«السيسى»، في حوار مع صحيفة «وول ستريت» الأمريكية، يدافع عن الإسلام الوسطى، يؤكد أنه لا أحد يعرفه، لأن «هناك سوء فهم وخلطا حول الإسلام الحقيقى»، ويقول: «الدين يحميه روحه وجوهره وليس البشر، فالبشر يأخذون تعاليم الدين ويتجهون بها إلى اليمين أو اليسار». أعلن اختلافه مع ابن تيمية والشعراوى: «غير المسلمين يدخلون الجنة» لا ينتظر التوافق على الإسلام المصرى الجديد ولا يتدخل في صياغته حتى لا يتحول رأيه إلى عقيدة «السيسى» لديه أفكار دينية لا يعبر عنها دائمًا، لا يخاف منها، ولكن رغم إيمانه بها لا يفرضها على من حوله، لأنه يعتقد أن «الدين الإسلامى الحقيقى يمنح حرية لجميع الناس ليؤمنوا أو لا، فالإسلام لم يدع قط لقتل الآخرين الذين لم يؤمنوا به، كما لم يقل أن للمسلمين الحق في فرض معتقداتهم على العالم». يؤمن «السيسي» أن ليس من حقه فرض معتقداته على العالم، ولا على أحد. هكذا يرى الرئيس الإسلام.. دين ليس مشوَّها، ولكن أتباعه هم المسئولون عن تشويهه، هم من يستغلون اسمه، ويهيلون بالتراب على نبيه دون أن يقصدوا، وبلا أي تقدير لخطورة فكرتهم عن الدين، يظهرونه نبيّا إرهابيًا رغم أنه ليس كذلك، صورته عندهم صورة رجل دموي، يتدخل في الحياة الشخصية للناس، يفرض عليهم –وهم في 2015- أن يعيشوا كما لو كانوا في شبه الجزيرة العربية، يقتلون أعداءهم، ويسلّكون أسنانهم بالسواك، ويرتدون جلبابا، ولا يحلقون ذقونهم مثله. الإسلام –من وجهة نظره– ليس كذلك. الجملة الأهم في حوار «السيسي» هي «الإسلام لم يقل إن المسلمين فقط من سيدخلون الجنة وسيلقى غيرهم في الجحيم». يكشف الرجل عن معتقداته بحرية، وخفة، وتحرر من قيود الدين التي ربطها علماء الدين حول رقاب المسلمين وشدوها إلى الآخر، يختلف مع «ابن تيمية» و«ابن القيم»، و«ابن حنبل»، و«الطبري»، و«الشعراوي»، و«سيد قطب»، و«محمد حسان»، في دخول غير المسلمين النار، ويقول رأيه بأن الجنة ليست للمسلمين فقط، ولا يخاف أن يخرج شيخ ليهاجمه أو يكفره، أو يلقى به في جهنم، فالشيوخ في مصر لا يتورَّعون عن تكفير أي شخص بأقل مجهود، ودون سبب يذكر. اختلفوا معه، وأول رد فعل سيكون: «أنت خارج من المِلّة، وتشوه الإسلام، وتقبض من الغرب». ■ ■ ■ صدور الشيوخ لا تتسع لمن يختلف، الحجة بالحجة، والرأى بالرأي، والدليل بالدليل، وهذه مسألة أخرى، فهم لا يضيّقون الدنيا علينا لأنهم متشدّدون فقط، أو متخلفون فقط، ولكن لأن الدنيا ضيقة عليهم، ولا يعرفون غير اللون الأسود، والذقون الطويلة، والنقاب، والحجاب، وسفك دماء من يعتنق دينًا آخر.. هذا شكل الحياة التي فطروا عليها، ووجدوها، فلا تنتظروا منهم أن يتغيروا، أو يغيروا من الأمر أي شيء. يكمل «السيسي» جملته لتخرج منها بما يدعو إليه واضحا.. لا بد أن يضيف إلى الجملة التي قال فيها: «الدين يحميه روحه وجوهره.. والبشر يأخذون تعاليمه ويتجهون بها إلى اليمين أو اليسار»، جملة أخرى قالها في حوار سابق، وهي: «العيب ليس في الإسلام، ولكننا نحتاج إلى مراجعة حقيقية لأفكارنا من منظور واسع وشامل يحترم اختيارات الناس». من بين ما يقوله «السيسي» أيضًا: «نحن لسنا آلهة على الأرض، ليس لنا الحق في التصرف نيابة عن الله». تصريحات «السيسى» في دولة أخرى.. «لا بد أن تتحول إلى ثورة دينية على كل شيء»، فالرئيس يضع النار في حجر الجميع، حتى يغير كل منهم فكرته عن الجنة والنار والعذاب والجحيم والآخرة، يقول: «إن الجنة ليست للمسلمين فقط، فالله لم يخلق الدنيا لأمة محمد وحده»، هذا -بالضبط – ما كان يقوله نصر حامد أبو زيد، وفرج فودة، قبل أن يكون التكفير والطرد من رحمة الله مصيرهما قبل الموت وبعده. لا بد أن تخرج التصريحات من دائرة «الجرائد»، وبرامج التوك شو إلى الأرض، هذا في مصر تحديدًا، حيث تنظيمات وحركات وتيارات إسلامية متطرفة تقدم أسوأ نموذج للمسلمين لا يسيء في حقيقته للدين فقط، ولكن يصل به الأمر إلى هدم فكرة الدين من الأساس، ولا يدفع الناس إلى إعادة النظر في تفاصيله أو التفكير فيه.. بل يدفعهم إلى الكفر به. ما قاله «السيسي» إشارة إلى أن «30 يونيو» لم تكن ثورة على نظام سياسي فاش ورئيس فاسد، ليس هذا كل ما في الأمر، فالثورة كانت دينية، أو بدأت سياسية، وسارت في مسارها الطبيعى لتتحول إلى ثورة على الأفكار الدينية الموجودة، وبه إشارة أخرى إلى من لا يعجبهم ما تقوم به الدعوة السلفية، والجماعات الإسلامية المتطرفة، فهو يؤكد أن الظاهرة لا يمكن تجاهلها، وفى الوقت نفسه، لا يمكن التعامل معها على المستوى الأمنى وبسيارات «البوليس»، كما يحلو لبعض من لا يعجبهم توغّل الجماعات الدينية في الحياة الاجتماعية، واستمرارهم على المنابر.. إلى حد منح ياسر برهامي، الملقَّب ب«أسد السلفية»، تصريح وزارة «الأوقاف» لأداء خطبة الجمعة في الإسكندرية. ■ ■ ■ لا يريد الرئيس أن يطلق يديه لا في السياسة، ولا في الحياة الدينية للمصريين. الأفضل له أن يصل الجميع لاتفاق على الإسلام المصرى الجديد الذي يناسب جميع أطراف اللعبة، ثم يتدخل هو ليصبغه برأيه الأخير، ثم يتحول رأيه إلى عقيدة. أحيانًا، لا ينتظر «السيسي» التوافق على الإسلام المصري، يقدّمه حين يتحدث للصحف الأجنبية، يقول: «ليس لنا الحق في التصرف نيابة عن الله»، ويضيف: «الإسلام لم يقل أن للمسلمين الحق في فرض معتقداتهم على العالم»، ومن بين ما يعتقده أن «الدين الإسلامى الحقيقى يمنح حرية لجميع الناس ليؤمنوا أو لا». هذه «الكبسولات» الصغيرة ربما تتحوَّل إلى مبادئ للدين الجديد، ستقول إنه لا يسعى إلى ذلك، ولا يريد أن تتحوّل مبادئه إلى أوامر ونواه وقوانين سماوية، ومن بين كلامه «أننا لسنا آلهة على الأرض، ولا نتصرَّف نيابة عن الله».. صحيح، لكن هزيمة «الإخوان» في «30 يونيو» لم تكن انحسارا دورهم السياسي، وإنما كان الأمر أبعد مما تتخيل، فقد كانت نهاية الدين الذي أرادت الجماعة أن تعتبره الإسلام الحقيقي، وتفرضه علينا. ■ ■ ■ لماذا كان «السيسى» وحده القادر على التعبير عن الثورة الدينية؟ لأنه الوحيد الذي تجرَّأ وفتح الملف المتخم بالأوراق المتضاربة، والآراء المتناقضة، والنار التي تأكل من يحاول أن يمسها، لكنه اقترب دون أن يحترق، وتبنى -في أكثر من مناسبة- آراء صادمة، وجريئة، وجديدة.. ليس هناك من يمنحه هذا الحق ولا يوجد مَن يسدّ الفراغ إلا الجماعات السلفية المتشدّدة، ولذلك انتزعه حين قال منذ اليوم الأول من ترشحه للرئاسة مع إبراهيم عيسى: «الدين الحقيقى في تقديرى ليس ما نمارسه الآن لأن الخطاب الدينى الآن يحمل جانبا من السياسة وهذا خاطئ». هناك من يرى أنه بتصريحاته يواصل حربه ضد التنظيمات والجماعات المتطرفة التي تقدم نموذجا للإسلام يقوم على العنف والقتل والتخريب.. لكن هذا رأى ساذج جدًا، فهو عزل «الإخوان» دون أن يشتبك معهم فكريًا، وانتهى منهم، ولا يمكن أن تكون إشاراته المتكررة إلى الثورة الدينية بغرض تكفير هذه التنظيمات. الكل آمن إنهم كافرون ب«بالتجربة» دون إشارة منه، فلا أحد يحتاج دليلًا أو رأيًا حتى يؤمن أن فلانا الذي يؤذيه، ويجرى وراءه بالسكاكين في الشوارع، ويقطع طريقه بالمولوتوف والسلاح الآلى كافر. هذه ليست حربا على جماعات العنف، ولا يمكن أن تكون تصريحات «السيسى» في حدود ضيقة إلى هذا الحد، الرجل يؤمن أنه أكبر من ذلك، لكن جحافل الإرهاب التي تداعت على مصر وأفسدت كل شيء، لم يسلم منها حتى الإسلام نفسه، وهو يعتبر نفسه الوحيد القادر على تصليح الموقف. ■ ■ ■ خطب «السيسى» تشبه حقول الألغام، لا بد أن تتعرض لها بحذر، تستوعب كل ما يقوله، وتفهم في أي وقت يقوله، فهو لا يتحدث –كما يعتقد البعض– بلا موقف ولا أجندة، ومما قاله في إعلان صريح للثورة الدينية، لم يفهمه أحد، بمناسبة المولد النبوى الشريف: «ليس معقولا أن يكون الفكر الذي نقدسه على مئات السنين يدفع الأمة بكاملها للقلق والخطر والقتل والتدمير في الدنيا كلها». يشير «السيسي» إلى ما ورد في «البخاري» و«مسلم»، وكتب التراث والأحاديث والتفاسير «المشبوهة والمغلوطة» للقرآن، يمس بأصابعه قنابل ومصاحف ستنفجر في وجه الجميع إن لم تكن انفجرت بالفعل، ونعانى الآن من شظاياها، يحاول بما يقوله عزل شيوخ ومنابر الفتنة من خريطة المصريين، فما أكثر الشيوخ الذين يظهرون في قنوات التليفزيون ليسرقوا كل أسباب السعادة من حياة المصريين، ويحرِّموا عليهم حياتهم. أو تجدهم واقفين على المنابر ليحرضوا المسلمين على القتل وسفك الدماء، أو على أقل تقدير، كراهية الآخر. انتبه «السيسي» مبكرًا جدًا إلى خطبة الجمعة الإرهابية التي تخرج من ميكروفونات مساجد «البساتين»، وقال: إن هذا الفكر يعنى «إن 1.6 مليار مسلم هيقتلوا الدنيا كلها التي يعيش فيها 7 مليارات عشان يعيشوا هم»! وفى حضرة شيوخ الأزهر، طلب إعادة قراءة هذه النصوص «بفكر مستنير»، قائلًا: «والله لأحاججكم بها يوم القيامة». لماذا يهتم الرجل الأول في مصر بتفاصيل قد تهدد علاقته بالناس؟ لأنها مهمة، والدليل أنه لا يتوقف عن التحريض على فكر جديد بعدما فهم ما يجرى تحت الأرض وما يدور عليها من فساد وكراهية ونفاق وحالة «توهان» تنهش المجتمع من الداخل وتهدده، وتضربه في مقتل.. يقول: «هذا الفكر يقتضى ثورة دينية وتدقيقا والاطلاع عليه من الخارج.. لأنه الآن بداخل الأمة، ولا يمكن أن يكون بداخلك وتحس به». ■ ■ ■ كانت المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس عن الثورة الدينية مرَّت بلا أي تغيير، حتى جاءت المرة الثالثة في عيد الأم، خلال حواره ل«إذاعة القرآن الكريم».. حين قال: إن «العالم الإسلامى يحتاج إلى وقفة مع النفس وثورة من أجل الدين». يعود السيسي، في هذا الحوار، إلى نقطة الجماعات الإرهابية، فيقول: «من المهم التصدى لدعوات الغلو والتطرف وكل الدعاوى المغلوطة والأفكار الهدامة التي يحاول الإرهابيون والمتطرفون فكريا إلصاقها بالدين الإسلامى خلافًا لكل مبادئ الدين الإسلامى». «السيسى» لا يدلى بتصريحات، ولكن –كل فترة– يلقى أحد بيانات الثورة، لكنه يتوخى الحذر. يضع نقطة نظام، فهو لا يريد أن يهدم الإسلام، ولا يدعو للتمرّد على الدين، ولا يحب أن يقوّض دينًا أكبر منّا جميعًا، ولا أحد يستطيع أن يتحداه. هل يحتاج الأمر إلى أن يحدد «السيسي» بدقة ما يريده؟ بالطبع، بدون ذلك لا يمكن أن نفهم ما يجري، ولذلك قال «السيسي» تصريحه الأهم: «العالم الإسلامى يحتاج ثورة من أجل الدين وليس على الدين». هذه مسئولية لا بد أن يتحملها جميع المسلمين بصدق، ويسعون إليها بأمانة، فالدين العظيم هناك من يتحلَّقون حوله ليطعنوه. ■ ■ ■ على من يريد أن يفهم، ليفتح بطن التاريخ ليرى زعماء وملوك وخلفاء راشدين –وغير راشدين– لوَّثتهم أغراضهم، وكانوا من أهل اليسار، وابتعدوا عن الله والدين، حتى فسدوا وفسدت دولهم وضاع الدين، وقالوا على الدنيا السلام. نحن أمام رجل لا يريد أن يخسر دولته، ولا يريد أن نخسر جميعًا، ليست إرادة فقط، وإنما قرار، فأكد في خطاب سابق احترامه الشديد لحرية المعتقد والاعتقاد، وهو ما جعل خصومه يروِّجون أنه يدعو للإلحاد من خلال تبنيه الدعوة إلى حرية العقيدة، (وهو هجوم يخرج من أرضية العداء الشخصى والصيد في الماء العكر ليس أكثر، وهو ما دفعه لتوضيح سبب دعوته التي هي ليست ثورة على الدين). ليس أعداؤه فقط هم من يصطادون من بين كلامه لتشويه مواقفه، حتى إن الأب رفيق جريش، راعى كنيسة القديس كيرلس للروم الكاثوليك، وصف ما قاله «السيسي» بأنه «رد اعتبار للملحدين». لكن ما لا يعرفه أن الرئيس لا يدعو للإلحاد، وليس مفروضًا عليه أن يفسر كل ما يقوله، أو يرفق به نشرة تفسره أو «روشتة» لآثاره الجانبية، لكنه يوضح كلامه ويشرحه كلما سمحت الفرصة، وفى اجتماع مع رؤساء تحرير الصحف، عبَّر عن أسفه من «انتشار الأفكار الهدّامة والتطرف والإرهاب والإلحاد». قصد «السيسي» ما قاله تماما، فهو لا يريد أن يفهم الناس كلامه خطأ، أو يتعثّروا في ما يريده، فتبرَّأ من تهمة الدعوة للإلحاد، لكنه في الوقت نفسه لكى يصل إلى غرضه.. قال: «إننا أمة تقتل نفسها.. نحن في أزمة كبيرة.. القوى فينا لا يساعد الضعيف بل يقتله، والقادر الذي يمتلك الإمكانيات يريد أن يدهس الضعيف بدلًا من أن يساعده»، وسأل السؤال الأهم، الذي تدخل إجابته ضمن مبادئ «الإسلام المصري»، الدين الجديد الذي ننتظره بعد الثورة الدينية: «أي تدين ذلك الذي عندما يتمسك به أصحابه يؤذون ويقتلون بعضهم البعض؟.. بالتأكيد العيب ليس في الدين، ولكننا نحتاج إلى مراجعة حقيقية لأفكارنا من منظور واسع وشامل يحترم اختيارات الناس». ■ ■ ■ هل نواجه أزمة حقيقية تشوه الدين والتدين؟ نعم، كارثة لا أزمة، مصيبة ليست مجرد مشكلة، وهي كما يقول السيسي: «ماكينة تنتج عقولًا وقلوبًا غير مستعدة للتفاهم، رغم أننا نحتاج تناولًا فكريا كبيرا يحدد لنا معالم الطريق». هل «السيسى» أول من يطلق نفير الثورة الدينية؟ لا، سبقه إليه علماء ومفكرون وشيوخ، لكن الفارق هنا أنه خرج من مقاهى وسط البلد، وندوات قصور الثقافة، ومناظرات وزارة الأوقاف إلى العلن، وإلى جلسات الرئيس الخاصة، واللقاءات والمؤتمرات الرسمية. تحولت الثورة الدينية من سر ترغب الدولة التي كانت تتبنّى التنظيمات والجماعات الدينية في كتمانه مهما كلفها الأمر إلى أن يطالب به الرئيس، ويختصم شيخ «الأزهر» إذا لم يبدأ التخطيط له، ويكتب سطورا جديدة في علاقة المصريين بالدين، ولن يدخل أحدكم الجنة حتى يؤمن أن الله هو الذي سيحاسب الجميع، وسنقف أمامه معًا يوم القيامة ليفصل بيننا. مراحل الثورة 24 أغسطس 2014 نحتاج إلى مراجعة حقيقية لأفكارنا من منظور واسع وشامل يحترم اختيارات الناس. 1 يناير 2015 هناك نصوص وأفكار تم تقديسها على مئات السنين، وأصبح الخروج عليها صعب أوى، لدرجة أنها بتعادى الدنيا كلها.. محتاجين ثورة دينية. 21 مارس 2015 الدين الإسلامى الحقيقى يمنح الحرية المطلقة للشعب كله في أن يعتقد أو لا يعتقد، الإسلام لا يُملى أبدًا على قتل الآخرين لأنهم لا يؤمنون به، ولا يمنح المسلمين حق إملاء معتقداتهم للعالم كله، ولا يقول الإسلام إن المسلمين فقط سيذهبون إلى الجنة والآخرين إلى الجحيم. 22 مارس 2015 العالم الإسلامى يحتاج إلى وقفة مع النفس وثورة من أجل الدين.. وليس على الدين لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإظهار وتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الحنيف. مبادئها ■ العيب ليس في الدين، لا بد من مراجعة حقيقية للأفكار من منظور يحترم اختيارات الناس. ■ الإسلام يمنح الحرية لجميع الناس ليؤمنوا أو لا. ■ الدين لم يقل إن للمسلمين الحق في فرض معتقداتهم على العالم «ليس لنا الحق في التصرف نيابة عن الله». ■ الإسلام لا يقول إن المسلمين فقط سيذهبون إلى الجنة والآخرين إلى الجحيم.. فالجنة ليست للمسلمين فقط. من النسخة الورقية