حصلت جمعية الصليب الأحمر الليبيرية على منحة من الحكومة اليابانية لتأسيس مشروع إعداد كوادر طبية رئيسية قادرة على مواجهة مرض الإيبولا المتفشي في البلاد تحت اسم GGHSP. وتركز المنحة اليابانية، التي تقدر بنحو 69 ألف دولار أميركي على سبل مواجهة وتقليص حالات الإصابة بوباء فيروس الإيبولا، فضلا عن أنها ستعمل على جذب المزيد من الإسهامات المالية والمساعدات من شركاء دوليين متعددين عبر قنوات العمل التي تؤديها من أجل مكافحة فيروس الإيبولا. ورغم أن اليابان تأتي بين العديد من الأطراف الدولية المانحة والمساهمة والمتعاونة مع جمعية الصليب الأحمر الدولية في محاربة فيروس الإيبولا القاتل، فإنها بمثل هذه المنحة تبرز أن لديها الرغبة الحقيقية في توسيع برنامجها إلى نطاق أكبر. وأكد الممثل الخاص للمبعوث الياباني، كاورا يوشيمورا، أن هناك حاجة ملحة للتحرك السريع والجهود المكثفة لتحقيق التعهدات الدولية للمجتمع الدولي في العمل على مواجهة وباء الإيبولا والقضاء عليه بصورة كاملة. وأشاد السكرتير العام لجمعية الصليب الأحمر الليبيرية، فاياه تامبا، بالدور الكبير الذي تؤديه الحكومة اليابانية معربا عن شكره للشعب الياباني على إسهاماته بالمنح التي يقف بجوار المجتمع الليبيري. وألقى الضوء على تجارب التعاون الثنائي والتعهدات السابقة التي عقدت بين شعبي الدولتين في ليبيريا ونظيره الياباني، بما يسهم في العمل على تعزيز العلاقات الودية والصداقة بين الدولتين في المستقبل، وناشد أطراف دولية أخرى بالمضي قدما على هدى الخطوة اليابانية لتحقيق المستويات المرجوة من الإنجاز والمساعدة المطلوبة. واستعرض بريشيوس دينيس من جمعية الصليب الأحمر الليبيري برنامج عمل الجمعية موضحا أن هناك إنجازات مهمة تحققت بفضل هذا البرنامج، مشيرا إلى أنه يتمتع بالكثير من المتطوعين في الأقاليم السياسية الخمسة عشر داخل البلاد، لينفذ بذلك أعمال تطوعية كبيرة، تركز معظمها على حالات ذات صلة بمكافحة وباء الإيبولا المتفشي في البلاد.