أوقف الزعماء السياسيون في العاصمة الفيتنامية هانوي يوم الجمعة، خطة لقطع آلآف الأشجار بعد غضب الرأي العام ومخاوف من تشويه صورة واحدة من أجمل مدن العالم من حيث طبيعتها الغناء. وتعالت هذا الأسبوع الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن بدأت السلطات بالفعل في تنفيذ الخطة وقطعت نحو 500 شجرة من بين 6700 شجرة في هانوي رأت انها تشكل خطورة في العاصمة المورقة التي يطلق عليها اسم (باريس آسيا). وتصدر قرار العدول عن الخطة نشرات الأخبار التليفزيونية التي جاء فيها أنه بناء على توجيهات لجنة الشعب في هانوي سيتم على الفور زرع أشجار بدلا من تلك التي قطعت. ويظهر هذا التراجع السريع كيف تلعب وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها نحو ربع سكان فيتنام الشيوعية وعددهم 90 مليونا دورا في تفنيد بعض القرارات الحكومية في دولة تعيش منذ أربعين عاما تحت حكم الحزب الواحد. ورغم أن القرارات السياسية لا تزال من المحرمات، إلا إن الفيتناميين اعتادوا رفع أصواتهم في القضايا الاجتماعية والبيئية. وتعتبر هانوي بأشجارها التي تظلل جانبي الشوارع وأكثر من عشرين بحيرة وآلاف المباني التي ترجع إلى حقبة الاستعمار الفرنسي مقصدا للسياح وواحدة من عواصم آسيوية معدودة حافظت على سحرها التاريخي رغم نمو كبير للسكان وحركة تطور حديثة متسارعة.