أكد الدكتور محمد عثمان الخشت الملحق الثقافي بالرياض، أن افتتاح عصر جديد لتجديد الخطاب الديني في مصر ليس فقط لدحر التطرف، ولكن لأننا فعلا في أمس الحاجة لافتتاح العقول المغلقة من أجل تأسيس عصر ديني جديد لا مكان فيه للإرهاب والتطرف، حيث الوسطية والعقلانية التي تتسع لرحابة الدين والعالم والإنسانية، التي تأسس عليها الخطاب الإسلامي الأول في القرآن والسنة الصحيحة. وأضاف خلال محاضرة بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض، اليوم الثلاثاء، أن الإصلاح الديني في أوربا في عصر النهضة هو الذي أنتج الرأسمالية وفتح الباب للتجارة العالمية، مشيرا إلى ضرورة الدعوة للتفكر وإعمال العقل النقدي كدعوة قرآنية أصيلة في مقابل العقل الجامد الحاضن لنصوص القدماء والمفسر لها حرفيا بعيدا عن الواقع المتجدد، وبعيدا عن النظر في الآفاق وفي الأنفس وفي الكتاب. وأوضح «الخشت» كيف تم استقبال ديكارت في الفكر العربي الحديث، وأيضا كيف انقسمت الديكارتية في الفكر العربي إلى تيارين: "عقلانية لاهوتية وعقلانية نقدية"، لكن الغلبة هذه المرة كانت "للعقلانية اللاهوتية"، التي ارتمت في أحضان المتعصبين والعقول المغلقة. وشدد السفير المصري بالرياض عفيفي عبد الوهاب، في بيان إعلامي، على ضرورة تضافر الجهود من أجل التنسيق بين المؤسسات المصرية والسعودية من أجل تجديد الخطاب الديني والتعاون العربي والدولي للقضاء على الإرهاب.