قالت مصادر جهادية مقربة من تنظيم "داعش" في سوريا والعراق: إن التنظيم يستعد لتلقي بيعات جديدة من دولتي الصومال والسودان، وإيران ودول أوربية، بهدف المزيد من التوسع في المنطقة، مؤكدة أن هذه البيعات حربًا نفسية مع قادة التحالف الدولي، المعادي للتنظيم. في الوقت نفسه، قال أبومصعب الليبي، أحد مقاتلي التنظيم، في مقال له بعنوان: "الدولة الإسلامية.. تصل أمريكا"، إن التنظيم يسعى للتمدد في إيران، ويسعى لتحقيق ضربة موجعة لأمريكا وحلفائها، في الشرق الأوسط، باستهداف مصالحها، ومصر أصبحت تنتظر عود كبريت ليشتعل من جديد، وسنرى بيعات جماعية بعد بيعة بوكوا حرام من الصومال والسودان ومن دول أجنبية". يذكر أن جماعة "الاعتصام بكتاب الله والسنة" السودانية، وجماعة "شباب المجاهدين"، الصومالية، تستعدان لمبايعة تنظيم داعش. في سياق مختلف، قال "أبو مارية القحطاني"، المسئول الشرعي في جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، إن الخلاف مع تنظيم الدولة ليس سياسيًا أو على أمور إدارية، مؤكدًا أن الخلاف بينهم "منهجي" مثلما أكد زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ذلك في وقت سابق. وأوضح القحطاني في عدة تدوينات له، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تعقيبا على تفجير تنظيم الدولة لمساجد الحوثيين في صنعاء، إن "تبرؤ أنصار الشريعة من تفجيرات المساجد يعد خطوة جريئة ورسالة شرعية عملية لكل من يحمل الدعشنة برأسه". وتابع: "يبين لنا أن الإخوة المجاهدين يتورعون ويتحرزون في الدماء، ونتمنى من الإخوة البراءة من أي عمل يخالف الشرع والاعتراف بالخطأ والاعتذار فهو فضيلة". وأضاف القحطاني: "لو تبرأ المجاهدون من كل مسألة لا يقبلها الشرع وبينوا الحكم الشرعي فيها، ما أصبحت الأعمال الإجرامية الداعشية دينا يقتربون إلى الله به، حيث مضى عقد كامل والدواعش يكفرون تكفيرا سياسيا ويفجرون بالأسواق، فلم يتم الإنكار عليهم علنا واقتصر الأمر على مناصحات سرية". وأوضح أن المدرسة الجهادية، بدأت تتعلم مؤخرا، قائلًا: "الآن أحس الناس بالخطأ وصاروا ينشرون رسائل الشيخ عطية الله، والمشايخ التي تنصح بالتورع في الدماء والابتعاد عن التكفير السياسي، لكن بعد أن انتشر الغلو في جميع الساحات وصار منهجا لكثير من الشباب المغرر به، ومن المحزن أن البعض مازال يتعاطف مع الدواعش وكأن الخلاف إداري"، مضيفًا: "فالخطاب الجهادي تحول من رسائل إيمانية إلى رسائل نارية في المدرسة العراقية، وصار البعض يقلد الدواعش به".