أكد الدكتور حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا، أن الإعلام له دور مساعد في دعم الاقتصاد المصرى من خلال تهيئة المناخ المناسب لعقد مؤتمر دعم الاقتصاد المصرى بشرم الشيخ دون تهويل وتهوين وسرد الحقائق والفرص الواعدة للاستثمارات في البيئة المصرية وأوضح مكاوى، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن الإعلام لم يكن له دور حاسم في حل المشكلات ولا يملك عصا ومفاتيح سحرية ولكنه دائما يكون محفز مطالبا الإعلاميين بالإلتزام بالحقائق وسرد المعلومات بدقة وإتاحة وجهات النظر الموجودة بشكل موضوعى ليحقق الإعلام رسالته. وأعرب مكاوى عن استيائه من حالة الفوضى التي سيطرت على عدد كبير من برامج التوك شو وتضمنت شتائم وحولت الهواء لحارات من الردح ومناقشة قضايا لا تهم المواطن ولا وقت لطرحها، مشيرا إلى أن الفضاء الإعلامي بصفة عامة الإعلام يشهد حالة من الارتباك بسبب افتقاده لأى شكل من أشكال التنظيم والضوابط. وأضاف مكاوى أن النظام السابق الذي انهار في 25 يناير بالرغم أننا لم نكن راضيين عنه فرض مجموعة من الضوابط الإعلامية التي سقطت بسقوط النظام وبالتالى يجب إقامة نظام إعلامي جديد من خلال القوانين المفسره للدستورالذى أتاح للإعلام استقلالية وتعدد وتنوع تلك النصوص بحاجة لقوانين تعبر عنها وتجعلها قابله للتطبيق على أرض الواقع مشيرا إلى أن القوانين حتى الآن لم تنته وهناك مجموعات تعمل على صياغتها ومن المتوقع خلال اسبوعين سيكون هناك شكل قانونى واضح يرفع لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بمقترحات هذه القوانين. وأشار مكاوى إلى أن القوانين تتضمن ثلاثة بنود في حالة إقرارها سوف تحد ما يقرب من 90% من العبث الذي يشهده الفضاء الإعلامي حاليا منها عدم سيطرة وإنفراد شخصية معينه على ملكية قنوات تليفزيونية والإستحواز على ما يقرب من 10 % من أسهم أي قناة مما يترتب عليه إعطاء تعددية للأشخاص وبالتلى يمنع الإحتكار بالإضافة للإفصاح عن مصادر التمويل بالنسبة للإعلام الخاص ومنع أي تمويل عربى أو أجنبى للإعلام المصرى سواء حكومى أو خاص بالإضافة لرقابة الجهاز المركزى على ميزانيات القنوات والتي ستعلن بشفافية ومعرفة السياسة التحريرية وهوية أي قناة وإلى أي تيار تنتمى. واستكمل مكاوى قائلا:" تلك البنود في حالة تطبيقها ستمنع برامج الشتائم والحوارات الهابطة التي تصيب الإنسان بالغثيان والإحباط مشيرا إلى أنه من الملاحظ أن هناك منافسة في التدنى وليس لللإرتقاء بالذوق العام وهذا لا يتماشى مع ظروف البلد التي تحتاج لتضافر كل الجهود لقيام وبناء الدولة من جديد، مؤكدا أن مستوى تدنى تلك البرامج يؤكد أن من يرتقوا بالصورة الآن ليسوا أهلا لها.