أكد مجلس جامعة الدول العربية في ختام دورته ال143 على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية في مشروع قرار رفعه إلى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم غدا الإثنين، دعم توجه القيادة الفلسطينية إلى محكمة الجنايات الدولية، وذلك بعد صدور قرار الأممالمتحدة 19/67 الخاص بعضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة مما يتيح لها امكانية الانضمام للمنظمات والاتفاقيات الدولية لمحاكاة القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني خلال فترة الاحتلال الطويلة أثناء الحروب المتتالية على قطاع غزة وكذلك للأنشطة الاستيطانية المستمرة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وتهويد القدس في مخالفة صارخة للقانون الدولي والإنساني وكافة المواثيق والأعراف الدولية. ودعا مشروع القرار، المجموعة العربية في مجلس حقوق الإنسان لاستمرار التنسيق مع مجموعة الدول الإسلامية ومجموعة عدم الانحياز للتصدي لمحاولات إسرائيل بإلغاء البند السابع ( أوضاع حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى) كبند دائم على أجندة حقوق الإنسان. وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل من أجل اجبار حكومة الاحتلال الإسرائيلي على وقف جميع انشطتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة خاصة في مدنية القدسالشرقيةالمحتلة، وإزالة تلك المستوطنات من تلك الأراضي، واعتبار عملية الاستيطان جريمة حرب يعاقب عليها القانون الدولي. وأكد مشروع القرار، أن مدينة القدس الشريف جزء لا يتجزء من الوطن الفلسطيني المغتصب وهي عاصمة فلسطين الأبدية، وتأمين حرية العبادة فيها لجميع معتنقي الديانات السماوية الأخرى. وأدان، الأعمال التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هدم لمنازل المواطنين الفلسطينيين وترحيل العديد منهم في منطقة الأغوار الفلسطينية التي تعتبر عملية تطهير عرقي للمواطنين الفلسطينيين وتفريغ الأراضي من سكانها وهذا يعد انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان العالمية. وثمن مشروع القرار، دور المجتمع الدولي ومؤسساته العاملة في مجال حقوق الإنسان في مساندتها لصمود المواطنين الفلسطينين في منطقة النقب وفي إفشال مخطط برافر الذي يهدف إلى ترحيل المواطنين الفلسطينين واقتلاعهم من أراضيهم. ودعا، الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة بالتحرك العاجل لتوفير الحماية الدولية لسكان الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وضمان احترام قوات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاقية جنيف الرابعة في كل الأحوال كجزء من واجبها القانوني والإخلاقي تجاه السكان وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وطالب مشروع القرار، المجتمع الدولي والأممالمتحدة بالعمل على الرفع الفوري لكافة أشكال الحصار الإسرائيلي الجائر وغير القانوني على قطاع غزة. كما طالب، المجتمع الدولي بالتنفيذ الفوري للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية فيما يتعلق بعدم شرعية بناء جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربيةالمحتلة. ودعا، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد إلى العمل على تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الإسرائيلية الأوروبية التي تشترط استمرار التعاون الاقتصادي بين الطرفين وضمان احترام إسرائيل لحقوق الإنسان ودعوة الاتحاد الأوروبي إلى مقاطعة منتجات المستوطنات. وأكد مشروع القرار، ضرورة استمرار المسئولية الثابتة للأمم المتحدة نحو قضية فلسطين حتى يتم إيجاد حل عادل وشامل لكل جوانبها يكفل إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية الثابتة غير قابلة للتصرف بما فيها حق العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأكد، المسئولية المستمرة لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى (الأونروا) في تأدية مهامها تجاه الشعب الفلسطيني في كل أماكن وجودهم بموجب قرار الجمعية العامة، ودعوة الدول الأعضاء إلى التوجه بطلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة بأن تقوم لجنة التوفيق بالتعاون وكالة الإغاثة والدول المعنية بإعداد حصر شامل للاجئين الفلسطينين وأملاكهم ووضع تصور لحل مشاكلهم على أساس حقهم في العودة لوطنهم فلسطين طبقا للقرار 194، ودعوة الدول إلى تقديم المزيد من الدعم لتغطية ميزانية الوكالة لتمكينها من مواصلة تقديم خدماتها. مع التأكيد، على مسئولية وكالة الأممالمتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين في الشرق الأدنى "الأونروا" ودعوتها إلى القيام بدورها نحو اللاجئين الفلسطينين في سوريا وبالأخص في مخيم اليرموك. وعبر مشروع القرار عن شكره للدول الأعضاء التي اوفت بالتزاماتها المالية في دعم موازنة دولة فلسطين وعوة بقية الدول إلى الإسراع بالوفاء بالتزاماتها المالية لتمكينها من الاضطلاع بمهامها في مواجهة ممارسة سلطات الاحتلال وتجاوز الأزمة المالية الطاحنة التي تواجهها وتعزيز التضامن العربي من الشعب الفلسطيني، مشيدا بدور المملكة العربية السعودية بتقديم دعم مالي إضافي لموازنة دولة فلسطين. وأدان مشروع القرار، انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الأطفال والنساء السوريين في الجولان العربي المحتل ولاتفاقيات حقوق الإنسان خاصة اتفاقتي حقوق الطفل واتفاقية القضاء على كل اشكال التمييز ضد المرأة.