صرح رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية بالعراق حاكم الزاملي، أنه تم الإفراج عن الذين اختطفوا، صباح أمس السبت، من مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية (بغداد). وذكر القيادي في التيار الصدري النائب العراقي حاكم الزاملي -في تصريح صحفي مساء أمس- أنه تم الإفراج عن المختطفين، بعد التعرف على سيارات الخاطفين من خلال مراجعة أشرطة تسجيل كاميرات المراقبة لمحلات تجارية ومنازل بمدينة الصدر قريبة من موقع حادثة الاختطاف، دون أن يكشف هوية الخاطفين أو مكان وتفاصيل عملية إطلاق سراح المختطفين، واكتفي بالقول "العملية رسالة للإساءة إلى التيار الصدري". وطالب الزاملي قيادة عمليات بغداد، بالتحقيق في حادثة الاختطاف والتشديد على النقاط الأمنية "سيطرات" خاصة في مداخل مناطق العاصمة لمنع تكرار الحادثة. وكان مسلحون مجهولون يزيد عددهم على 35 مسلحًا اختطفوا قرابة 30 مدنيًا من منطقة "دور الستة" بمدينة الصدر شرق بغداد، صباح أمس السبت، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، وقالت مصادر عراقية محلية إن المسلحين كانوا يرتدون زيا عسكريا أسود اللون وهاجموا أحد أحياء مدينة الصدر شرق العاصمة مستقلين سيارات حديثة واختطفوا المدنيين تحت تهديد السلاح. يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر دعا يوم الثلاثاء الماضي لدمج قوات "الحشد الشعبي" الشيعية في الجهات الحكومية الرسمية في الجيش والشرطة العراقية، وقال مبررًا دعوته: "إن ذلك سيضبط عناصره ويعيد الهيبة للجيش والشرطة العراقية، ويبعد المليشيات الوقحة التي لا تزال تسيئ للحشد الشعبي، وإدخال عناصر من أهالي الأنبار والموصل وصلاح الدين لتدريبهم ليشاركوا في تحريرها من عصابات داعش". تجدر الإشارة إلى أن الصدر كان قد دعا في 17 فبراير الماضي الجهات السياسية العراقية لضبط النفس وعدم الانسحاب من العملية السياسية التي بدأت تتكامل، معربًا عن استعداده التام للتعاون مع الجهات المختصة للعمل على كشف المجرمين الذين اختطفوا النائب زيد الجنابي (سني)، وأعلن تجميد لواء "اليوم الموعود" و"سرايا السلام" التابعة للتيار، مطالبًا كتلة "الأحرار" الصدرية للعمل على توحيد الصف السياسي وكتابة ميثاق سياسي مع باقي الكتل حتى لا تراق دماء في العراق ليحقن الدم الشيعي والسني والمسيحي وغيره على حد سواء.