعوةً لصاحب السعادة رئيس الوزراء هيلاماريام ديسالين للقيام بزيارة رسمية إلى مصر في موعد يتم الاتفاق عليه من خلال القنوات الدبلوماسية. وقد تم قبول الدعوة بكل سرور. تم يوم 25 مارس 2015 في أديس أبابا