الائتلاف السوري يسعى للمشاركة في قمة "شرم الشيخ".. "المالح" طلب من نبيل العربي حضور فعاليات المؤتمر.. ومصادر: سيطرة الإخوان على الائتلاف عرقلت المشاركة.. ومصر بصدد تصور جديد لأعضاء المعارضة

يسعى الائتلاف الوطني السوري إلى المشاركة في قمة شرم الشيخ المقررة يومي 28 و29 مارس الجاري، في وقت أكدت فيه مصادر ل"البوابة نيوز"، أن مصر تمنع رئيس الائتلاف خالد خوجا ونائبه هشام مروة لأسباب أمنية تتعلق بانتماءاتهم لجماعة الإخوان الإرهابية.
وكان هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية للائتلاف قد التقى الدكتور نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية أمس الخميس من أجل الطلب بمشاركة الائتلاف في أعمال القمة العربية في دورتها ال 26، والتي ستقام برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ.
وقال المالح في تصريحات ل"البوابة نيوز" عقب لقائه العربي بأنهم ناقشوا مسألة المشاركة في القمة المقبلة، لافتا إلى أنهم يحق لهم المشاركة وفقا لقرارات مجلس الجامعة على مستوى القمة والذي جرى في الدوحة، والقمة التالية لها التي جرت في دولة الكويت، وهو ما يعني حقهم في المشاركة في القمة.
ولفت المالح إلى أن العربي أبلغهم بأن مصر هي التي توجه الدعوات الحضور إلى القمة والمشاركة فيها، إلا أنه وعدهم بالبحث في المسألة.
وأضاف المالح:" سنرسل للأمين العام خلال يومين مذكرة نسمي فيها وفد الائتلاف إلى القمة وهو وعد ببحث مسألة حضورهم، خاصة أن لدينا اشكالية فيما يتعلق برئيس الائتلاف خالد خوجا ونائبه الدكتور هشام مروة، في التأشيرة للدخول إلى مصر".
وأكدت مصادر أن خوجا أرسل رسالة يطلب فيها زيارة القاهرة، ولقاء وزير الخارجية بعد توليه رئاسة الائلاف وحتى يتسنى له أيضا الحضور إلى الجامعة العربية مؤخرًا إلا أنه لم يصلحه رد من الجانب المصري.
مصادر مصرية مطلعة قالت إن أسباب الرفض هو انتماء خوجا غير المعلن للإخوان، خاصة أنه من أبوين بالأساس أعضاء في النتظيم.
وأكدت المصادر أن هناك تحولا مصريا بالكامل بعيدا عن اتجاه الائتلاف الذي أصبح الإخوان هم المهيمنون على شئونه، خاصة أنهم سعوا لإفشال اجتماع القاهرة الأخير للمعارضة السورية، كما يروّجون إلى ضرورة سحب المؤتمر المقرر في أبريل للمعارضة السورية من مصر إلى بروكسل أو باريس، وذلك تحت دعوى أن مصر ترفض دخول أفراد من المعارضة.
وأكدت المصادر أيضا عن أن هناك تصورا يصاغ الآن حول من سيمثلون المعارضة السورية مستقبلا وذلك عبر المؤتمر الذي يقام في مصر ويضم كل أطراف المعارضة، ولا تستبعد المصادر أن يكون أعضاء من اللجنة التحضيرية للمؤتمر السوري السوري حاضرين في قمة شرم الشيخ تحت صيغة يجري بحثها عربيا، خاصة أن وزراء الخارجية وجهوا إشادة باجتماع القاهرة الماضي وبجهود مؤتمر المعارضة المقرر في أبريل المقبل.