دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الجهات السياسية العراقية لضبط النفس وعدم الانسحاب من العملية السياسية التي بدأت تتكامل شيئاً فشيئا، معربا عن استعداده التام للتعاون مع الجهات المختصة للعمل على كشف المجرمين الذين قاموا بتلك الجريمة النكراء وإثبات لحسن نية لتكون بداية لتأسي الاخرين بها. وأعلن الصدر- في رده على سؤال حول ما يشهده العراق من انفلات أمني بسبب الكثير من المليشيات المسلحة وممارساتها من قتل وخطف وانتهاك الحرمات وخاصة في بغداد - تجميد لواء "اليوم الموعود" و"سرايا السلام"- التابعة للتيار- مع بقاء تجميد الجهات الأخرى الى أجل غير مسمّى. داعياً كتلة الأحرار العمل على توحيد الصف السياسي وكتابة ميثاق سياسي مع باقي الكتل حتى لا تراق دماء في العراق فيحقن الدم الشيعي والسني والمسيحي وغيره على حد سواء. وأضاف: لتعلموا أن إراقة الدم الشيعي لا يعني أن نعتدي على غيرنا بغير حق... فالتشدد هو الذي أضعف الاعتدال... فهلموا معاً الى أن نتحلّى بالاعتدال ونبذ العنف والتشدد. وتابع: الم أقل لكم انه يجب تسليم الجيش العراقي زمام الأمور الم أقل لكم أن الحقبة السابقة قد أفاءت على العراق بازدياد نفوذ المليشيات و شذاذ الآفاق وتسلّطهم على رقاب الشعب المظلوم.. الم أخبركم بأن هناك من يريد المساس بأمن العراق واستقراره ويسعى لإضعاف الحكومة الجديدة التي أنهت"الولاية الثالثة". يذكر أن تحالف "القوى الوطنية" العراقي(سني) اقترح على حكومة د. حيدر العبادي مشروع قانون يجرم "الطائفية وحظر المليشيات" لتشريعهما.. وقال إنه لن يستأنف حضور جلسات مجلس النواب والمشاركة في الحكومة إلا بعد اقرار المشروعين، وأنه خول قيادات التحالف للتفاوض مع الحكومة وباقي الكتل السياسية العراقية لتنفيذ هذا الطلب . تجدر الإشارة إلى أن وزراء ونواب تحالف "القوى الوطنية" العراقي السني علق مشاركته في مجلس النواب والحكومة العراقية يوم 14 فبراير 2015م ودعا الرئاسات الثلاث (رئاسة الجمهورية والحكومة والبرلمان) لاجتماع عاجل، عقب اغتيال مسلحين مجهولين مساء يوم 13 فبراير 2015م الشيخ قاسم سويدان الجنابي وابنه محمد قاسم سويدان وثمانية من أفراد حماية النائب العراقي زيد الجنابي ابن شقيق الشيخ قاسم، الذي اختطفوه وأقاربه واعتدوا عليه وأطلقوا سراحه لاحقا، بعد أن استوقفوا سياراتهم عند نفق القناة قرب حي الشعب شمالي بغداد. واعتبر رئييس لجنة الأمن والدفاع النيابية النائب حاكم الزاملي(شيعي) "مقاطعة جلسات مجلس النواب والوزراء" لا تجدي نفعاً ولا تحل مشكلة.. وطالب بعدم إلقاء التهم جزافاً دون دليل.. وقال: إن رئاسة مجلس النواب ورؤساء الكتل النيابية اجتمعت أمس الاثنين مع وزيري الداخلية والدفاع من أجل التوصل الى حقيقة قتل الشيخ قاسم سويدان ونجله وأفراد حماية النائب زيد الجنابي. وأضاف: أن الاجتماع تمخض على التركيز في نصب الكاميرات في مداخل ومخارج النقاط الأمنية"سيطرات" وتفعيل الجانب الاستخباري والتشديد على اللوحات المعدنية لأرقام السيارات.