دعا السفير المصري لدى السعودية عفيفي عبد الوهاب بضرورة تضافر الجهود من أجل التنسيق بين المؤسسات المصرية والسعودية من أجل تجديد الخطاب الديني والتعاون العربي والدولي للقضاء على الإرهاب. جاء ذلك على هامش محاضرة محاضرة بع (الديكارتية وأثرها بين الفكر الغربي والفكر العربي) التي القاها د محمد الخشت المستشار الثقافي المصري بالرياض في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات بالرياض مساء أول أمس وتناول الخشت في محاضرته كيف يتم افتتاح عصر جديد، والشروط الواجب اتباعها لتجديد الخطاب الديني في مصر ليس فقط لدحر التطرف، ولكن لأننا فعلا في أمس الحاجة لافتتاح عصر حداثة جديد في مصر. كما قام الخشت بنقد العقول المغلقة من أجل تأسيس عصر ديني جديد لا مكان فيه للإرهاب والتطرف، وحيث الوسطية والعقلانية النقدية التي تتسع لرحابة الدين ورحابة العالم ورحابة الإنسانية التي تأسس عليها الخطاب الإسلامي الأول في القرآن والسنة الصحيحة.وذكر أن الاصلاح الديني في أوربا في عصر النهضة هو الذي أنتج الرأسمالية وفتح الباب للتجارة العالمية. وأكد على أن ميزة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، أنه قبل أن يأتيه الوحي الإلهي مارس التفكير المنهجي، ورفض الواقع القديم بناء على هذا التفكير، لكنه لم يكتف بهذا مثل التفكيكين والشكاك الجذريين ونفر من الثوريين الذين لا يملكون سوى الثورة علي واقع موجود لا تأسيس واقع جديد، ولا يستطيعون إلا الرفض والهدم، لكنهم غير قادرين على بناء واقع بديل، فيكون ضررهم أكثر من نفعهم، بل انطلق عليه السلام بعد الشك المنهجي وهدم القديم، إلى اليقين وبناء واقع جديد. واستعرض الخشتضرورة الدعوة للتفكر وإعمال العقل النقدي كدعوة قرآنية أصيلة في مقابل العقل الجامد الحاضن لنصوص القدماء والمفسر لها حرفيا بعيدا عن الواقع المتجدد، وبعيدا عن النظر في الآفاق وفي الأنفس وفي الكتاب. وتوقفت المحاضرة عند أهم ملامح الديكارتية ودورها في تجديد الخطاب الديني في الغرب، وكيف انقسمت بعد ديكارت -وبسبب منه- إلى عقلانية لاهوتية وعقلانية نقدية في الفكر الأوربي، لكن الغلبة كانت لتيار العقلانية النقدية التي سارت بعيدا عن درب لاهوت العصور الوسطى المكرس لسلطة رجال الدين وملاك الحقيقة المطلقة.ثم أوضح الخشت كيف تم استقبال ديكارت في الفكر العربي الحديث. وأيضا كيف انقسمتالديكارتية في الفكر العربي إلى تيارين : عقلانية لاهوتية وعقلانية نقدية، لكن الغلبة هذه المرة كانت للعقلانية اللاهوتية التي ارتمت في أحضان المتعصبين والعقول المغلقة. وأضاف الخشت: إن المشكلة التي واجهها أبو الأنبياء إبراهيم في عصره كانت مشكلة التقليد والاتباع الأعمى للآباء وكبار القوم؛ ومنهجهم القائم على اليقين المطلق بصحة أقوال السابقين وسدنة الدين والتاريخ. والمشكلة التي واجهها ديكارت وعصره هي أيضا سيادة أقوال الكهنة وتفسيرهم الأحادي للكتاب المقدس. وكيف رفض إبراهيم عليه السلام إسكات عقله، ورفض ديكارت ورفاق عصره إسكات عقلهم. مع إبراهيم بدأ دين جديد يرفض التقليد، ومع ديكارت ورفاق عصره تم الشروع في تأسيس عصر جديد و خطاب ديني جديد تراجع فيه لاهوت العصور الوسطى الذي كان يحتكر فيه المتعصبون في أوربا الحقيقة الواحدة والنهائية. دعا السفير المصري لدى السعودية عفيفي عبد الوهاب بضرورة تضافر الجهود من أجل التنسيق بين المؤسسات المصرية والسعودية من أجل تجديد الخطاب الديني والتعاون العربي والدولي للقضاء على الإرهاب. جاء ذلك على هامش محاضرة محاضرة بع (الديكارتية وأثرها بين الفكر الغربي والفكر العربي) التي القاها د محمد الخشت المستشار الثقافي المصري بالرياض في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات بالرياض مساء أول أمس وتناول الخشت في محاضرته كيف يتم افتتاح عصر جديد، والشروط الواجب اتباعها لتجديد الخطاب الديني في مصر ليس فقط لدحر التطرف، ولكن لأننا فعلا في أمس الحاجة لافتتاح عصر حداثة جديد في مصر. كما قام الخشت بنقد العقول المغلقة من أجل تأسيس عصر ديني جديد لا مكان فيه للإرهاب والتطرف، وحيث الوسطية والعقلانية النقدية التي تتسع لرحابة الدين ورحابة العالم ورحابة الإنسانية التي تأسس عليها الخطاب الإسلامي الأول في القرآن والسنة الصحيحة.وذكر أن الاصلاح الديني في أوربا في عصر النهضة هو الذي أنتج الرأسمالية وفتح الباب للتجارة العالمية. وأكد على أن ميزة أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام، أنه قبل أن يأتيه الوحي الإلهي مارس التفكير المنهجي، ورفض الواقع القديم بناء على هذا التفكير، لكنه لم يكتف بهذا مثل التفكيكين والشكاك الجذريين ونفر من الثوريين الذين لا يملكون سوى الثورة علي واقع موجود لا تأسيس واقع جديد، ولا يستطيعون إلا الرفض والهدم، لكنهم غير قادرين على بناء واقع بديل، فيكون ضررهم أكثر من نفعهم، بل انطلق عليه السلام بعد الشك المنهجي وهدم القديم، إلى اليقين وبناء واقع جديد. واستعرض الخشتضرورة الدعوة للتفكر وإعمال العقل النقدي كدعوة قرآنية أصيلة في مقابل العقل الجامد الحاضن لنصوص القدماء والمفسر لها حرفيا بعيدا عن الواقع المتجدد، وبعيدا عن النظر في الآفاق وفي الأنفس وفي الكتاب. وتوقفت المحاضرة عند أهم ملامح الديكارتية ودورها في تجديد الخطاب الديني في الغرب، وكيف انقسمت بعد ديكارت -وبسبب منه- إلى عقلانية لاهوتية وعقلانية نقدية في الفكر الأوربي، لكن الغلبة كانت لتيار العقلانية النقدية التي سارت بعيدا عن درب لاهوت العصور الوسطى المكرس لسلطة رجال الدين وملاك الحقيقة المطلقة.ثم أوضح الخشت كيف تم استقبال ديكارت في الفكر العربي الحديث. وأيضا كيف انقسمتالديكارتية في الفكر العربي إلى تيارين : عقلانية لاهوتية وعقلانية نقدية، لكن الغلبة هذه المرة كانت للعقلانية اللاهوتية التي ارتمت في أحضان المتعصبين والعقول المغلقة. وأضاف الخشت: إن المشكلة التي واجهها أبو الأنبياء إبراهيم في عصره كانت مشكلة التقليد والاتباع الأعمى للآباء وكبار القوم؛ ومنهجهم القائم على اليقين المطلق بصحة أقوال السابقين وسدنة الدين والتاريخ. والمشكلة التي واجهها ديكارت وعصره هي أيضا سيادة أقوال الكهنة وتفسيرهم الأحادي للكتاب المقدس. وكيف رفض إبراهيم عليه السلام إسكات عقله، ورفض ديكارت ورفاق عصره إسكات عقلهم. مع إبراهيم بدأ دين جديد يرفض التقليد، ومع ديكارت ورفاق عصره تم الشروع في تأسيس عصر جديد و خطاب ديني جديد تراجع فيه لاهوت العصور الوسطى الذي كان يحتكر فيه المتعصبون في أوربا الحقيقة الواحدة والنهائية.