شهد اللواء محمود عيسى، سكرتير عام محافظة جنوبسيناء، اليوم الخميس، برفقة فوزي همام، رئيس مدينة طور سيناء، والسيد أحمد سويلم، وكيل وزارة التربية والتعليم، والمهندس مدحت صلاح، مدير التخطيط العمراني بالمحافظة، ندوة "الحرم الرابع .. حلم هل يتحول إلى واقع؟"، والتي نظمتها أسرة الأنشطة التربوية بمدرسة الزهور الثانوية العامة للبنات، بمدرج المدرسة بالعاصمة طور سيناء. شارك في الندوة الشيخ محمد عبد العظيم، مدير عام المنطقة الأزهرية بجنوبسيناء سابقًا، صاحب اكتشاف مكان الوادي المقدس في رحلته الاستكشافية والتي استمرت نحو عشر سنوات. وقال عبدالعظيم، إن الوادي المقدس طوى هو المكان الحادي عشر الذي كان يبحث عنه في رحلة موسى عليه السلام، وهو المكان الوحيد الذي يحتاج إلى تحقيق، كاشفا أن الوادي المقدس طوى في مدخل وادي "إسلا. وأرجع عبد العظيم الأسباب أن الوادي المقدس طوى في مدخل وادي "إسلا"، إلى أن الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم أن هذا الوادي بجانب الطور الأيمن، وأن سيدنا موسى عليه السلام خرج من "مدين"، وهي تحديدًا تقع بالقرب من مدينة "البدع"، التابعة لمنطقة تبوك التي تقع شمال غرب المملكة العربية السعودية متجهًا إلى مصر، والطريق يمر بميناء "نبق" في شرم الشيخ، ثم وادي "الكيت"، لافتًا إلى أن وادي "إسلا" يخرج من وادي "الكيت". وأشار إلى أنه بسؤاله لرئيس مدينة طور سيناء وبعض أهالي البدو في المنطقة أكدوا له أن وادي "إسلا" هو أقصر مكان إلى جبل الطور. وأوضح عبد العظيم أن سيدنا موسى عليه السلام، كان معه زوجته وأولاده وغنائم كثيرة، وكان يمشي في الأرض التي ترعى فيها الأغنام، وأن الآيات القرآنية كلها أشارت إلى أنه نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة، مسترشدًا بقوله تعالى في سورة القصص: "فلما أتاها نودي من شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة أن يا موسى إني أنا الله رب العالمين"، وقوله تعالى في سورة طه: "وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى(10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى(13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي". وتابع :"فالمناداة التي نودي فيها سيدنا موسى عليه السلام كانت من جانب الطور، وفي مكان مكشوف يستطيع فيه أن يرى النار، وأنه ترك أهله في مكان ثم سار إلى النار فناداه ربه سبحانه وتعالى قائلا: "إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى". من جانبه أكد السكرتير العام في كلمته أن المحافظة وضعت العاصمة طور سيناء على قائمة أولوياتها، موضحًا أن العاصمة يغلب عليها الطابع الديني والروحاني، لذا تسعى المحافظة حاليا لإنشاء طريق وادي حبران بطول 86 كيلو مترا يربط العاصمة بمدينة سانت كاترين.