في خطوة مثيرة للجدل والقلق في تركيا تراجع رئيس المخابرات، هاكان فيدان، عن قرار استقالته بعد شهر كامل من تقديمها، الأمر الذي ينذر بحدوث انشقاق داخل حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، وفقا لخبراء. وبحسب صحيفة «تودايز زمان» التركية، فإن فيدان قدم استقالته يوم 7 فبراير، حتى يتمكن من الترشح لعضوية البرلمان، وعُيين على منصب نائب رئيس الوزراء، بمباركة رئيس الحكومة أحمد داوود أوغلو. وأشارت الصحيفة أن قرار فيدان بالاستقالة، كان بمثابة ضربة قاصمة لرئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان، الذي شدد على رفض القرار، بهدف الحفاظ على ولاء فيدان له، وعدم تحوله إلى وصاية داوود أوغلو. وأفادت الصحيفة بأن الكثير من الخبراء داخل الأوساط السياسية، رصدوا مؤشرات على انقسام غير مسبوق بين أردوغان، وداوود أوغلو داخل الحزب الحاكم، أبرزها التصارع على استقطاب فيدان الذي يعد واحدا من أقوى الشخصيات في تركيا. وبحسب الخبراء، فإن رجوع فيدان عن الاستقالة يؤكد صحة التقارير التي رصدت ضغوط أردوغان عليه في جلسة خاصة، الإثنين الماضي، بعد أن انحاز إلى صف داود أوغلو في الصراع على السلطة داخل الحزب الحاكم. وعقبت الصحيفة بأن الخطير في الأمر هو أن أردوغان يتصرف ويفكر كضابط مخابرات وليس كرئيس دولة، بدليل أنه يتمسك بفيدان ويعتمد عليه بشكل متزايد، وهو ما يثير القلق داخل تركيا من تحول البلاد إلى دولة بوليسية. من النسخة الورقية