سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. الأم المثالية بالشرقية: نجاح أبنائي وسعادتهم عوضاني ألم السنين بعد وفاة زوجي.. عملت ليل نهار وضحيت بنفسي من أجل أبنائي.. ونفسي أحج بيت الله الحرام ومصر تبقى أحسن دولة
الام المصرية شريكة في الألم والتعب.. فهي دائما تسهر الليالي من أجل راحة أبنائها.. وتعمل وتكد من أجل نجاحهم.. إنها بحق تستحق التقدير في كل وقت وليس في يوم عيدها.. ودائما ما تخرج الشرقية أمهات مكافحات صبرن على الالم والتعب بعد فراق أزواجهن وأثرن على أنفسهن من أجل راحة أولادهن حقا انها الام المصرية. "البوابة نيوز" عاشت مع السيدة الشرقاوية التي حصلت على لقب الأم المثالية فرحتها وسط أسرتها، حيث قالت اسمي بشرى جاب الله جبر، اقيم في مدينة ديرب نجم، لم أصدق نفسي بفوزي بلقب الام المثالية، فرغم ما قدمته من أجل أبنائي بعد وفاة زوجي الذي توفي منذ سنوات طويلة، إلا إنني لم أفكر في هجر أبنائي وتركهم رغم صغر سني، وليس من أجل شيء وإنما حرصا على مستقبلهم، قالت الأم المثالية تزوجت في سن صغيرة من مدرس يعرف الله ويعطف على الناس وخاصة أقاربه ويرعى عمته التي كانت تقيم معنا في منزلنا بعد وفاة والده. أضافت بشري قائلة: أصيب زوجي بمرض الكبد، وبدأت المعاناة الشديدة ورحلة العلاج الطويلة ولم أتركه لحظة أو أفارقة حتى حانت لحظة الفراق من عند الله، وتوفي رحمه الله تاركا لي معاشا نحو 150 جنيها، وبعد وفاة زوجي بفترة ليست بالطويلة طالبني الكثير من أقاربي بالزواج، حيث انني ما زلت صغيرة ولا أتعدى 32 سنة، إلا إنني لم التفت إلى كلامهم وكنت دائما أضع صورة أبنائي أمامي هل أتركهم يتشردوا من أجل راحتي، خاصة وأن ابني الأكبر كان في الصف الثالث الإعدادي والأصغر في الصف الرابع الابتدائي وابنتي غادة وهي الوسطي بين شقيقيها. واستطردت الأم قائلة: من أجل تغلبي على أعباء المعيشة تعلمت صناعة المفروشات لتدبير نفقات الحياة، وسهرت الليالى وعوضني الله بعد تعب السنين وتخرج إبنى الأكبر محمد من كلية الهندسة، وأصبح مهندسا بشركة الحديد والصلب، وتزوج من طبيبة ولديه عمرو وجنى، وابنتى الثانية غادة حصلت على بكالوريوس علوم وتربية، وتعمل مدرسة، ومتزوجة ولديها محمد وملك، وأحمد والابن الأصغر بكالوريوس طب بيطرى ومتزوج من مهندسة. قالت الأم، فوجئت بابنتي غادة تقدم أوراقي في مسابقة الأم المثالية لأكثر من مرة منذ ثورة 25 يناير، إلى أن أكرمني الله وفزت بها هذا العام، وقالت والدموع تزرف من عينيها "نفسي أحج بيت الله" ولكني أشفق على الرئيس ومش عايزة أحمل الدولة فوق طاقتها ونفسنا البلد تستقر وتمشي وتبقى أحسن دولة في العالم. وأشارت إلى أن أفضل شيء في الحياة لما تحس بنجاح أولادك وسعادتهم، فالأولاد كالزرع يحتاج إلى المساعدة والعطاء حتى ينمو ثم تجني ثماره وها انا اليوم أجني ثمار تعبي.