خيمت حالة من الحزن الشديد على قرى مراكز محافظة المنوفية قبل استقبال جثامين 21 شهيدا لقوا حتفهم في الحادث الإرهابي بسيناء صباح اليوم ووقعت مناوشات بين أهالي الشهداء وأقاربهم مع أنصار جماعة الإخوان وهدد الأهالي بحرق منازل أعضاء الجماعة. “,”البوابة نيوز“,” التقت أسرتين لشهيدين هما عبد الرحمن حسن عبد المحسن وأحمد عبد العاطي حسن عبد الشافي ففي قرية المصيلحة مركز شبين الكوم اشتعلت القرية غضبا بعد ورود خبر استشهاد أحمد وأكد والده أنه أجرى اتصال هاتفي به وأن الشهيد أخبره بعدم قدرته على العودة بسبب حظر التجوال وأنه سينام مع زملائه بموقف العريش .وأضاف أن زملائه أبلغوه باستشهاد نجله وأنه لا يعلم شيئا عن جثمانه مؤكدا أن نجله كان يستعد خلال هذه الأيام لإتمام زواجه. وقال “,” حسبي الله ونعم الوكيل وربنا يصبرني على فراق أحمد ومنهم لله القتلة والارهاب“,” .وهدد الأهالي بإحراق منازل جماعة الاخوان المسلمين بالقرية وإخراجهم من ديارهم متهمين الجماعة بالتسبب في مقتل الجنود في سيناء وقتل ابن القرية وقذف أهالي الشهيد أحد أفراد الإخوان بالحجارة أثناء مروره من أمام المنزل . وفى مدينة شبين الكوم وبالتحديد في شارع الاستاد الرياضي يسكن الشهيد عبد الرحمن حسن عبد المحسن 21 عاما ولم يكن أهل الشهيد على علم بمصرع نجلهم ويتمنون ألا يكون الخبر صحيح . وما أن تأكدوا من خبر استشهاده حتى انهارت الأسرة ودخل حسام شقيق الشهيد في نوبة بكاء هستيري جراء الصدمة رافضا ما حدث لأخيه من اعتداء غاشم وغادر على يد مجموعة إرهابيين خانوا الوطن. وقال حسن عبد المحسن 50 سنة والد الشهيد “,” لا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل أنا لسه دافن أخوه من 3 سنين الله جاب الله خد الله عليه العوض“,” . وأكد والد الشهيد أنه نجله غادر المنزل أول أمس متجها إلى كتيبة الاحراش برفح لينهى إجراءات تسليم عهده الخدمة العسكرية إلا أنه استشهد بعد انتهاء واجبه الوطني داعيا الله أن يصبره على فراق ولده . وأصيبت خطيبة الشهيد بصدمة عصيبة فور سماعها الخبر وسط صراخ من أقاربه حيث أقام حفل الخطوبة منذ 10 أيام فقط وكان يستعد للزواج عقب عيد الاضحى المبارك.